نور الدين.. سادس الخلفاء الراشدين
سادس الخلفاء الراشدين هم
يقول الأديب والمفكر الإسلامي علي الطنطاوي عن الإمبراطور أورنكزيب "إنه بقية الخلفاء الراشدين أو سادس الخلفاء الراشدين"، وهذه الصفة لم تلتصق به كصفة الملوك الذين ذيلوا لأسمائهم أوصاف المجد والفخر، لكن كانت هذه الصفة نتيجة خدماته ومواقفه الجريئة التي أبداها في دولة كانت الوثنية علمها الأكبر والخرافات سفرها الموقر، إذ كمم الأفواه المتملقة والخطباء المداحين، وحظر عادة تقبيل الأرض والانحناء بين يديه، ولم يرض ليكون طاغوتا تولده العادات والطقوس، بل اقتنع وارتضى بتحية الإسلام، ومن شرفه الكبير أنه حفظ القرآن بعد أن أصبح سلطانا وواليا، وأظهر للمسلمين مكانة القرآن السامقة في حياتهم.
سادس الخلفاء الراشدين خامس
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقول السائل: (أدعوا الله أن يجعلني سادس الخلفاء الراشدين بعد الحسن بن علي) يفيد أن جميع الخلفاء بعد الحسن ـ رضي الله عنه ـ ليس فيهم أحد من الراشدين! وهذا ليس بصحيح، وحسبه أن يتذكر عمر بن عبد العزيز ، فقد كان من خلفاء الرشد وأئمة العدل، قال عنه ابن حبان في كتاب الثقات: لزم طريقة الخلفاء الراشدين المهديين الذين هو من جملتهم لا تأخذه في الله لومة لائم اهـ. وقال في مشاهير علماء الأمصار: من الخلفاء الراشدين المهديين الذي أحيا ما أميت قبله من السنن وسلك مسلك من تقدمه من الخلفاء الأربع. اهـ. ونقل ابن كثير في (البداية والنهاية) عن أئمة الإسلام أنهم صرحوا بأنه أحد الخلفاء الراشدين، قال: حتى قرنوا أيامه تابعة لأيام الأربعة، وحتى اختلفوا في أيهما أفضل؟ هو أو معاوية بن أبي سفيان أحد الصحابة. اهـ. وقال أيضا: أطبق الأئمة على شكره وعلى مدحه، وعدوه من الخلفاء الراشدين، وأجمع الناس قاطبة على عدله. اهـ. وقال الذهبي في السير: كان من أئمة الاجتهاد، ومن الخلفاء الراشدين. اهـ. بل قد صرح بعض أهل العلم بأنه خامس الخلفاء الراشدين، قال السيوطي في ( تاريخ الخلفاء): خامس الخلفاء الراشدين، قال سفيان الثوري: الخلفاء خمسة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمر بن عبد العزيز، أخرجه أبو داود في سننه.
سادس الخلفاء الراشدين رضي الله
السلطان العادل الذى لقبه المؤرخون بسادس الخلفاء الراشدين - YouTube
سادس الخلفاء الراشدين هو
– كان الحسن لا يُريد القتال وينفر من الحرب، فكتب إلى مُعاوية يُسالمه ويُراسله في الصلح، واصطلح معه على أن يتولّى مُعاوية الخِلافة ما كان حيًا، فإذا مات فالأمر للحسن. – تنازل الحسن عن الخِلافة لـ مُعاوية في شهر ربيع الأوَّل من عام 41 هـ الموافق لعام 661م، وقد سُمّي هذا العام بـ "عام الجماعة" لإجماع المُسلمين فيه على خليفةٍ واحد. – تُوُفيَ "الحسن بن علي" سنة 49 هـ، مسمومًا، ودُفنَ بالبقيع،
– اختُلفَ فيمن دسّ إليه السم؟ فقيل: زوجته (جعدة بنت الأشعث)، بإيعاز من يزيد بن معاوية، وقيل: بإيعاز من معاوية بن أبي سفيان نفسه، كما ذكر ابن الأثير في "أسد الغابة" والطبري في "البداية والنهاية" وابن عبد البر في "سير أعلام النبلاء" وشمس الدين الذهبي في "تاريخ الإسلام"… ونفاه ابن نعيم وابن خلدون.. والله أعلم
سادس الخلفاء الراشدين من
اهـ. ونقل العصامي ذلك في (سمط النجوم العوالي) عن الإمام الشافعي. وذكر ذلك أيضا الذهبي في (العبر) و ابن العماد في ( شذرات الذهب) و السخاوي في (التحفة اللطيفة) و اليافعي في (مرآة الجنان). وقد حمل بعض رواة حديث عودة الخلافة على منهاج النبوة بعد الملك العاض والجبري، على عمر بن عبد العزيز ، حيث روى حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير عن حذيفة مرفوعا حديث: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت. قال حبيب: فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه فقلت له: إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين ـ يعني عمر ـ بعد الملك العاض والجبرية، فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه. رواه أحمد في مسنده، وصححه الألباني. وكذلك كان من خلفاء العباسيين من له سيرة في العدل والزهد أدخلته في عداد الراشدين، ك المهتدي بال له، قال ابن العمراني في (الإنباء في تاريخ الخلفاء): كان الناس يروون عن سفيان الثوري أنه كان يقول: «الخلفاء الراشدون خمسة، ويعدّ فيهم عمر بن عبد العزيز» ثم أجمع الناس في أيام المهتدي من فقيه ومقرئ وزاهد وصاحب حديث أن السادس هو المهتدي بال لَّه.
ورقة عمل تفاعلية درس منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة
تصنيفها:
هذه السورة مكية كما ورد عن ابن عباس وغيره، وهو قول جمهور المفسرين، وذهب قتادة
إلى أنها مدنية والرأي ما قاله جمهور العلماء. 2
ما ورد في فضلها:
روى الطبراني بسنده عن عبد الله بن عبد الله بن الحصين الأنصاري أنه قال: كان
الرجلان من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا التقيا لم يفترقا؛ إلا على
أن يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر، ثم يسلم أحدهما على الآخر. 3
وقال الإمام الشافعي: لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم.
سورة العصر - قرآن كريم بالتجويد -Surah Al-Asr - Youtube
فهذه السورة على اختصارها هي من اجمع سور القرآن للخير بحذافيره، وما ذلك إلا؛
لأنها جمعت في ثلاث آيات منهجا متكاملاً شاملاً للنجاة من الخسران، لذا كان حرص
صحابة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على قراءتها كبيراً وعظيماً
بين يدي السورة:
تقرر هذه السورة وتؤكد حقيقة مهمة لا تتبدل ولا تتغير مهما تغيرت الظروف والأحوال،
والأزمنة والأمكنة، ومهما تعاقبت القرون وتوالت الأجيال. هذه الحقيقة هي التي أقسـم عليها رب العالمين بالعصر {
إن الإنسان لفي خسر} وجاءت السورة لتقرر وتذكر بهذه الحقيقة الثابتة
وتؤكدها بالقسم " والعصر" وهو من أساليب الإقناع
والتأكيد والتنبيه، { إن الإنسان لفى خسر} ولا
سبيل إلى النجاة من هذه الحقيقة المّرة إلا بالإيمان والعمل الصالح، والتواصي
بالحق، والتواصي بالصبر، وهو الزاد الذي يستعين به المؤمن في رحلته الشاقة المضنية
المحفوفة بالعقبات والمكاره. ولصاحب الظلال فى هذا المقام كلام طيب، يقول – رحمه الله -:
{وَالْعَصْرِ {1} إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ {2}
إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ
وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ {3}}
في
هذه السورة ذات الآيات الثلاث يتمثل منهج كامل للحياة البشرية كما يريدها الإسلام،
وتبرز معاني التصور الإيماني بحقيقته الكبيرة الشاملة في أوضح وأدق صورة، إنها تضع
الدستور الإسلامي كله في كلمات قصار، وتصف الأمة المسلمة:حقيقتها ووظيفتها، في آية
واحدة هي الآية الثالثة من السورة، وهذا هو الإعجاز الذي لا يقدر عليه إلا الله.
Quran For Every One - القرأن الكريم بجميع اللغات
فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة، فموت هذا خير من حياته" [2]
وقال الحسن: العصر هو العشي
فالعصر كذلك هو آخر النهار، أقسم الله به، لأن آخر النهار يشبه نهاية العالم وإماتة الأحياء، فعند ذلك إقامة الأسواق ونصب الموازين ووضع المعاملات، وفيه إشارة إلى أن عمُر الدنيا ما بقي إلا بقدر ما بين العصر إلى المغرب، فعلى الإنسان أن يشتغل بتجارة لا خسران فيها، فإن الوقت قد ضاق، وقد لا يمكن تدارك ما فات.
(2) أنه لم يشغل هذا الوقت بشيء من الأعمال الفاضلة التي تعود عليه بالنفع في دينه ودنياه, وإنما شغله بأمور مباحة لا أجر فيها ولا ثواب. (3) أنه شغله بأمر محرم, وهذا أشد الثلاثة غبنا, فهو ضيّع على نفسه فرصة استغلال الوقت بما يعود عليه بالنفع, ولم يكتف بذلك بل شغل وقته بما يكون سببا لتعرضه لعقوبة الله -عز وجل- في الدنيا والآخرة. وقد كان السلف – يحذرون من تضييع الزمان، ويحرصون على الانشغال بما ينفعهم. قال الحسن البصري: (أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أحرص منكم على دنانيركم ودراهمكم). وقال الفضيل بن عياض: (أعرف من يعد كلامه من الجمعة إلى الجمعة). وكان الجنيد يقرأ وقت خروج روحه، فيقال له: في هذا الوقت ؟! فيقول: (أبادر طي صحيفتي). وقال رجل لعامر بن عبد قيسٍ: قف أكلمك، فقال: (أمسك الشمس). ودخلوا على رجل من السلف، فقالوا: لعلنا شغلناك؟ فقال: (أصدقكم، كنت أقرأ، فتركت القراءة لأجلكم). وجاء عابد إلى السري السقطي، فرأى عنده جماعة، فقال: (صرت مناخ البطالين! ثم مضى ولم يجلس). وقعد قوم عند معروف الكرخي، فأطالوا، فقال: (إن ملك الشمس لا يفتر عن سوقها، فمتى تريدون القيام؟! ) وقال مالك بن أبي فروة: كنا نجالس عبد الله بن أبي الهذيل، فإن جاء إنسان فألقى حديثاً من حديث الناس قال: (يا عبد الله!