اسم الکتاب: المعاجم المفهرسة لألفاظ القرآن الكريم المؤلف: الحجيلي، عبد الرحمن
الجزء: 1
صفحة: 43
المبحث الثالث: المعاجم المفهرسة بين الترتيب الجذري والترتيب النطقي
المعاجم المفهرسة بين الترتيب الجذري والترتيب النطقي...
المبحث الثالث: المعاجم المفهرسة بين الترتيب الجذري والترتيب النطقي:
من خلال ما عرضناه في المبحث الثاني نستطيع القول بأن الأغلب من المعاجم القرآنية اعتمدت أصول الكلمة دون زوائدها لدى ترتيب المواد في المعجم - أياً كان غرضه - ويمكن إطلاق (معاجم الترتيب الجذري) عليها. وقد ظهرت معاجم قرآنية عدلت عن هذا اللون من الترتيب، واختارت الإبقاء على الصورة اللفظية واعتمادها في الترتيب، يمكن أن نطلق عليها (معاجم الترتيب النطقي) ، ونمثل لذلك بمعجم صدر حديثا بعنوان:
(المورد المفهرس لألفاظ القرآن الكريم) لمؤلفه الدكتور روحي البعلبكي [1]. تحميل كتاب المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم pdf - مكتبة نور. والغرض من تأليفه – كما جاء في مقدمته – تحقيق هدفين ساميين هما [2]:
1 – خدمة كتاب الله عز وجل. 2 _ تيسير عمل الباحثين والقراء والمؤمنين في العودة إلى القرآن الكريم. أما منهجه الذي اختطه وسار عليه فيتلخص في الآتي [3]:
1- اعتماد الترتيب الألفبائي النطقي، فهو يبّوب ألفاظ القرآن الكريم حسب نطقها ولا يعود بالقارئ إلى جذور الكلمة.
- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن
المعجم المفهرس لألفاظ القرآن
وهو بهذا ينفرد عن المعجم اللغوي فليس من شأنه ذكر دلالات الألفاظ ، بل هدفه " الحصر الشامل للجمل التي استخدمت فيها الكلمة ، وهو بذلك يعّد أداةً من أدوات البحث في الدلالة " (). وظهر هذا المصطلح – في العربية – عنواناً للفهرس الذي نظّمه ورتّبه الدكتور أ. ي. وِنْسِنْك وجماعة من المستشرقين لألفاظ الحديث النبوي الشريف()، ثم وضعه محمد فؤاد عبد الباقي عنواناً لمعجمه الشهير. --------------
ENDNOTE
() تنظر: جمهرة اللغة 2 / 104. () الأفعال 2 / 352. () مادة ( ع. ج. م) 4 / 147. () الصحاح ومدارس المعجمات العربية: 53. المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم. () القاموس المحيط ( ف هـ ر س). () ينظر: الفهرسة الهجائية: 13. () ينظر: الاتجاهات الحديثة في صناعة المعجمات ،مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة 40/99. () نشرته – أولاً- مكتبة برلين في لندن عام 1936 م.
[1] نشرته دار العلم للملايين بيروت عام 1999 م. [2] المورد المفهرس (المقدمة): 5. [3] تنظر المقدمة: 5 – 6. صفحة: 43
ص408
قال الكاظم (ع): اصبر على أعداء النِّعَم ، فإنك لن تكافي مَنْ عصى الله فيك ، بأفضل مِنْ أن تُطيع الله فيه. ص408
قال الصادق (ع): ما مِنْ عبدٍ كظم غيظاً ، إلا زاده الله عزّ وجلّ عزّاً في الدنيا والآخرة ، وقد قال الله عزّ وجلّ:
{والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين} ، وأثابه الله مكان غيظه ذلك. ص410
المصدر:الكافي 2/110
وفد العلا بن الحضرميّ على النبيّ (ص) ، فقال: يا رسول الله!.. إنّ لي أهل بيت أُحسن إليهم فيسيؤن ، وأَصِلُهم فيقطعون ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله:
{ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليٌّ حميم ، وما يلقّيها إلاّ الّذين صبروا وما يلقّيها إلاّ ذو حظّ عظيم} ، فقال العلا بن الحضرمي: إنّي قلت شعراً هو أحسن من هذا ، قال: وما قلت ؟.. فأنشده:
فقال النبي (ص): إنّ من الشعر لحكماً ، وإنّ من البيان لسحراً ، وإنّ شعرك لَحَسن ، وإنّ كتاب الله أحسن. والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس english. ص415
المصدر:أمالي الصدوق ص368
قال النبي (ص): قال عيسى بن مريم (ع) ليحيى بن زكريا (ع): إذا قيل فيك ما فيك ، فاعلم أنه ذنب ذكرته فاستغفرِ الله منه ، وإنْ قيل فيك ما ليس فيك فاعلم أنه حسنة كُتبت لك لم تتعب فيها.
روي أنّ جارية لعلي بن الحسين (ع) جعلت تسكب عليه الماء ليتهيأ للصلاة ، فسقط الإبريق من يدها فشجّه فرفع رأسه إليها ، فقالت له الجارية: إنّ الله يقول:
{والكاظمين الغيظ} ، فقال لها: كظمت غيظي ، قالت:
{والعافين عن الناس} ، قال: عفى الله عنكِ ، قالت:
{والله يحبّ المحسنين} ، قال: فاذهبي فأنتِ حرّة لوجه الله. ص399
المصدر:مجمع البيان 2/505
قال السجاد (ع): إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى الأولين والآخرين في صعيد واحد ثم ينادي مناد:
أين أهل الفضل ؟.. فيقوم عنق من الناس فتلقاهم الملائكة ، فيقولون:
وما كان فضلكم ؟.. والعافين عن الناس والكاظمين. فيقولون: كنا نصل مَنْ قطعنا ، ونُعطي مَن حرمنا ، ونعفو عمّن ظلمنا ، فيُقال لهم: صدقتم ، ادخلوا الجنّة. ص400
المصدر:الكافي 2/107
بيــان:
واعلم أنّ هذه الخصال فضيلة وأيّة فضيلة ، ومكرمة وأيّة مكرمة ، لا يدرك كنه شرفها وفضلها ، إذ العامل بها يُثبت بها لنفسه الفضيلة ، ويرفع بها عن صاحبه الرذيلة ، ويغلب على صاحبه بقوّة قلبه ، يكسر بها عدوّ نفسه ونفس عدوّه ، وإلى هذا أُشير في القرآن المجيد بقوله سبحانه:
{ ادفع بالتي هي أحسن} ، يعني السيئّة {فإّذا الّذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليٌّ حميم} ، ثم أُشير إلى فضلها العالي وشرفها الرفيع بقوله عزّ وجلّ: { وما يلقيّها إلاّ الّذين صبروا وما يلقّيها إلاّ ذو حظّ عظيم} يعني من الإيمان والمعرفة ، رزقنا الله الوصول إليها وجعلنا من أهلها.
ص425
قال الرضا (ع): مَنْ صبر على ما ورد عليه فهو الحليم ، وقال لقمان: عدوّ حليم خير من صديق سفيه ، وقال لقمان: ثلاثة لا يُعرفون إلاّ في ثلاثة مواضع:
لا يُعرف الحليم إلاّ عند الغضب ، ولا يُعرف الشجاع إلاّ في الحرب ، ولا تَعرف أخاك إلاّ عند حاجتك إليه. ص426
المصدر:الاختصاص ص246
قال الصادق (ع): إنه ليعرض لي صاحب الحاجة ، فأُبادر إلى قضائها مخافة أن يستغني عنها صاحبها ، أَلاَ وإنّ مكارم الدنيا والآخرة في ثلاثة أحرف من كتاب الله:
{ خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} ، وتفسيره: أن تصل مَنْ قطعك ، وتعفو عمّن ظلمك ، وتُعطي مَنْ حرمك. ص426
المصدر:أمالي الطوسي 2/258
قال علي (ع): إذا قدرت على عدوّك ، فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه. ص427
المصدر:النهج 2/145
قال علي (ع): عاتب أخاك بالإحسان إليه ، واردد شره بالإنعام عليه. ص427
المصدر:النهج 2/184
قال علي (ع): متى أشفي غيظي إذا غضبت: أحين أعجز عن الانتقام ، فيُقال لي: لو صبرت ؟.. أم حين أقدر عليه فيُقال لي: لو غفرت ؟.. ص427
المصدر:النهج 2/188
قال علي (ع): الحلم غطاء ساتر ، والعقل حسام باتر ، فاستر خلل خُلقك بحلمك ، وقاتل هواك بعقلك. ص428
المصدر:النهج 2/245
قال علي (ع): شدّة الغضب تغيّر المنطق ، وتقطع مادّة الحجّة ، وتفرّق الفهم.
ص404
قال النبي (ص): ما أعزّ الله بجهل قطُّ ، ولا أذلّ بحلم قطُّ. ص404
المصدر:الكافي 2/112
قال علي (ع): إنْ لم تكن حليما فتحلّم ، فإنه قلّ مَنْ تَشبّه بقوم إلا أوشك أن يكون منهم. ص405
المصدر:النهج 2/191
بعث الصادق (ع) غلاما له في حاجة فأبطأ ، فخرج أبو عبد الله على أثره لمّا أبطأ ، فوجده نائما فجلس عند رأسه يروِّحه حتى انتبه ، فلمّا انتبه قال له أبو عبد الله (ع): يا فلان!.. والله ما ذلك لك تنام الليل والنهار ، لك الليل ولنا منك النهار. ص405
كان السجاد (ع) يقول: ما أُحبُّ أنّ لي بذِلِّ نفسي حمر النَّعَم ، وما تجرّعت جرعة أَحبُّ إليَّ من جرعة غيظ لا أُكافي بها صاحبها. ص406
المصدر:الكافي 2/109
وقال الكرماني: حُمْر النعم بضمّ الحاء وسكون الميم أي أقواها وأجلدها ، وقال الطيبي: أي الإبل الحمر وهي أنفس أموال العرب ، وقال في المغرب: حمر النعم كرائمها ، وهي مَثَل في كلّ نفيس. وقال بعض الأفاضل: لا يُقال: الغيظ أمر جبلّيٌّ لا اختيار للعبد في حصوله ، فكيف يكلّف برفعه ؟!.. لأنّا نقول: هو مكلّف بتصفية النّفس على وجه لا يحرّكها أسباب الغيظ بسهولة. وأقول: على تقدير حصول الغيظ بغير اختياره فهو غير مكلّف برفعه ، ولكنّه مكلّف بعدم العمل بمقتضاه ، فإنه باختياره غالباً ، وإنْ سُلب اختياره فلا يكون مكلّفاً.
ص424
المصدر:مجالس المفيد ص77
قال الصادق (ع): كان بالمدينة رجل بطّال يضحك أهل المدينة من كلامه ، فقال يوماً لهم: قد أعياني هذا الرجل ، يعني عليّ بن الحسين عليهما السلام فما يُضحكه منّي شيء ، ولا بدّ من أن أحتال في أن أُضحكَه..
فمرَّ عليُّ بن الحسين (ع) ذات يوم ومعه موليان له ، فجاء ذلك البطّال حتّى انتزع رداءه من ظهره ، واتّبعه الموليان فاسترجعا الرداء منه وألقياه عليه ، وهو مختب لا يرفع طرفه من الأرض ، ثمّ قال لمولييه:
ما هذا ؟.. فقالا له: رجل بطّال يُضحك أهل المدينة ويستطعم منهم بذلك ، قال: فقولا له: يا ويحك!.. إنّ لله يوماً يخسر فيه البطّالون. ص425
المصدر:مجالس المفيد 136
أحضر الكاظم وُلْدَه يوماً فقال لهم: يا بنيَّ!.. إني موصيكم بوصيّة فمَنْ حفظها لم يَضِعْ معها: إن أتاكم آت فأسمعكم في الأذن اليمنى مكروها ، ثم تحوّل إلى الأذن اليسرى فاعتذر وقال: لم أقل شيئا ، فاقبلوا عذره. ص425
المصدر:كشف الغمة 3/12
قال النبي (ص): مَنْ كظم غيظا وهو يقدر على أن ينفذه ، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق ، حتى يُخيّر مِنْ أيِّ الحور شاء. ص425
المصدر:جامع الأخبار ص137
وفي الحديث إذا كان يوم القيامة نادى مناد: مَنْ كان أجره على الله فليدخل الجنّة ، فيُقال: مَنْ هم ؟.. فيُقال: العافون عن الناس يدخلون الجنّة بلا حساب.
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين ، اللهم انصر إخواننا المسلمين في فلسطين وفي الشيشان وفي كشمير وفي كل مكان يا ذا الجلال والإكرام، اللهم انصرهم نصرا مؤزرا, اللهم عليك بأعداء الدين ، اللهم عليك باليهود المعتدين الغاصبين ، اللهم عليك بجميع أعداء الدين فإنهم لا يعجزونك يا حي يا قيوم يا عزيز يا ذا الجلال والإكرام. #khutbahiedulfitri #materikhutbahied #iedulfitri1443H #iedmubarak #ustadzdaniabdulkarim #masjidalhidayah #jakartatimur #islamrahmatanlilalamin #ukhwahislamiyah #jagapersatuan #jagapersaudaraan #ummatislambersatu
السبت 23/أبريل/2022 - 12:58 م
يعتقد البعض أن السعادة أن تأخذ فقط ما تحبه في هذه الدنيا.. لكن هل جربت مثلاُ لذة أن تعطي وترى ابتسامة على وجه محتاج ساعدته أو مكروب فرجت عنه كربته أو معسر يسرت له أمره أو طالب مصلحة قضيتها له دون أن تؤذي مشاعره، أو تمنّ عليه.. في العطاء لذة لن يدركها إلا من تجرد من نوازع الأنانية وشهوة التملك ونهم الاستهلاك. مد يد العون للآخرين ولاسيما المحتاجون باب واسع لرضا الله ومحبة الخلق.. فخير الناس أنفعهم للناس.. يقول الله تعالى: " وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (آل عمران:133،134).. وهي آية تدل على عظم أجر المحسنين والمنفقين في سبيل الله. وما كثرت المشاكل وقلّت البركة في الوقت والمال والولد إلا لانشغال كل فرد بنفسه وتكالبنا على الدنيا دون اكتراث بأوجاع الفقراء ومتاعب المحتاجين، وما أكثرهم اليوم..