تحتوي رسائل العهد الجديد (من أعمال الرسل إلى سفر الرؤيا) حوالي900 آية تستخدم فيها كلمة theos – وهي إسم مذكر باللغة اليونانية – في إشارة مباشرة إلى الله. وفي إشارات عديدة لله في الكتاب المقدس، يوجد نمط واضح لإستخدام الأسماء والألقاب والضمائر بصيغة المذكر في الإشارة إلى الله. وفي حين أن الله ليس إنساناً، إلا أنه إختار الله صورة رجل ليعلن نفسه للعالم. وبالمثل، فإن يسوع المسيح الذي يشار اليه دائماً بأسماء وألقاب وضمائر بصيغة المذكر أخذ صورة رجل حين عاش على الأرض. ويستخدم أنبياء العهد القديم ورسل العهد الجديد صيغة المذكر في الحديث عن الله ويسوع المسيح. وقد أختار الله أن يعلن نفسه بهذا الشكل لكي يسهل على البشر إدراك هويته. وفي حين يسمح الله بأمور لكي يساعدنا في فهمه، من المهم أن لا نحاول أن "نفرض شكل معين" على الله، إن جاز التعبير، بأن نضع حدوداً حوله لا تتناسب مع طبيعته. هل ذكر الله يغفر الذنوب. English
عد إلى الصفحة الرئيسية باللغة العربية
هل الله ذكر أم أنثى؟
هل يجوز الحب في الله بين ذكر وأنثى؟ - موضوع سؤال وجواب
واكتفاء المسلم بذكر اللسان وحده دون ذكر القلب لا يحقق الثمار المرجوة من الذكر ، على وجهها ؛ فيكون عملا ناقصا. قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
" ذكر القلب يثمر المعرفة، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات. وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئاً من ذلك الإثمار، وإن أثمر شيئا فثمرته ضعيفة " انتهى، من "الوابل الصيب" (ص 221). ثانيا:
فإذا اقتصر المسلم على الذكر باللسان وحده، فهل يؤجر؟
يقال: نعم ، هو مأجور على ذلك بحسبه ، فإن حركة اللسان بالذكر: عمل صالح شُغِل به اللسان ، وهو طاعة قولية من طاعات اللسان ؛ فإن واطأ القلب اللسان: فذاك ؛ وإلا ، حصل له من الأجر بحسبه. هذا مع أنه لا بد وأن يحصل له نوع مواطأة من القلب ، وإن لم تكن تامة ، ونوع انتباه لما يقول ، ولذلك يختار الدعاء مثلا في حال ، والاستغفار في حال ، والذكر المجرد في حال ، وهكذا. هل يجوز الحب في الله بين ذكر وأنثى؟ - موضوع سؤال وجواب. وقد جعل الله لكل شيء قدرا. قال النووي رحمه الله تعالى:
" قال القاضي عياض رحمه الله: وذكر الله تعالى ضربان: ذكر بالقلب ، وذكر باللسان...
وأما ذكر اللسان مجردا: فهو أضعف الأذكار ، ولكن فيه فضل عظيم ، كما جاءت به الأحاديث " انتهى، من "شرح صحيح مسلم" (17 / 15).
ذكر الله بالقلب فقط دون تحريك الشفتين - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
السؤال
الجواب
بالتدقيق في الكتاب المقدس تظهر لنا حقيقتان: الحقيقة الأولى، أن الله روح، وليس له صفات أو حدود بشرية. والحقيقة الثانية، تتفق كل الأدلة الموجودة في الكتاب المقدس أن الله أظهر نفسه للبشرية في صورة ذكر. وفي البداية، يجب علينا أن نفهم حقيقة طبيعة الله. من الواضح أن الله شخص، فلديه صفات شخصية مثل العقل والإرادة والذكاء والعواطف. ويستطيع الله التواصل وله علاقات، كما أن أعمال الله الشخصية واضحة من خلال الكتاب المقدس. وكما يقول إنجيل يوحنا 24:4 "اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا". وحيث أن الله كائن روحاني، فليس لديه صفات جسدية بشرية. هل يجوز ذكر الله في الخلاء. ولكن، في بعض الأحيان تضفي التعبيرات التشبيهية المستخدمة في الكتاب المقدس صفات بشرية على الله لتساعد الإنسان على فهم الله. ويسمى نسب الصفات البشرية إلى الله "التجسيم". والتجسيم ببساطة هو وسيلة يمكن بها لله (الكائن الروحي) توصيل حقيقة طبيعته للبشر، وهم الكائنات الجسدية. وحيث أن الإنسان كائن مادي، فنحن محدودين في إدراكنا لما هو أبعد من النطاق المادي؛ وبالتالي يساعدنا إستخدام "التجسيم" في الكتاب المقدس على فهم من هو الله.
لماذا نكثر من ذكر الله؟
وعلاج ذلك بالانصراف عن هذه الوساوس والاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم, وهذا ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم. ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا وكذا حتى يقول له: من خلق ربك فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته. هل الصلاة على النبي من ذكر الله بدعة. ولذلك فإن الضمائر التي ترد في نصوص الوحي من القرآن والسنة وتعود إلى اسم الجلالة الله يجب أن تبقى كما هي من غير تفسير ولا تأويل فلا يصح عقلا ولا شرعا أن يوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه في محكم كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. وللمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 52270 ، 12300 ، 29135 ، 19691. والله أعلم.
فذكر الله هو جنة الموحدين، ونور قلوب المتقين، وعلامة على صدق اليقين، وهو ملاذ الوجلين، وراحة قلوب المخلصين.
ويوم القيامة - عباد الله - يقول الله - تبارك وتعالى - لأهل النار مقرعًا وموبِخًا: ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴾ [المؤمنون: 115 - 116]، ولما ذكر - جل وعلا - خلقه للإنسان من نطفة إلى مضغة إلى أن أصبح إنسانًا سويًّا، قال - جل وعلا - في ذلكم السياق: ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى ﴾ [القيامة: 36]؛ أي: لا يبعث ويحاسب ويعاقب، أو {أيحسب الإنسان أن يترك سدى}، أي: لا يؤمر ولا ينهى، وكلا المعنيين مراد في هذه الآية. فالله - عز وجل - لا يترك الخلق في الدنيا دون أمر ولا نهي، ولا يتركهم يوم القيامة دون حساب ولا عذاب. الواجب على المسلم تجاه غير المسلم. إنَّ الله - عز وجل - خلق الخلق ليعبدوه، وأوجدهم ليفردوه - تبارك وتعالى - بالعبادة والطاعة والذل والخشوع، خلق الخلق - عباد الله - ليأمرهم وينهاهم، ليأمرهم بطاعته وعبادته، وينهاهم عن المعاصي والآثام. وإذا تأمل المسلم هذه الحقيقة العظيمة الجلية، يأتي في هذا المقام سؤال من الأهمية بمكان، ألا وهو يا عباد الله: ما واجبنا نحو ما أمرنا الله به؟ نحن خَلْقٌ لله، خلقنا الله - عز وجل - ليأمرنا وينهانا، خلقنا - عز وجل - لنطيعه، ونمتثل أمره، فما هو واجبنا - عباد الله - نحو ما أمرنا الله - جل وعلا - به؟
ذكر أهل العلم - رحمهم الله - أنَّ الواجب على كلِّ مسلم نحو ما أمره الله به أمور سبعة عظيمة فاعقلوها وعوها - رحمكم الله - أمور سبعة تجب علينا نحو كل ما أمرنا الله به؛ من توحيد وصلاة، وصيام وحج، وصدقة وبر، وغير ذلك من الطاعات والأوامر والنواهي الواردة في كتاب الله وسنَّة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم.
الواجب على المسلم تجاه غير المسلم
وقال عليه الصلاة والسلام: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثال آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً» رواه مسلم في صحيحه، فدعوته إلى الله وتبليغه الإسلام ونصيحته في ذلك من أهم المهمات ومن أفضل القربات. ثانياً: لا يجوز أن يظلمه في نفس ولا في مال ولا في عرض إذا كان ذمياً أو مستأمناً أو معاهداً، فإنه يؤدي إليه الحق فلا يظلمه في ماله لا بالسرقة ولا بالخيانة ولا بالغش، ولا يظلمه في بدنه لا بضرب ولا بغيره؛ لأن كونه معاهدا أو ذميا في البلد أو مستأمنا يعصمه. ثالثاً: لا مانع من معاملته في البيع والشراء والتأجير ونحو ذلك، فقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه اشترى من الكفار عباد الأوثان، واشترى من اليهود وهذه معاملة وقد توفي عليه الصلاة والسلام، ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام اشتراه لأهله.
[4]
ما الغاية من دراسة أسماء الله الحسنى
لمعرفة أسماء الله الحسنى غاية عظيمة وفيما يأتي بيان ذلك: [5]
العلم بالله وأسمائه وصفاته أفضل العلوم وأجلها على الإطلاق، لأن شرف العلم بشرف المعلوم، والمعلوم في هذا العلم هو الله -سبحانه وتعالى- بأسمائه وصفاته وأفعاله، ففهم هذا العلم ومعرفته جيدًا، والبحث التام عنه، اشتغال بالمطالب العليا. أن معرفة الله تدعو إلى محبته وخشيته والزيادة من عبادته، وخوفه ورجائه، والإخلاص التام له، وهذا هو ذات سعادة العبد، ولا طريق إلى معرفة الله، إلا بمعرفة أسمائه الحسنى، والتفقه في فهم معانيها. معرفة الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى، يزيد من إيمان العبد واللجوء إلى الله تعالى وحده دون إشراك. أن الله خلق الخلق ليعرفوه ويعبدوه، وهذا هو القصد المطلوب منهم، يؤيد ذلك قول ابن القيم رحمه الله: "مفتاح دعوة الرسل ، وزبدة رسالتهم ، معرفة المعبود بأسمائه وصفاته وأفعاله". شاهد أيضًا: بما شبه الله الذين لم يعملوا بكتبهم. كيفية الإيمان بأسماء الله الحسنى
يُعرَّف الإيمان بأسماء الله الحُسنى بأنّه: إثبات ما أثبته الله لنفسه من صفاتٍ وأسماءٍ بدون تكييف أو تغيير في معنى الصفة المنسوبة، فيؤمن المسلم بأنّ الله هو السلام، المؤمن، المُهيمن، العزيز، الجبّار، ويؤمن بأنّ الله تبارك وتعالى فوق كل الشيء وهو الغالب وهو فوق السماوات والأرض مُستَوٍ على العَرش، وبأنّ لا أحد يُشبه الله تعالى بأي صفة من الصفات وفي أسمائه؛ فالله الغنيّ والقوي الذي ليس كمثله أحدٌ، والعليم الحكيم الذي ليس لأحدٍ من العلم والحكمة مثل ما له.