[2]
حكم التشهد الثاني: إنَّ حكم التشهد الثاني هو من أركان الصلاة، حيث أنَّه عملٌ لا تتم الصلاة بتركه، وقد اختلف في حكم تركه أهل العلم فذهب الشافعية والحنابلة للقول بأنَّ صلاة تارك التشهد الأخير باطلة سواء أكان هذا الترك مُتعمدًا أو ناسيًا، وذهب المالكية والحنفية للقول بأنَّ الركن هو الجلوس بعد بقدر السلام بعد السجود الأخير، فمن قام بالجلوس والتشهد فقد قام بالفرض والسنة، والأرجح في القول هو قول الشافعية والحنابلة، والله أعلم. التشهد الاول ركن ام واجب الرياضيات. [3]
صيغة التشهد في الصلاة
تختلف صيغة التشهد بين التشهد الأول والثاني، وفيما يلي نذكر صيغة كل منهما: [4]
صيغة التشهد الأول: هي: "التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله". صيغة التشهد الثاني: هي أن بقول المُصلي صيغة التشهد الأول ويقول بعدها: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد". الفرق بين الركن والواجب في الصلاة
إنَّ الفرق بين الركن والواجب في الصلاة يكمن في تأثير ترك كل منهما على صحَّة الصلاة، حيث أنَّ أركان الصلاة هي الأفعال الأساسية في الصلاة والتي لا يصح أن يتركها المُصلي سواء ناسيًا أو متعمدًا، وإذا نسيها فإنَّ صلاته باطلة ومن أمثلة أركان الصلاة تكبيرة الإحرام والسجود والركوع، أمَّا الواجب في الصلاة هو أفعال يجب على المُصلي أن يقوم بها في الصلاة وإذا قام بتركها مُتعمدًا فإنَّ صلاته باطلة، أمَّا إذا تركها ناسيًا فإنَّ سجود السهو يجبر نسيان المُصلي ويُصححه، ومن أمثلة واجبات الصلاة التكبير في الصلاة، والجلوس بين السجدتين، والله أعلم.
- التشهد الاول ركن ام واجب الحاسب
- التشهد الاول ركن ام واجب انجليزي
- التشهد الاول ركن ام واجب من
- التشهد الاول ركن ام واجب شرعا في أموال
- التشهد الاول ركن ام واجب منزلي
- تفسير قوله الله تعالى " فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه " | المرسال
- معنى آية: فمن اضطر غير باغ ولا عاد، بالشرح التفصيلي - سطور
- تفسير: (إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير...)
- القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة البقرة - الآية 173
التشهد الاول ركن ام واجب الحاسب
ما الفرق بين التشهد الأول والتشهد الأخير؟ حيث ينبغي على المسلم معرفة الفرق بين كل من التشهد الأول والأخير، بحيث أنه متعلّقٌ بالصّلاة المفروضة على العبد المسلم، حيث أنه يحتاج لمعرفة التشهد وصيغته لأنه سيقوم بقراءته في كل صلاة مفروضة، لذا من واجبه تعلّم أحكام الصلاة وشروطها وأركانها الصّحيحة لتكون صلاته صحيحة ومقبولة، وعبر موقع المرجع سنتعرّف على مفهوم التشهد الأول والأخير، بالإضافة إلى معرفة أهم الفروقات بين كل منهما، كما سيتم التطرق لصيغة التشهد الصحيحة، وكيفية قراءته. ما هو التشهد الأول
يقصد بالتشهد الأول هو الدعاء الذي يتوسط الصلاة بعد أول ركعتين ، حيث يكون عندما يجلس المصلي على الأرض بعد الانتهاء من الركعة الثانية سواء كانت الصلاة أربع ركعات أو ثلاث ركعات، فقد سمي بهذا الاسم لأنه يشتمل على الشهادتين في صيغته، كما يعرف بأنه لا يوجد تشهد أول في الصلاة المكونة من ركعتين، وهو لا يقتصر على النطق بالشهادتين فقط، وإنما هو اسم لمجموع الكلمات التي رواها الصحابة رضي الله عنهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أقرّت المذاهب الفقهيّة الحنفيّة والحنابلة ومالك أنّ التشهّد الأول هو واجبٌ من واجبات الصّلاة.
التشهد الاول ركن ام واجب انجليزي
روى البخاري ومسلم عن ابن مسعود قال علمني رسول الله التشهد وكفي بين كفيه كما يعلمني السورة من القرآن" التحيات لله والصلوات الطيبات، السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين". شاهد أيضًا: الدعاء الصحيح عند التشهد الأخير في الصلاة
ما الفرق بين التشهد الأول والتشهد الأخير في الفقه
هناك فارق فقهي بين التشهد الأول والتشهد الأخير، حيث يتجلى هذا الفارق فيما يلي:
يعتبر التشهد الأول في حال الصلوات التي عدد ركعاتها أكثر من ركعتين ليس ركنًا، أي لا تبطل الصلاة في حال تركه، ونقول فيه (التحيات لله والصلوات الطيبات، السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله). التشهد الثاني في الصلوات التي يزيد عدد ركعاتها عن الركعتين يعتبر ركن من أركان الصلاة، أي أن الصلاة لا تصح في حال تركه، ونقول فيه:
(التحيات لله والصلوات الطيبات، السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد).
التشهد الاول ركن ام واجب من
[6]
صيغة التشهد في الصلاة
هناك العديد من صيغ التشهد الواردة عن رسول الله -صلّ الله عليه وسلم-، وفيما يلي سيتم بيان الصيغة الصحيحة لكل من التشهد الأول والاخير ويتمثل كل منهما على النحو الآتي:
صيغة التشهد الأول
هناك عدة صيغ للتشهد الأول حيث ينبغي على المسلم أن يقوله في صلاته، ومن الصّيغ الواردة ما يلي: [7]
"التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ" [8]. "لتَّحِيَّاتُ المُبَارَكَاتُ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ" [9]. "التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ" [10].
التشهد الاول ركن ام واجب شرعا في أموال
تاريخ النشر: الأحد 11 رجب 1440 هـ - 17-3-2019 م
التقييم:
رقم الفتوى: 394036
8429
0
32
السؤال
أعلم أن التشهد الأخير، والصلاة الإبراهيمية على الإمام، والمأموم الذي أدرك الإمام من أول ركعة، من أركان الصلاة، لكن سؤالي هنا: هل تشهد الإمام الأخير ركن أم واجب على المأموم المسبوق؟ فهو تشهد أخير بالنسبة للإمام، لكنه للمسبوق ليس أخيرًا. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف العلماء في التشهد الأخير, والصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلم هل هما ركنان أم لا؟ وراجع التفصيل في الفتويينِ التاليتين: 54393 ، 332311. أما المسبوق, فإن التشهد الأخير في حقه مستحب, إلا إذا كان محلًّا لتشهده الأول، بأن أدرك ركعتين مع الإمام, فإن هذا التشهد واجب في حقه، قال البهوتي في كشاف القناع عن متن الإقناع أثناء الحديث عن المسبوق: (ويكرر التشهد الأول نصًّا؛ حتى يسلّم إمامه) التسليمتين؛ لأنه تشهد واقع في وسط الصلاة، فلم تشرع فيه الزيادة على الأول، قلت: وهذا على وجه الندب، فإن كان محلًّا لتشهده الأول، فالواجب منه المرة الأولى؛ بدليل قوله: (فإن سلم) الإمام (قبل إتمامه) أي: المسبوق التشهد الأول (قام) المسبوق لقضاء ما فاته (ولم يتمه) إن لم يكن واجبًا عليه (وتقدم) في صفة الصلاة.
التشهد الاول ركن ام واجب منزلي
ما الفرق بين التشهد الأول والتشهد الأخير؟ بناءً على ذلك ، بناءً على المعرفة الجيدة ، وبناءً عليه الصلاة على أساس الصيغة الصحيحة ومعرفة صحيحة ومناسبة ، المرجع السابق ، اسم الصورة والمرجع ، بالإضافة إلى معرفة أقرب وقت ممكن ، نسخة رسمية ، صيغة رسمية ، صيغة الطباعة. التشهد الاول ركن ام واجب لغتي. ما هو التشهد الأول ، حيث يمكن أن يشتمل على أربع ركعات ، حيث يمكن أن يشتمل على الشهادتين في صيغته ، وأقرت المذاهب الأول في الصلاة بالشهادتين فقط ، وهو عبارة عن أصل في الصلاة بالشهادتين فقط ، وإنما هو اسم لمجموع الكلمات التي رواها الصحابة. ما هو التشهد الأخير وأخيرًا ، يتم قراءة التشهد الأخير في الركعة الثانية ، مما يؤدي إلى الركعة في الركعة الرابعة ، وأقرب ما يصل إلى الركعة ، بالإضافة إلى ذلك ، في المرحلة الأخيرة من الركعة ، كما في القراءة في الركعة الثالثة في الصلاة ، المغرب ، كما يعتبر التشهد الأخير ركن من أركان الصلاة. [2] ما الفرق بين التشهد الأول والتشهد الأخير بشكل صحيح تعالى- على المسلمين صلوات في اليوم والليلة ، حيث جعل الصلوات أركان ووسين يجب أن على المسلمها ، كما ترتيب معرفة الفروقات بين التشهد الأول والأصل ، حتى حتى عامين من أداء الصلوات بشكل صحيح وهي كالآتي:[3] وقت القراءة: حيث يُنظر إلى التشهد الأول على أنه وقت القراءة في القراءة في الركعة الثانية في الظهر أو الخارج أو المغرب أو العشاء ، أما التشهد الأخير يقرأ في القراءة في نهاية الصلاة.
[6] صيغة التشهد في الصلاة صيغت الصيغة الأولى لتصحيح الصورة التالية: صيغة التشهد الأول هناك عدة صيغ للتشهد الأول حيث علي المسلم أن يقوله في صلاته ومن الصيغ الواردة ما يلي:[7] "التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله"[8]. "لتحيات المباركات ، الصلوات الطيبات لله ، السلام عليك علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله"[9]. "التحيات الطيبات الصلوات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله"[10]. صيغة التشهد الأخير هناك صيغة للتشهد الأخير حيث بدأت في قراءة نص التشهد الأول ، حيث بدأت في قراءة نص التشهد الأول ، حيث بدأت تعرف بالصلاة الإبراهيمية وهي كالآتي:[7] "التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله"[8]. ثم يصلي على الرسول -عليه الصلاة والسلام- فيقول: "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد"[11].
[٨]
فَمَنِ ٱضْطُرَّ: أي؛ ألجأته الضرورة القصوى على التناول منه. [٩]
غَيْرَ بَاغٍ: غير طالب للمحرّم، للتلذذ به، مع قدرته على الحلال، أو غير طالب للمحرّم للاستئثار على مضطرّ آخر. [١٠]
وَلَا عَادٍ: غير مجاوز لما يسد به الرمق، وغير مجاوز لحد الضرورة. [١١]
فَلَآ إِثْمَ عَلَيْهِ: يراد بالإثم: الفعل الذي يستحق فاعله العقوبة عليه، [١٢] وهنا لا إثم عليه أي؛ لا جناح ولا حرج عليه. [١٣]
غَفُورٌ رَّحِيمٌ: يراد باسم الله الغفور: الذي يعفو ويصفح عن عباده ويغفر ذنوبهم ويسترهم في الدُّنيا و الآخرة ، أما اسم الله الرحيم فيراد به: الرَّفيق بعباده المؤمنين ، والعاطف على خلقه برزقهم، والمثيب على أعمالهم. [١٤]
إعراب آية: فمن اضطر غير باغ ولا عاد
بعد التعرف على معنى قول الله تعالى: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ ٱلْمَيْتَةَ وَٱلدَّمَ وَلَحْمَ ٱلْخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ بِهِۦ لِغَيْرِ ٱللَّهِ ۖ فَمَنِ ٱضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَآ إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}، لا بد من بيان إعراب الآية الكريمة وفيما يأتي إعرابها: [١٥]
إِنَّمَا: كافة ومكفوفة لا عمل لها. حَرَّمَ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله تعالى.
تفسير قوله الله تعالى &Quot; فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه &Quot; | المرسال
وقال مقاتل بن حيان في قوله تعالى "غير باغ": يعني غير مستحله، وقال السدي: (غير باغ يبتغي فيه شهوته)، وقال عطاء الخراساني في قوله "غير باغ": لا يشوي من الميتة ليشتهيه ولا يطبخه، ولا يأكل إلا العلقة، ويحمل معه ما يبلغه الحلال ، فإذا بلغه ألقاه، وهو قوله تعالى "ولا عاد": لا يعدو به الحلال. وقيل عن ابن عباس: (لا يشبع منها)، وفسره السدي أنه العدوان، وقال ابن عباس في قوله تعالى "غير باغ ولا عاد": غير باغ في الميتة، ولا عاد في أكله، وقال قتادة: في قوله تعالى "فمن اضطر غير باغ ولا عاد في أكله": أن يتعدى حلالا إلى حرام ، وهو يجد عنه مندوحة، وقال مجاهد في قوله "فمن اضطر": أكره على ذلك بغير اختياره. قال عباد بن العنزي: (أصابتنا عاما مخمصة ، فأتيت المدينة، فأتيت حائطا ، فأخذت سنبلا ففركته وأكلته، وجعلت منه في كسائي، فجاء صاحب الحائط فضربني وأخذ ثوبي، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال للرجل: " ما أطعمته إذ كان جائعا أو ساعيا، ولا علمته إذ كان جاهلا "، فأمره فرد إليه ثوبه ، وأمر له بوسق من طعام أو نصف وسق).
معنى آية: فمن اضطر غير باغ ولا عاد، بالشرح التفصيلي - سطور
وقوله عزَّ وجلَّ: ( رَضيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) البيِّنة/ 8 ، وقوله: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ الله عَلَيْهِمْ) الممتحنة/ 13. فيجب إثبات ذلك لله تعالى على الوَجه الذي يليق بجلال الله تعالى وعظمته وكماله ، من غير تشبيه ولا تمثيل ، ولا تكييف ولا تعطيل. والله أعلم.
تفسير: (إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير...)
وقد ثبتَ في الحديث ، عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: " قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا) (النساء: 101) ، فَقَدْ أَمِنَ النَّاسُ ؟ فَقَالَ: عَجِبْتُ مِمَّا عَجِبْتَ مِنْهُ ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: ( صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللهُ بِهَا عَلَيْكُمْ ؛ فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ) رواه مسلم (686). وليس المقصود بأخذ الرُّخَص: تتبع رُخَص المذاهب الفقهيَّة وأقوال العلماء ، واختيار الأسهل منها ؛ بل المراد الرُّخَص الشرعيَّة التي جاء الدليلُ الشرعيّ بالترخيص فيها. ثالثا:
عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه من الأسماء والصفات, وما أثبته له نبيُّه صلى الله عليه وسلم ، من غير تشبيه ولا تمثيل ، ولا تكييف ولا تعطيل. فنعتقد أنَّ الله عزَّ وجلَّ يُحِبُّ ويكرَه ، ويرضى ويغضب ، كما جاء في النُّصوص الشرعيَّة ؛ كقوله تعالى: ( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)البقرة/195 ، وقوله: ( فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) المائدة/ 54 ، وقوله: ( وَلَكِنْ كَرِهَ الله انْبِعَاثَهُمْ) التوبة/ 46.
القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة البقرة - الآية 173
(وَلا عَادٍ) أي: متجاوز الحد في تناول ما أبيح له اضطراراً ، فمَن اضطر وهو غير قادر على الحلال ، وأكل بقدر الضرورة: فلا يزيد عليها. (فَلا إِثْمَ) أي: جناح عليه ، وإذا ارتفع الجناح - الإثم -: رجع الأمر إلى ما كان عليه ، والإنسان بهذه الحالة مأمور بالأكل ، بل منهي أن يلقي بيده إلى التهلكة ، وأن يقتل نفسه ، فيجب إذًا عليه الأكل ، ويأثم إن ترك الأكل حتى مات ، فيكون قاتلاً لنفسه, وهذه الإباحة والتوسعة من رحمته تعالى بعباده ، فلهذا ختمها بهذين الاسمين الكريمين المناسبين غاية المناسبة فقال: (إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ). " تفسير السعدي " ( ص 81). ومن أدلة السنَّة: عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا بِأَرْضٍ تُصِيبُنَا بِهَا مَخْمَصَةٌ ، فَمَا يَحِلُّ لَنَا مِنْ الْمَيْتَةِ ؟ قَالَ: (إِذَا لَمْ تَصْطَبِحُوا وَلَمْ تَغْتَبِقُوا وَلَمْ تَحْتَفِئُوا بَقْلًا فَشَأْنُكُمْ بِهَا) رواه أحمد (36/227) ، وحسنه المحققون لطرقه وشواهده. تصطبحوا: المراد به الغداء. تغتبقوا: المراد به العشاء. تحتفئوا: بقلا. أي: تجمعوا بقلاً وتأكلوه. وقد مَثَّل العلماء على الضرورات تبيح المحظورات – غير أكل الميتة عند المخمصة -: إساغة اللقمة بالخمر, والتلفظ بكلمة الكفر عند الإكراه, ودفع المعتدي ولو أدى إلى قتله.
انظر: "الأشباه والنظائر" ( ص 85) لابن نجيم. والضرورة التي تبيح فعل المحرم هي: ما يلحق العبد ضرر بتركه - وهذا الضرر يلحق الضروريات الخمس: الدِّين ، والنفس ، والنسل ، والعقل ، والمال. وأما شروط إباحة المحرم للضرورة فقد قال الدكتور عبد الله التهامي – وفقه الله - في بيان ذلك: "هناك شروط ، وقيود ، لا بد من حصولها في حالةٍ ما ؛ ليسوغ تسميتها ضرورة شرعية ، ولا يمكن أن تكون تلك الحالة ضرورة شرعية مع تخلف شيء من هذه الضوابط ، وإليك بيان هذه الضوابط ، مع الاستدلال لها: 1. أن يترتب على الامتثال للدليل الراجح المحرّم ضرر متعلق بإحدى الكليات الخمس ، كأن تتعرض نفسه للهلاك إن لم يأكل من الميتة. 2. أن يكون حصول الضرر أمراً قاطعاً ، أو ظنًّا غالباً ، ولا يلتفت إلى الوهم والظن البعيد ، كأن يكون المضطر في حالة تسمح له بانتظار الطعام الحلال الطيب ، فلا يقدم على تناول الميتة والحالة كذلك حتى يجزم بوقوع الضرر على نفسه ، فيجوز حينها تناول الميتة ، ودليل ذلك: ما علم في الشريعة من أن الأحكام تناط باليقين والظنون الغالبة ، وأنه لا التفات فيها إلى الأوهام ، والظنون المرجوحة البعيدة. 3. ألاّ يُمكن دفع هذا الضرر إلا بالمخالفة ، وعدم الامتثال للدليل المحرِّم ، فإن أمكن المضطر أن يدفع هذا الضرر بأمرين أحدهما جائز والآخر ممنوع: حرُم عليه ارتكاب المخالفة للدليل المحرم ، ووجب عليه دفع الضرر بالأمر الجائز ، كأن يغص بلقمة وأمامه كأسان من الماء ، والخمر.