وفي هذا تنبيه على أنهم اقرب الناس
إليهم،فإن الميراث إنما يكون لأقرب الناس إلى الموروث،وهذا كما انه ثابت في
ميراث الدينار والدرهم فكذلك هو في ميراث النبوة،والله يختص برحمته من
يشاء. وفيه أيضا إرشاد وأمر للأمة بطاعتهم واحترامهم وتعزيزهم وتوقيرهم
وإجلالهم،فإنهم ورثة من هذه بعض حقوقهم على الأمة وخلفاؤهم فيهم. وفيه تنبيه
على أن محبتهم من الدين وبغضهم مناف للدين كما هو ثابت لموروثهم؛وكذلك
معاداتهم ومحاربتهم معاداة ومحاربة لله كما هو في موروثهم،قال علي رضي
عنه:(محبة العلماء دين يدان به) وقال صلى الله عليه و سلم فيما يروى عن ربه
عز و جل:"من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة"وورثة الأنبياء سادات
أولياء لله عز و جل.. حديث العلماء ورثة الأنبياء - فقه. ) ا. ه من كتاب(مفتاح دار السعادة/63-66). ولأن
العلماء ورثة الأنبياء،فان عملهم لا ينقطع بموتهم، بخلاف غيرهم ممن يعيش
ويموت،وكأنَّه من سقط المتاع،أمَّا أهل العلم الربانيون الذين ينتفع بعلمهم
من بعدهم فهؤلاء يضاعف لهم في الجزاء والأجر شريطة الإخلاص. عن أبي
هريرة-رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إذا مات الإنسان
انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة:إلا من صدقة جارية،أو علم ينتفع به،أو ولد
صالح يدعو له)رواه مسلم.
حديث العلماء ورثة الأنبياء - فقه
العلماء ورثة الأنبياء
الكاتب:
أضيف بتاريخ: 24-03-2011
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن رأي دائرة الإفتاء العام
روى الشيخان في صحيحيهما من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعاً يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِماً، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤوسًا جُهَّالاً؛ فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا)متفق عليه. ان العلماء ورثة الانبياء. فما أفجع الأمة بموت العالم؛ فموت العالم ليس كموت أحدٍ من الناس.. يقول ابن مسعودٍ رضي الله عنه: "موت العالم ثلمة لا يسُدُّها شيءٌ ما اختلف الليل والنهار"(رواه البيهقي في "شُعب الإيمان"). والثلمة:هي الكسر الذي يكون في الإناء فيمنع الاستفادة منه (النهاية في غريب الحديث).
2- قال أمير المؤمنين (ع) يا كميل... احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: عالمٌ رباني، ومتعلمٌ على سبيل نجاة ، وهمجٌ رعاع أتباع كل ناعق ، يميلون مع كل ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق.
وقد قال الله تعالى: " قد أفلح من زكَّاها وقد خاب من دسَّاها " ( الشمس: 9-10) وقد قال ابن حزم (ت: 456هـ) رحمه الله تعالى:" إذا تكاثرت الهموم تساقطت "، لأن الله تعالى يبتلي العبد ليرتقي إيمانه وتعلو مرتبته. 3-مقياس هاوكينز مبنيُّ على أصلٍ فلسفي مُظلم باطل قديم ، بدأ بما يُسمَّى بنظرية التنوير ، وهي إعتناق الأخلاق بدل الشرائع ، نعوذ بالله ونبرأ من ذلك. فالفلاسفة اعتبروا أن المقصود بالشرائع والعبادات تهذيب أخلاق النفوس وتعديلها ، لتستعد بذلك لقبول الحكمة العملية والعلمية، إذ إنهم رأوا النفس لها شهوة وغضب بقوتها العملية ، ولها تصور وعلم بقوتها العلمية، فقالوا: وكمال الشهوة في العِفة وكمال الغضب في الحلم والشجاعة. وهذه مغالطة منهم لتحييِّد الدِّين عن الأخلاق. 4-مقياس هاوكينز لم يُؤسِّس لمستوى التوبة أو التراجع عن الخطيئة ، لا في المراحل الإيجابية للوعي ، ولا في غيرها من المراحل الدُّنيا الأكثر خطورة. Hiba / سلم هاوكينز. فلا يوجد في المقياس ما يُشير إلى الوعي الأخلاقي الديني الذي يأمر بتزكية النفس وتطهيرها من الخطايا والأوزار. فهو يدور في فراغ بلا غاية سامية ، فغايته كالعدم!. 5-علماء النفس الغربيون يُؤسِّسون للوعي بمنظور الرغبة والرهبة فقط ، وفي الإسلام يُؤسَّس للوعي بمنظور الإيمان والإحتساب وقصد الخير والعمل الصالح ، سواء ظهرت الثمرة أم لم تظهر.
Hiba / سلم هاوكينز
- الدرجة (125) الرغبة Desire ان الوصول إلى تحقيق الأھداف والحصول على المكافأة يتطلب مجهود عظيم ومحرك
هذا كله هي الرغبة.. لكن المشكلة هي عندما تصل الرغبات حد الإدمان وحينها تصبح الرغبات
أھم من الحیاة نفسھا وعندما تصل مستويات الاتصال بالرغبات حد الإلحاح قد تنتج ظواهر
مثل الجشع والطمع وبالرغم من ذلك فإن هذا المستوى هو بداية السير في طريق الانجاز وتحقيق
الذات والانطلاق الى مستويات وعي أعلى. - الدرجة (150) الغضب Anger عندما يخرج الناس من مرحلة الحزن والأسى والتغلب على الخوف كوسیلة للحیاة
حينها يبدؤون بالرغبات (أنا أريد) ولكن في حالة عدم تحقيق الرغبات قد تحصل بعض الإحباطات
التي تؤدي الى الغضب وغالباً ما يأتي بعد ذلك السخط والانتقام ايضاً والذي بدوره يؤدي
وبسهوله إلى الكراهية وتفتت للعلاقات وفي النهاية ستتأثر المجالات الأخرى لحياة الشخص
وكل ذلك سببه المبالغة في أهمية الرغبات. - الدرجة (175) الكبر ، الفخر ، الكبرياء Pride بالرغم
من أن طاقة ھذا المستوى منخفضة لكن الناس يشعرون بالسعادة في ھذا المستوى ، إن الشخص
في ھذه المرحلة ضعیف ولا يوجد عنده قدره على الدفاع لأنه يعتمد على ظروف خارجیة وبدونھا
من الممكن ان يهبط الى مستويات أدنى.
- الدرجة (30) الذنب ، التأنيب Guilt الشعور
بالذنب والتأنيب اللاواعي يتجلى في مجموعة متنوعة من أشكال المشاعر مثل الندم وجلد
الذات.. إن نتيجة تعرض الشخص لجميع هذه الأشكال من المشاعر ينتج عنها الإصابة بالأمراض
النفسية والتعرض للحوادث قد يؤدي إلى السلوك الانتحاري أيضاً. - الدرجة (50) اللامبالاة أو الفتور Apathy يمكن تمييز ھذا المستوى بالفقر والیأس
فقدان الأمل ونظرة مظلمة للعالم والمستقبل ايضاً ، إن اللامبالاة ھي حاله من العجز
ويعتقد الشخص أنه ضحیه وانه محتاج لكل شي وحاجته لیست للموارد فقط التي لا يمتلكها
بل هو بحاجه للطاقة الإيجابية والرعاية الخارجية والتي إن لم تتوفر له فقد تؤدي حالته
الى الانتحار. - الدرجة (75) الحزن ، الأسى Grief يمكن تمييز هذ المستوي بأن صاحبها يعیش بحالة أسف مستمر واكتئاب وحداد
وندم على الماضي والإتكال على الغیر وھذا الشخص يرى الحزن في كل مكان. - الدرجة (100) الخوف Fear في ھذا المستوى فإن الشخص يرى العالم خطر ملیئ بالفخاخ والتھديدات وبمجرد
ان يركز الشخص على الخوف فإن جمیع الاحداث المقلقة في العالم ستغذي خوفه ويصبح الخوف
ھوس وهذا يحد من نمو الشخصیة ويؤدي الى الكبت.. وكما نعرف فإننا نحتاج الى الطاقة للانتقال
الى مستوى أعلى للوعي ولهذا فإن بعض الاشخاص لا يستطیعون ان يصلوا الى مستوى أعلى إلا
بمساعدة من أشخاص آخرين.