اللهم أعنّا على برهنّ حتى ترضى عنا، وأعنا على الإحسان إليهنَّ في كبرهنَّ. اللهم أسعد قلوب أمهاتنا واستجب دعواتهنّ، وطهر همومهنّ، واغفر ذنوبهنّ، وأرح بالهنّ. أسأل الله العلي القدير العزيز الجبار أن يشفي جميع أمهات المسلمين. اللهم أفرح قلوبهنّ، و قلوب أحبابهم بشفائِهم، اللهم إني أوكل إليك أمر من آذاها فخذ لها حقها، واجبر كسر قلبها. ربّ ارحمهما كما ربوْنا صغاراً، وأعتق رقابهم من النًار، وأدخلهم الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب. اللهم أدخلنا الجنة ببرآبائنا وأمهاتنا، وتجاوز عنّا تقصيرنا في حقوقهم، وأعنّا على البر بهم. اللهم جازِ أمهاتنا عنّا خير الجزاء، واجعلهنّ من سيدات أهل الجنّة. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. المراجع [+] ↑ سليمان العودة، "وبالوالدين إحسانا" ، المكتبة الشاملة الحديثة ، اطّلع عليه بتاريخ 21/6/2021. بتصرّف. وزير الأوقاف يكشف جهود مواجهة الزيادة السكانية.. كثرة الإنجاب سبب زيادة معدلات الطلاق.. ومقاييس فقه الدولة تختلف عن الفرد. ↑ أحمد سلطان (6/3/2016)، "27 مقدمة من أروع مقدمات الخطب" ، الألوكة الشرعية ، اطّلع عليه بتاريخ 21/6/2021. بتصرّف. ↑ سورة الطلاق، آية:2-3
↑ سليمان بن حمد العودة (2013)، شعاع من المحراب (الطبعة 2)، المملكة العربية السعودية:دار المغني للنشر والتوزيع، صفحة 188، جزء 3. بتصرّف.
خطبة عن الإمارات العربيّة
[٦] [٧] يا عباد الله ، من كان يريد أن يغفر الله له ذنبه، ويستر عيبه، فعليه بطاعة أمه، وبرّها، ورعايتها، وقضاء شؤونها وحاجاتها، وفي الحديث الصحيح: (أنَّ رجلًا أتَى النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- فقالَ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أصَبتُ ذنبًا عظيمًا فَهَل لي مِن تَوبةٍ؟ قالَ: هل لَكَ مِن أمٍّ؟ قالَ: لا، قالَ: هل لَكَ من خالةٍ؟ قالَ: نعَم، قالَ: فبِرَّها) [٨] ، فأخبر -عليه الصلاة والسلام- أنَّ من أسباب مغفرة الذنوب؛ بر الأم، والخالة بمنزلة الأم. [٩] وإنَّ من موجبات البركة للمؤمن، والرزق الواسع، والعمر الطويل؛ طاعة الأم، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) [١٠] ، وأعظم صلة؛ هي صلة العبد بوالديه، وأكمل الإحسان؛ هو الإحسان للأم، وذكر لنا -عليه الصلاة والسلام- أنَّ رجلًا كان مُجاب الدعوة لكثرة برِّه بأمه. [٩]
يا أيها الناس، إنّ برالأم من أعظم الفضائل فهي من شيم الأخلاق، ويعدُّ برها من أخلاق الأنبياء؛ فقد مدح الله عزوجل نبيه يحيى -عليه السلام- بقوله -تعالى-: (وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا).
تُسرّ إذا أحسّت بحركتك, ولا يزيدها تعاقب الأيام إلا شوقاً لرؤيتك, فإذا حانت ساعةُ خروجك فلا تسل عما تعاني, حتى لربما عاينت الموت, فإذا رأتك وشمتك, نسيت آلامها وتناست أوجاعها، وعلقت فيك آمالها, فكنت أنت المخدومُ في ليلها ونهارها. كنت أنت رهينَ قلبها ونديم فكرها, تغذيك بصحتها وتدثرك بحنانها وتميط عنك الأذى بيمينها. تخاف عليك من اللمسة، وتشقق عليك من الهمسة. سرورُها أن ترى ابتسامتك، إذا مسّك ضُرٌ لم تكتحل بنوم, وربما لم يرقأ لها دمع, تفديك بروحها وعافيتها. ولا تزيدها الأيام إلا لك حباً, وعليك حرصاً, وفي سبيل تربيتك والعناية بك إلا جهداً. حتى إذا صلُبَ عودك, وأزهر شبابك, كنت أنت عنوانَ فخرها, ورمزَ مباهاتها, تسر بسماع أخبارك، وتتحس برؤية آثارك. خطبة عن الإمارات. إذا غبت عن عينها رافقتك دعواتها, فكم من دعوات لك تلجلجت وأنت لا تدري. مُناها أن تسعد في سمائك, وغايتُها أن توفّق. تعطيك كل شيء ولا تطلب منك أجراً, وتبذل لك كل وسعها ولا تنتظر منك شكراً. لأجل كل هذا، فالبر بالأم مفخرة الرجال، وشيمة الشرفاء، وقبل ذلك كله هو خلق من خلق الأنبياء, قال تعالى عن يحيى -عليه السلام-: ( وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً) [مريم: 14].
قال الشيخ عمر بن محمد السبيل، إمام وخطيب المسجد الحرام السابق - رحمه الله:
"فقدت الأمةُ عالمها، وإمام أهل السنة والجماعة في هذا العصر، وشيخ الإسلام، ومفتي الأنام، وفقيه الزمان، المصلح العظيم، المجاهد الكبير في سبيل الحق والدين. وقد امتاز بالكثير من الخصال الحميدة التي خصَّه الله بها؛ من حبِّه لطلبة العلم والعلماء، والفقراء والمساكين، وحرصه على قضاء حوائج الناس". [1]
سيرة وحياة الشيخ ابن باز، لإبراهيم الحازمي (487/1).
عمر بن محمد السبيل.. عمر قصير.. وبركاتٌ باقية
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إننا نتابع بين الحين والآخر ما ينشر في جريدتكم الغراء من مقالات وكتابات يستفيد منها القارىء في أمور دينه ودنياه وإن مثل هذه المقالات وغيرها هو مما تتميز به جريدتكم الموقرة عن غيرها كما أنها تحظى بإقبال كبير من كثير من المواطنين في قراءتها ومتابعتها.. وإنني لأسأل الله تعالى أن يجعلها منبراً من منابر الخير والعطاء لهذا البلد المبارك خاصة ولبلاد المسلمين عامة وحيث أنه لديّ مقال عن الشيخ عمر السبيل رحمه الله لذا فإنني أرجو نشره عبر صحيفتكم والله يحفظكم ويرعاكم. لقد بلغنا بكل أسى وحزن بالغ نبأ وفاة الشيخ عمر السبيل رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى.
– وقرأ على عمه الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله السبيل، وقد أفاد منه كثيرا. – وكذلك قرأ على والده الشيخ محمد السبيل، وقد حصل منه على إجازة في الحديث، وفي سند المد النبوي. – وقرأ على الشيخ عبدالله الصومالي، في علم الحديث. – والشيخ عبدالفتاح راوه المدرس بالمسجد الحرام والفرضي المعروف في مكة المكرمة، درس عليه علم الفرائض، وحصل منه على إجازة فيه. – والشيخ محمد صالح حبيب وقد درس عليه النحو في المسجد الحرام، وفي منزله. مشايخه في الرياض:
هؤلاء هم أبرز من تتلمذ عليهم رحمه الله في مكة المكرمة، ومن مشايخه الذين قرأ عليهم في الرياض:
– الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد. – والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. – والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن غديان، وغيرهم كثير. تلاميه:
وقد تتلمذ عليه – رحمه الله- عدد من طلاب العلم منهم:
– الشيخ ناصر بن عبدالله الميمان. – والشيخ غازي بن مرشد العتيبي. – والشيخ محي الدين سليمان إمام النيجيري. – والشيخ مشعل بن غنيم المطيري. – والشيخ فيصل بن داود المعلم. – والشيخ نصير البركاتي الشريف، وغيرهم.