القول الثاني: أن السُّرَّة والرُّكبة كلتيهما من العَوْرَة فيجب سترهما. القول الثالث: وهو المشهور من المذهب – أن السُّرَّة والرُّكبة لا تدخلان،
فلا يجب سترهما، وعلى هذا؛ فالعبارة التي تخرجهما أن يقال: «ما بين
السُّرَّة والرُّكبة». 16
– راجع الفقه الإسلامي (1/595)
17
– راجع الفقه الإسلامي (1/611). 18
– راجع الملخص الفقهي (1/118).
شروط الصلاة وأركانها
وتكون النية مع تكبيرة الإحرام؛لتكون النية مقارنة للعبادة،وإن تقدمت بزمن يسير في
الوقت،فلا بأس، وتستمر النية في جميع الصلاة، فإن قطعها أثناء الصلاة، بطلت الصلاة ( 18). هذه هي شروط الصلاة التي إذا أديت بها تكون صحيحة،وإذا اختل منها شرط كانت الصلاة
باطلة،لأنها غير مستوفيه لشروطها. والله أعلم. والحمد لله رب العالمين. 1
– مُغني المُحتاج (1/130)، والمُغني لابن قدامة
(1/396-401). 2
– راجع: الفقه الإسلامي (1/567). 3
– رواه أحمد وأبو داود والحاكم، وصححه الألباني، انظر:
صحيح أبي داود, رقم (3701). 4
– رواه أحمد وأبو داود والحاكم، وصححه الألباني، انظر
صحيح أبي داود رقم (466). 5
صحيح أبي داود رقم (3701). 6
– راجع الفقه الإسلامي (1/567). من شروط الأذان :. 7
– تفسير ابن كثير (1/551). 8
– المحلى (2/239). 9
– الملخص الفقهي (1/102-103). 10
– قال الحافظ ابن حجر: "رواته ثقات مع إرساله" تلخيص
الحبير (1/158). 11
– راجع تفسير ابن كثير (2/211). 12
– وقال الألباني: صحيح، انظر صحيح الجامع رقم (7747). 13
– الملخص الفقهي (1/107). 14
– وصححه الألباني، انظر صحيح أبي داود رقم (3391)،
وصحيح ابن ماجه رقم (1559). 15
– هذا ما قاله وهبة الزحيلي في الفقه الإسلامي (1/595)
ولكن في كتب أهل العلم أثبت بعضهم الخلاف في السرة هي من العورة، أم لا؟
قال ابن العثيمين في "الشرح الممتع على زاد المستقنع":
وفي المسألة
أقوال:
أحدها: أن الرُّكبة داخلة في العَوْرة فيجب سَتْرها.
وقال الشيخ صالح الفوزان: "أي مفروضاً في أوقات محددة، فالتوقيتُ هو التحديد، وقد
وقَّت اللهُ الصلاةَ، بمعنى: أنه سبحانه حدَّدَ لها وقتاً من الزمان،وقد أجمع
المسلمون على أن للصلوات الخمس أوقاتاً مخصوصةً محدودةً لا تجزئ قبلها. قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: (الصلاة لها وقت شرطه الله لها لا
تصح إلا به) ( 8). فالصلاة تجب بدخول وقتها؛ لقوله تعالى: (( أَقِمِ
الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ
قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا))سورة الإسراء: 78" ( 9). الشرط الثاني: الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر:
وتكون الطهارة بالوضوء والغسل،أو التيمم لمن لم يجد الماء أو عجز عنه،أو لم يقدر
على استخدامه. شروط الصلاة وأركانها. قال-تعالى-:(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ
إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ
وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا))سورة المائدة: 6. وعن ابن عمر-رضي الله عنهما-: أن النبي-صلى الله عليه وسلم-،قال:( لا
يقبل اللهُ صلاةً بغيرِ طُهورٍ) رواه الجماعة إلا البخاري.