فعلى المسلم أن يبادر بالتوبة في هذا الشهر الفضيل من جميع الذنوب صغيرها وكبيرها عسى الله أن يتوب عليه ويغفر ذنبه. ومن لوث حياته بالمعاصي والآثام في سمعه وبصره ولسانه وجوارحه فقد أضاع على نفسه فرصة التطهير ومغفرة الذنوب ، فلم يستحق المغفرة الموعودة بل ربما أصابه ما دعا به جبريل صلى الله عليه وسلم ، وأمَّن عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، كما يروي لنا الصحابي الجليل أبو «هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال: آمين آمين آمين ، قيل: يا رسول الله: إنك صعدت المنبر فقلت آمين آمين آمين ، فقال: " إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يُغفر له فدخل النار فأبعده الله ، قل آمين ، فقلت: آمين» [ رواه ابن خزيمة (3/192) ، وأحمد (2/246-254) ، وأصله عند مسلم برقم (2551). معنى من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه - ملتقى الشفاء الإسلامي. وقال عنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (997): حسن صحيح]. فعلى المسلم الصائم أن يحرص على أسباب المغفرة والرضوان بالحفاظ على الصيام والقيام وأداء الواجبات ، وأن يبتعد عن أسباب الطرد والحرمان من المعاصي والآثام في رمضان وبعد رمضان ليكون من الفائزين. وإن من علامة ذلك أن يستغرق الإنسان أوقات رمضان بالطاعة تأسياً بنبيه صلى الله عليه وسلم ، قال ابن القيم رحمه الله: " وكان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات.
غفر له ما تقدم من ذنبه
معنى من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
معنى من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [ رواه البخاري (38) ، ومسلم (760)]. (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) - الإسلام سؤال وجواب. هذا الحديث دليل على فضل صوم رمضان وعظيم أثره ، حيث كان من أسباب مغفرة الذنوب وتكفير السيئات. وفي الحديث الآخر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» [رواه مسلم (233)]. وقد ورد أن الصيام وكذا الصلاة والصدقة كفارة لفتنة الرجل في أهله وماله وجاره فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة» [رواه البخاري (525) ، ومسلم (144)]. وقد دلت النصوص على أن هذه المغفرة الموعود بها مشروطة بأمور ثلاثة:
الأول: أن يصوم رمضان إيماناً - أي إيماناً بالله ورسوله وتصديقاً بفرضية الصيام وما أعد الله تعالى للصائمين من جزيل الأجر.
من هدي حديث نبوي كريم.. "غفر له ما تقدم من ذنبه" | موقع المسلم
معنى (غفر له ما تقدم من ذنبه)
لا شك أن صيام شهر رمضان لمن صامه مؤمناً بما أعده الله للصائمين من أجر، واحتساباً لمشاق الصيام ومتاعبه في سبيل تحصيل هذا الأجر، يؤدي إلى مغفرة الذنوب ما تقدم منها، فيمحو الله تعالى بالصيام الذنوب، ويستبدلها بالمغفرة والعفو، والتجاوز عن الزلات، والرضا عن العباد، ودخول الجنة من باب الريان الذي أعدّه للصائمين، وهذا من عظيم فضل الله وكرمه ورحمته. [٥]
فضائل عامة لشهر رمضان
إنّ لشهر رمضان فضائل عامة عديدة ثبتت في نصوص شرعية صحيحة، منها ما يأتي: [٦]
خلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك. الملائكة في كل يوم وليلة تستغفر للصائمين. يغفر الله تعالى فيه الذنوب، ويعتق رقاب عباده الصالحين من النار. فيه ليلة خير من ألف شهر. الدعاء فيه من مواطن الإجابة. المراجع ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:38، صحيح. غفر له ما تقدم من ذنبه. ↑ شمس الدين البرماوي، اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح ، صفحة 355. بتصرّف. ^ أ ب ابن حجر العسقلاني، فتح الباري لابن حجر ، صفحة 115. بتصرّف. ^ أ ب شمس الدين البرماوي، اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح ، صفحة 367. بتصرّف. ↑ عبد الكريم الخضير، شرح المحرر في الحديث ، صفحة 18.
معنى من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه - ملتقى الشفاء الإسلامي
من هدي حديث نبوي كريم.. "غفر له ما تقدم من ذنبه"
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه" رواه الشيخان. كثيرون في رمضان ينشغلون بأمور مختلفة، ويغفلون أن الصوم هو العبادة الأولى المقصودة والمميزة في رمضان إضافة لما علم من الفرائض..
يؤدون الصوم مجرد أداء، لاهين عن مقصوده وقيمته، والأثر المرجو له من التقوى {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}. ثم إذا بهم يبحثون بعيدا عن الصوم عن أمور أخرى لجني الثواب، على الرغم من تضييعهم للصوم ذاته.. وكان الأجر بهم الاهتمام بهذه العبادة العظمى والتركيز فيها والإخلاص معها والصدق في أدائها. إننا أمام الصوم في ثلاثة معان راقية:
أولها: أن الصيام شرع لنا فيه من الأعمال الصالحة ما يكون سببا في تكفير ذنوبنا ورفعة درجاتنا. وثانيها: أن الله تعالى فيه يوفق إلى العمل الصالح ولولا معونة الله وتوفيقه لما تيسرت لنا الصالحات. وثالثها: أن الله أعد به فضلا منه الأجر المضاعف على الأعمال الذي يصل بالناس إلى يوم منتهاه العتق من العذاب..
وفي عبودية الصيام صار العابدون قسمين:
أولهما من ترك طعامه وشرابه وشهوته لله - تعالى - يرجو ما عنده عوض ذلك في الجنة فهذا قد تاجر مع الله والله لا يضيع أجر العاملين؛ ففي الحديث: "إنك لن تدع شيئا اتقاء لله إلا أتاك الله خيراً منه".
(من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) - الإسلام سؤال وجواب
الثاني: أن يصومه احتساباً - أي طلباً للأجر والثواب، بأن يصومه إخلاصاً لوجه الله تعالى، لا رياءً ولا تقليداً ولا تجلداً لئلا يخالف الناس، أو غير ذلك من المقاصد. بل يصومه طيبةً به نفسه غير كاره لصيامه ولا مستثقل لأيامه، بل يغتنم طول أيامه لعظم الثواب. الثالث: أن يجتنب الكبائر، وهي جمع كبيرة، وهي كل ذنب رتب عليه حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة أو رتب عليه غضب ونحوه، وذلك كالإشراك بالله وأكل الربا وأكل مال اليتيم والزنا والسحر والقتل وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وشهادة الزور واليمين الغموس، والغش في البيع وسائر المعاملات، وغير ذلك، قال تعالى: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريما
فإذا صام العبد رمضان كما ينبغي غفر الله له بصيامه الصغائر والخطيئات التي اقترفها إذا اجتنب كبائر الذنوب وتاب مما وقع فيه منها. وقد أفاد حديث أبي هريرة الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ أن كل نص جاء فيه تكفير بعض الأعمال الصالحة للذنوب كالوضوء وصيام رمضان وصيام عرفة وعاشوراء وغيرها أن المراد به الصغائر، لأن هذه العبادات الثلاث العظيمة وهي الصلوات الخمس والجمعة ورمضان إذا كانت لا تُكفر بها الكبائر فكيف بما دونها من الأعمال الصالحة؟
ولهذا يرى جمهور العلماء أن الكبائر لا تكفرها الأعمال الصالحة؛ بل لا بد لها من توبة أو إقامة الحد فيما يتعلق به حد والله أعلم.
انتهى. وعلى ذلك فأعظم أسباب المغفرة على الإطلاق التوبة النصوح. قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ. {التحريم:8}. وعن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه وحسنه ابن حجر. ولمعرفة شروط التوبة النصوح راجع الفتوى رقم: 1909. ولمزيد بيان راجع كتاب معرفة الخصال المكفرة للذنوب المتقدمة والمتأخرة للإمام الحافظ ابن حجر. ولمزيد الفائدة عن أسباب مغفرة الذنوب راجع الفتوى رقم: 51247. والله أعلم.
قال رسول الله ﷺ: ( من قامَ ليلة القَدرِ إيمانًا واحتِسابًا، غُفرَ له ما تقدَّم من ذنبهِ). متفق عليه - YouTube