أما علاقته بالصحافة فقد بدأت قبل ذلك حيث يقول في إحدى المقابلات التي أجريت معه في العام 2009 "كتبت أول مقاله في مجلة 'رسالة الإسلام' التي كانت تصدر في مصر أيام الملك فاروق قبل نحو 58 سنة. تقرير عن "مفتي الديار اليمنية" القاضي محمد بن إسماعيل العمراني. قناة الجزيرة - YouTube. وكانت المقالة بعنوان 'الزيدية في اليمن' وأرسلتها إلى تلك المجلة التي أرسلها لي القاضي محمد بن عبدالله العمري، الذي كان وكيل وزارة الخارجية أيّام الإمام. فوجدت أن المجلة تتحدث عن جميع المذاهب السنية والشيعية ماعدا الزيدية التي كانوا يعتبرون أنها من الجعفرية ولا يعرفون أنها مذهب صافٍ ومذهب حرّ، فكتبت لهم ذلك المقال وقلت لهم إن الزيدية مثل الحنفية في الغالب". وأضاف "وهناك مقالة أخرى بعنوان 'الحرية الفكرية في اليمن' تحدثت فيها عن العلامة المقبلي وكتابه 'العلم الشامخ في إيثار الحق على المشائخ' وتحدثت فيها عن العلامة الجلال وعن علماء آخرين وقد كتبتها قبل 47 سنة أول ما تأسست إذاعة صنعاء قبل الثورة 1962 بحوالي خمس أو ست سنين". العمراني يعد واحدا من نجوم الإعلام اليمني على الرغم من مقته الشديد للمقابلات والتصريحات الإعلامية ذات الطابع السياسي، إذ يقتصر ظهوره الإذاعي الذي بدأ منذ العام 1962 والتلفزيوني الذي امتد لثلاثة عقود على تقديم "الفتاوى" والإجابة على الأسئلة الفقهية بأسلوب بسيط وبالتواضع والحس الفكاهي وباللهجة اليمنية الدارجة التي جعلت منه محط إعجاب عامة اليمنيين في مرمى الانقلاب شغل العمراني عدداً محدودا من المناصب في حياته كلها ذات طابع غير سياسي، مثل رئاسته لمكتب رفع المظالم في رئاسة الجمهورية، إضافة إلى تعيينه في لجنة تقنين الشريعة الإسلامية بمجلس الشورى قبل قيام الوحدة اليمنية في العام 1990.
- محمد بن اسماعيل العمرانى - ويكيبيديا
- تقرير عن "مفتي الديار اليمنية" القاضي محمد بن إسماعيل العمراني. قناة الجزيرة - YouTube
محمد بن اسماعيل العمرانى - ويكيبيديا
انتقلت بعدها إلى مدرسة الإصلاح في اليوم الذي افتتحت فيه، فأخذت فيها جميع ما تقدم ذكره من المختصرات الابتدائية ولكنها كانت أرقى وأرفع من الأولى، وعلى رأس السنة من دخولي هذه المدرسة كان خروجي منها بشهادة أعلى من الأولى، وكانت هذه الشهادة التي حزتها مع زملائي في هذه المدرسة أول شهادات أعطيت لخريجيها وكانت أول دفعة تخرّجت منها.
تقرير عن &Quot;مفتي الديار اليمنية&Quot; القاضي محمد بن إسماعيل العمراني. قناة الجزيرة - Youtube
نعت رئاسة الجمهورية الى كافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج، مفتي الديار اليمنية القاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني الذي وافاه الاجل، اليوم الاثنين، عن عمر ناهز الـ 99 عاماً بعد حياة حافلة بالعطاء وخدمة وطنه ودينه. واشادت رئاسة الجمهورية في بيان تلقت وكالة الانباء اليمنية(سبأ) نسخة منه، بمناقب الفقيد القاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني التي جسدها خلال مشوار حياته من خلال تقلده عدداً من المناصب في السلك القضائي بينها منصب مفتي الجمهورية اليمنية.. مشيراً الى ان الفقيد كان يعد من أشهر علماء اليمن المعاصرين في العلوم الشرعية والفقهية والدينية وتميزه بالوسطية والاعتدال في الفقه والفتوى. واشار البيان الى مايتمتع به الفقيد العمراني من مكانة عالية واحترام وتقدير لدى كافة ابناء الشعب اليمني نظراً لزهده وورعه واخلاصه وتفانيه في خدمة دينه والوطن والمواطنين نابذاً لكل أنواع التعصب الديني والفكري.. مؤكداً انه وبوفاة علماً من اعلام اليمن البارزين تكون اليمن خسرت واحداً من خيرة رجالها وعلمائها وركناً من أركان القضاء المشهود لهم بالنزاهة والعدل والوسطية والإعتدال. محمد بن اسماعيل العمرانى - ويكيبيديا. وعبرت رئاسة الجمهورية، عن خالص التعازي وصادق المواساة الى الشعب اليمني والى كافة أفراد أسرة الفقيد العمراني بهذا المصاب الاليم.. سائلة الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته، ويهلم اهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون.
العمراني ينتهج الوسطية في الفقه، حيث يقوم نهجه على جعل المذهب الزيدي أكثر اتساقا مع المذاهب السنية، وبالتالي إبعاده عن التطرف في التشيع وهو ذات النهج الذي كان في الكثير من الفترات بمثابة وصفة ناجعة منعت الصدام بين المذاهب اليمنية وجعلتها أكثر تعاشيا يسرد القاضي العمراني سيرة حياته وتدرّجه في مراتب العلوم الإسلامية منذ وفاة والده وهو في الرابعة من عمره، وكفالة والدته له والتحاقه بالمدرسة الابتدائية ودراسته المبكرة للقرآن الكريم، وتلقّيه العلم في الجامع الكبير بصنعاء والذي يعد أحد أهم مراكز تعليم المذهب الزيدي في اليمن. ومن الأشياء اللافتة في مسيرته استلهامه لتراث الشوكاني في ظلّ محيط يغلب عليه التشيع على خلاف المنهج السني الذي اتبعه سائرا على خطى المجددين الشوكاني وابن الأمير الصنعاني اللذين تعرضا لمضايقات من قبل بعض فقهاء الزيدية في عصرهما، كما حدث معه لاحقا. يروي العمراني في إحدى مقابلاته الصحافية النادرة تعرضه للمضايقات في زمن الدولة المتوكلية في اليمن، والوشاية به بتهمة تقويض المذهب الزيدي.