الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله
موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع
حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد
عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.
- من هو الجار الجنب
- من هو الجرجار
من هو الجار الجنب
وفي هكذا حال نجد أن مقولة الفن للفن أصبحت بايخة، ومن عالم محنط، وفيها الكثير من الاستخفاف بعقولنا، ولا لزوم لها إلا في عقل المغفلين ونحن نعيش في هذا العصر…عصر المتغيرات المرسومة بدقة السياسة! الدراما العربية لرمضان 2022 هروب المشاهد وانحلال وأوهام بالإجرام ضمن 125 عملاً ! 1من 2 - مجلة كواليس www.kawalees.net. وأيضاً وجود نجوم همهم المال والشهرة حتى لو كانت على حساب الوطن والأخلاق بحجة "هذا فن" مع إننا في شهر رمضان، ونجومنا يستعدون لفعل كل ما هو خادش بالشكل وبالمعنى واللفظ والمضمون، وفي غرف النوم بكل تفاصيلها، وفي قلب حقائق هي واضحة أمامهم، ولكن عقدة الشهرة تعمي البصر والبصيرة ما دامت العملة بالدولار! ▪ سجن رمضان! ونُشدد على كلمة "شهر رمضان" بما حملوه من اعمال درامية "رمضانية" فقط، لكونها تسجن تعمداً في هذا الشهر دون سواه، ويستهلكونه بكل ما حملت أفكارهم من إرهاب وغدر وخيانات ومافيات وقتل وشهوات، ومشاهد عارية وبارات وخمور ومحرمات، والأخطر الاتيان بقصص شاذة، ومقحمة من ولادة الخطيئة لا أم ولا أب ولا أقارب لها، ولا علاقة تربطها بالواقع إلا من خلال إيقاف الواقع بحجة الحرية الشخصية التي تنعكس على الحرية الإبداعية، هذا إذا وجدت الأخيرة! إن صُناع الدراما في بلادنا يبحثون عن الربح التجاري المالي السريع دون الالتفات إلى ما صنعت ايديهم، لاعتقادهم أن الفرصة لا تعود مرة ثانية، والفنان بدوره يخاف من مستقبله وشيخوخته في أمة لا مستقبل فيها وللمبدعين فيها، وكثير من كبارنا ماتوا على أبواب المستشفيات، ومن الإهمال وجحود الدولة، ويعتبر تنازله فرصة لتحويشة العمر بالدولار!
من هو الجرجار
ولهذا فالحرب القائمة بينها وبين روسيا هي حرب بين هذه الأخيرة وبين الولايات المتحدة، كما يعرف ذلك القاصي والداني. وهذا ما يؤكّد أن تفكيك الاتحاد السوفياتي بدءا من 1990، بتشجيع القوميات التي كانت تشكّل هذا الاتحاد على الانفصال عنه لتصبح دولا مستقلة وذات سيادة كاملة، كان يمثّل فقط المرحلة الأولى لمخطّط التفكيك الذي ساهم فيه، بشكل أو آخر، الغربُ بقيادة الولايات المتحدة. أما المرحة الثانية فتتمثل في استعمال هذه القوميات/الدول نفسها لتفكيك روسيا حتى لا يكون هناك منافس آخر للولايات المتحدة على مستوى القدرات العسكرية يستطيع تحدّيها ومواجهتها. وفي إطار هذا الاستعمال للقوميات، التي استقلت عن الاتحاد السوفياتي السابق، لمحاصرة روسيا وعزلها وإضعافها، وحتى تفكيكها، تكون أوكرانيا هي الأنسب لتحقيق هذا الهدف الذي تخطّط له الولايات المتحدة. النخب السياسية اليمنية،، هذه حقيقتها الكارثية. وهذا ما وعته روسيا جيدا. ولهذا فإن ما قامت به من تدخّل حربي وعسكري ضد أوكرانيا، هو، بمعايير المصالح الاستراتيجية والأمنية العليا، مسألة بقاء أو فناء. فحتى إذا كانت غير متأكدة أنها ستربح الحرب وتنتصر، إلا إنها لو لم تفعل فإنها كانت ستخسر وتنهزم يقينا وأكيدا عندما تصبح أوكرانيا عضوة في حلف أمريكا للشمال الأطلسي.
والترفيه في دراما غالبية دول العرب والإسلامية وليس كلها أصبحت تعيش على تقديم اللهو بكل فصوله مهما كانت خادشة، وأن يتصرف السائح وحتى المواطن على سجيته حتى لو تعرى، المهم أن لا يقترب من المشاريع السياسية في نظام بلاده، ولا أن يتدخل، ولا يُسمح لصوته أن يصل إلا ضمن دائرة مرسومة مسبقاً من أجل البقاء وأكل العيش! الدراما في بلادنا ممنوع ان تحمل قضية وطنية إلا من باب العنصرية والتطرف، ومن غير المسموح بالتطرق إلى تاريخ البلاد الحقيقي والاحداث القديمة والمعاصرة التي حدثت منذ أيام بواقعية وبصدق، بل كما يشتهي النظام السياسي في تزوير التاريخ والحقيقة، "ولفلفها ما منا مشاكل مع الجار"! من هو الجار الجنب. ▪ الرمزية الغائبة
ما ذكرناه غيب الرمزية عن قصد في الفن وفي الدراما حتى لا نوجع رأسنا مع الرقيب، وهي بقيت قليلاً في الأدب " الوحيد عليه رقابة مخيفة"، ولهذا الأخير زاوية خاصة وشائكة سنخوض فيها قريباً. لا رمزية يتحرر في داخلها الكاتب الدرامي والمخرج الناجح المشغول بالتفوق، ولا واقعية لكل حياتنا وماضينا رغم الإنتاج الضخم لأعمال تافهة على حساب الإنتاج الفقير لقضايا مصيرية، ومنها شكل انعطافة في تاريخنا! أقصد على عمل تافه مثل "كاميرا خفية" متفق عليها في لعبة مغامرات ممثل فاشل مع زملاء له يرصد لهكذا سذاجة الإنتاج الضخم جداً جداً لمدة عشر سنوات مقبلة، ولا يصرف لعمل مهم إلا القليل القليل من الشح الفقير…لذلك اغتيال الواقع في الدراما العربية هو المطلوب والمقصود، وتقديم رمزية هادفة وعميقة وصارخة لم تعد مقبولة!