الأربعاء 11 رمضان 1435 هـ - 9 يوليو 2014م - العدد 16816
حول العالم.. ومن الأقوال والحكم التي نعتقد أنها أحاديث نبوية صحيحة:
(نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع)، قال عنه الألباني: لا أصل له. (من تعلم لغة قوم أمن مكرهم)، قال العباد: ليس حديثاً، وقال ابن عثيمين: موضوع. (لعن الله ناكح يده)، قال ابن باز: غير صحيح، وقال الحويني: حديث منكرٌ. (تفاءلوا بالخير تجدوه)، ليس له أصل بهذا اللفظ. (آخر الدواء الكي)، من أقوال العرب القديمة. (اتق شر من أحسنت إليه)، من الأمثال. (من لم يكن ذئباً أكلته الذئاب)، رواه الطبراني عن قول أنس. (ادفع الشك باليقين)، من قواعد الفقهاء. (إذا حضرت الملائكة هربت الشياطين)، من أمثلة العامة. (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم)، من كلام ابن مسعود. (الناس بالناس والكل بالله)، قال الغزي ليس بحديث. (الوقت سيف إن لم تقطعه قطعك)، من كلام الحكماء. (الضرورات تبيح المحظورات)، قال السخاوي: كلام صحيح وحديث لم يرد. (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها)، ذكره الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة. (الدين المعاملة)، ذكره الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة. (وصى النبي على سابعِ جار)، قال الحلبي: لا أصل له.
- ما صحة حديث: (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع...)؟
- حديث ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ) لا أصل له
- الدرر السنية
- حديث ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ) لا أصل له - الإسلام سؤال وجواب
ما صحة حديث: (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع...)؟
س: بالنسبة لهذا الحديث لا ندري ما صحته، وهو: (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع). ج: هذا يروى عن بعض الوفود وفي سنده ضعف، يروى أنهم قالوا عند النبي ﷺ: (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع) يعنون أنهم مقتصدون. هذا المعنى صحيح لكن السند فيه ضعيف. [يراجع في زاد المعاد، والبداية والنهاية لابن كثير]. وهذا ينفع الإنسان إذا كان يأكل على جوع أو حاجة، وإذا أكل لا يسرف في الأكل، ويشبع الشبع الزائد، أما الشبع الذي لا يضر فلا بأس به. فالناس كانوا يأكلون ويشبعون في عهد النبي ﷺ وفي غيره، ولكن يخشى من الشبع الظاهر الزائد، وكان النبي ﷺ في بعض الأحيان يدعى إلى ولائم، ويضيف الناس ويأمرهم بالأكل فيأكلون ويشبعون، ثم يأكل بعد ذلك -عليه الصلاة والسلام- ومن بقي من الصحابة. وفي عهده يروى أن جابر بن عبدالله الأنصاري دعا النبي ﷺ يوم الأحزاب، يوم غزوة الخندق، إلى طعام على ذبيحة صغيرة -سخلة- وعلى شيء من شعير، فأمر النبي ﷺ أن يقطع الخبز واللحم، وجعل يدعو عشرة عشرة، فيأكلون ويشبعون، ثم يخرجون ويأتي عشرة آخرون، وهكذا، فبارك الله في الشعير وفي السخلة، وأكل منها جمع غفير، وبقي منها بقية عظيمة حتى صرفوها للجيران.
حديث ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ) لا أصل له
والنبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم أيضا سقى أهل الصفة لبنا قال أبو هريرة فسقيتهم حتى رووا ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم " اشرب يا أبا هريرة " قال شربت ثم قال " اشرب " فشربت ثم قال " اشرب " فشربت ثم قلت والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكا ثم أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ما بقي وشرب عليه الصلاة والسلام وهذا يدل على جواز الشبع وجواز الري ، لكن من غير مضرة. ----------------------------------------------------- هل هدا الحديث صحيح: { نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع}؟ الجواب: الحمد لله، لم نعثر على هذا الحديث - بعد البحث والتفتيش - في كتب السنة النبوية، ولم يذكره - فيما وقفنا عليه ـ-سوى برهان الدين الحلبي في "السيرة الحلبية" (3/295) من غير إسناد ولا عزو لكتب الأثر، ولذلك فلا تصح نسبة الحديث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما قد يكون في معناه بعض التردد. قال الشيخ الألباني - رحمه الله -: " هذا القول الذي نسبه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لا أصل له " انتهى. "السلسلة الصحيحة" (رقم/3942). وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" المجموعة الثانية (3/224): " هذا اللفظ المذكور ليس حديثا فيما نعلم " انتهى.
الدرر السنية
تعتبر المنفعة فكرة موضوعية ولم يخترع لها آلة وجهاز لقياس المنفعة تشبه جهاز قياس ضغط الدم مثلاً والأرقام التي تقدم في هذا الصد ما هي إلا وسيلة لإيضاح الفكرة فقد تستطيع حساب عدد السعرات الحرارية في وجبة الغداء أو العشاء التي ستتناولها، ولكن لا تستطيع حساب عدد وحدات المنفعة، فالمنفعة شعور يحس به المستهلك نفسه، إلا أن درجاتها تختلف من مستهلك لآخر. ومن هنا يتضح لنا أن السلوك الاستهلاكي يفترض أن يبدأ عندما تعطي السلعة أو الخدمة المستهلكة أعظم إشباع ممكن ويستمر استهلاكها حتى يصل هذا الإشباع أو المنفعة إلى الصفر، وهي النقطة التي يفترض أن يتوقف الاستهلاك عندها أو قبلها بقليل، وعليه فإن القول بأن "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع" هو قاعدة استهلاكية سليمة تعني ضرورة توفر مبدأين أساسيين:
1- أن يتم الاستهلاك عندما تعطي السلعة أعظم إشباع ممكن، وهذا لا يتحقق إلا بوجود شعور حقيقي بالحاجة إليها (حتى نجوع). 2- أن يتوقف الاستهلاك عند انتفاء المنفعة أو الإشباع الذي تقدمه وهي مرحلة الشبع في الحديث المذكور أعلاه والتي ينبغي التوقف قبلها بقليل، وبالتالي تكون السلعة قد حققت الغرض الذي اشتريت من أجله وانتفت الحاجة إلى استهلاك المزيد منها.
حديث ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ) لا أصل له - الإسلام سؤال وجواب
حديث ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع) لا أصل له
هذا المعنى صحيح لكن السند فيه ضعيف.
وقد روي أن ابن ماسويه الطبيب لما قرأ هذا الحديث في كتاب
أبي خيثمة قال: لو استعمل الناس هذه الكلمات يعني من قوله صلى الله عليه وسلم:
حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه إلى آخره لسلموا من الأمراض, والأسقام ولتعطلت
المارستانات ودكاكين الصيادلة. قال الحافظ ابن رجب: وإنما قال هذا; لأن أصل كل
داء التخم قال بعضهم: أصل كل داء البَرْدَة وروي مرفوعا ولا يصح رفعه., وقال
القرطبي في شرح الأسماء: لو سمع بقراط بهذه القسمة لعجب من هذه الحكمة. وفي
الإحياء ذكر هذا الحديث يعني تقسيم البطن أثلاثا لبعض الفلاسفة فقال: ما سمعت
كلاما في قلة الأكل أحكم من هذا, ولا شك أن أثر الحكمة فيه واضح, وإنما خص
الثلاثة بالذكر; لأنها أسباب حياة الحيوان ولأنه لا يدخل البطن سواها.. وقال (
الحارث بن كلدة) طبيب العرب: " الحمية رأس الدواء, والبطنة رأس الداء) ورفعه
بعضهم ولا يصح أيضا قاله الحافظ, وقال الحارث أيضا: الذي قتل البرية, وأهلك
السباع في البرية, إدخال الطعام على الطعام, قبل الانهضام " انتهى. والله أعلم.