سادتي الأفاضل؛ اختلاف الآراء ظاهرة إنسانية قبلها الرسول صلى الله عليه وسلم من صحابته الكرام في مناسبات كثيرة، وقبلها بعده عمر بن الخطاب وقال "لا خير فيكم ان لم تقولوها و لا خير فينا ان لم نسمعها" وزيد بن ثابت حين بعث إليه ابن العباس برسالة - حول مسألة في الميراث - جاء فيها: أين تجد في كتاب الله أن للأم ثلث ما تبقى؟ فرد عليه زيد دون تقريع أو حتى محاولة إثبات: إنما أنت رجل تقول برأيك وأنا رجل أقول برأيي".. أتمنى فعلا أن لا يفسد الخلاف للود قضية ولكن هل نحن كذلك بالفعل؟
السيسي: الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية | الأخبار | جريدة الطريق
ففهم الشيخ مراده، وقال له: "من آذاني فهو في حلٍّ، ومن آذى الله ورسوله فالله يَنتقم منه، وأنا لا أنتصر لنفسي"، وما زال به حتى حلم عنهم السلطان وصفح. • الواجب على المسلم إذا صار في مدينة من مدائن المسلمين أن يُصلي معهم الجمعة والجماعة ويوالي المؤمنين ولا يعاديهم، وإن رأى بعضهم ضالاًّ أو غاويًا وأمكن أن يهديه ويُرشده فعل ذلك، وإلا فلا يُكلِّف الله نفسًا إلا وسعها. جريدة الرياض | لا نخدع أنفسنا.. الاختلاف لدينا يفسد للود قضية. • إنه أفتى بأن مَن دُعي إلى طعام واشتبه أمره عليه، فلا بأس بتناول اليسير منه إذا كان فيه مصلحة راجحة؛ مثل: تأليف القلوب، ونحو ذلك. • إنه يستحب للرجل أن يقصد إلى تأليف القلوب بترك بعض المستحبات؛ لأن مصلحة التأليف في الدين أعظم من مصلحة فعل مثل ذلك، والأولى متابعة الآثار التي فيها الاعتدال والائتلاف وتأليف القلوب، فيجهر بالبسملة لمصلحة الائتلاف، ويعدل عن فصل الوتر إلى وصله مراعاة لذلك، كما استحبَّ الإمام أحمد ترك القنوت في الوتر، تأليفًا للمأموم، بل إن ابن تيمية يعد التعصُّب لمسألة البسملة في كونها آية من القرآن وفي قراءتها من شعائر الفُرقة والاختلاف الذي نُهينا عنه، فإن الفساد الناشئ من هذه الفرقة أضعاف الشر الناشئ من خطأ نفر قليل في مسألة فرعية.
جريدة الرياض | لا نخدع أنفسنا.. الاختلاف لدينا يفسد للود قضية
أما مروة محمد، خريجة علوم الحياة، فتعتبر نفسها حذرة في التعامل مع الآخرين، وحتى لو كانوا من المقربين منها وتقول: لست مستعدة للدخول في مناقشات مع أشخاص، أعرف مسبقاً أنهم لا يتقبلون الاختلاف في الرأي، وأغلب نقاشاتي تكون مع أشخاص يوجد بيني وبينهم تقارب في مستوى التفكير والوعي، لأضمن عدم تحول اختلاف آرائنا إلى خلافات بيننا، واستطعت بهذه السياسية في التعامل مع الآخرين، أن أحافظ على كثير من علاقاتي التي كانت ستنهار، إذا لم أكن حذرة في التعامل مع أطرافها، وهذا لا يعني أنني أعطل لغة الحوار تماماً بيننا، ولكني أضع حدوداً في حواراتي مع بعض الناس الذين لا يتفهمون فكرة الاختلاف في وجهات النظر. ويرى سامح نبيل، طالب ثانوية عامة، أن اختلاف الآراء قد يؤدي إلى أزمة في العلاقة، إذا كان حول أحد الموضوعات الخاصة أو الحساسة بالنسبة لأحد الطرفين. يقول: هناك مسائل اجتماعية وثقافية لا يسبب الاختلاف فيها أزمة، أما عندما يكون النقاش في الخصوصيات والموضوعات التي تهم وتمس طرفي الحوار، تصبح احتمالية حدوث أزمة بينهم أكبر، وذلك في حال لم يتقبل أحدهما رأي الآخر، أو لم يكن بينهما لغة تفاهم أو قدرة على استيعاب وجهة النظر الأخرى، لا أفضل الحديث في خصوصيات الآخرين، خاصة بعد أن تعرضت لموقف محرج مع صديق تحدثت معه في أحد حواراتنا بتلقائية شديدة، لم أراع معها خصوصياته، وكدت أخسره بسبب تجاوزي غير المقصود.
الخلاف في الرأي لا يُفسد للوّد قضية – Jahmih
7- وأخيراً يجب مراعاة الآداب الخاصة بالحوار والنقاش عرفاً وشرعاً، كالاستماع والإصغاء أولاً للأكبر سناً أو أكثر خبرةً وعلماً، إلى غير ذلك من الاعتبارات أدباً وتواضعاً في هذا الأمر، بالإضافة إلى ذلك عدم قطع كلام الآخرين قبل أن يكملوا كلامهم، أو محاولة التكلم بصوت مرتفع للسيطرة على النقاش، بل يجب مراعاة التكلم بذوق وأدب واختيار الكلمات المعبرة الجميلة، والابتعاد عن الكلمات النابية المبتذلة قدر الإمكان ليكون نقاشاً لطيفاً هادئاً وهادفاً وبناءً في نفس الوقت وبعيداً عن اللؤم والابتذال، فعن الإمام علي(ع): (سُنة اللئام قبح الكلام).
صحيفة الأيام
إن احترام الرأي الآخر ومحاولة الوصول إلى حلول وسطية من شأنه أن يرفع قيمة النقاش ويحقق الأهداف التي تؤدي إلى تطوير جوانب كثيرة في المجتمع، وحيث أن مجتمعاتنا العربية والإسلامية بحاجة ماسة لغربلة الكثير من الأفكار المسمومة والمطروحة في ساحاتها الفكرية، والتي تسعى لتلويث الفكر الإسلامي السمح.
اختلاف الرأي يفسد الود والقضية .. بقلم: سوسن دهنيم
الرأي الآخر هو صحيح بكل المقاييس من منظور صاحبه وإن كان يخالف رأينا، وهذا الاختلاف أمر صحي ومفيد طالما لا يتعدى الخطوط الحمراء والمساس بالمسلمات والثوابت سواء الدينية أو الأعراف. عندما نرفع شعار الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية نهدف إلى المحافظة على العلاقة الإنسانية بين الأطراف المتحاورة، وعدم انحدار النقاش من التحاور إلى التناحر، والعمل على الوصول لنقطة اتفاق وأرضية مشتركة لبناء وسطية في الرأي تعمل على توازن الاختلاف فيه، وتقرب وجهات النظر، وتقلص مساحة الخلاف. إن قمع رأي الآخر بحجة المخالفة يولد احتقانا في البيئة الواحدة ويؤدي إلى نفور الأفراد فيها من بعضهم، وبالتالي إيجاد كمية من المشاعر السلبية من أحقاد وضغائن وتصادم بين الناس. علما أن وجود الرأي المخالف يخدم نقطة أو موضوعا مستقبليا تعجز بصيرتنا القاصرة عن رؤيتها في الوقت الحالي، ويعتبر ذلك الرأي الأفضل والأصلح في بعض المواضع والمواضيع، لذلك رفضه التام غير مقبول ومحاربته جريمة شنعاء في حق فرد يمثل عنصرا فعالا في مجتمع قرر أغلبية أفراده الركون إلى الصمت أو التزام ظل التبعية، متخليا عن تفعيل دور العقل وإنتاج الأفكار التي تخدم الأمة بأي شكل من الأشكال، والتي هي خطوط ورسوم لقاعدة أساسية ملزمة في الحياة في يوم ما.
حول العالم
أن تقول رأيك وأقول رأيي فهذه تسمى "حريّة رأي".. وأن تقول رأيك ولا تريد أن تستمع لآراء غيرك فهذا يسمى "ضيق أفق"..
وأن تقول رأيك وتمنع الآخرين من قول آرائهم فهذه "دكتاتورية" وطمس للحريات.... ولكن أن تقول رأيك وتعتدي على من يعبر عن رأيه فهذه (ليست فقط جريمة وإرهابا) بل لوثة في العقل كونك وضعت نفسك في موضع "المقدس" الذي لا تجوز تخطئته ويمنح من يوافقه الجنة ولمن يخالفه النار!!!..