ما خلف الستار وما وراء الأخبار! أحمد الحسني
تدخلات في الشأن العراقي، دولية وأقليمية، وجولات مكوكية لبعض الساسة، وصراع إرادات وخارطة طريق، حقيقة ما يجري على أرض الوطن من نزالات وسجالات سياسية صرعت مستقبل البلاد، وعروض مالية مغرية وعمولات حاضرة ودفع آني تسابقت اليه ضمائر البعض منهم في مناقصات ومزايدات مفتوحة داخل قبة برلمان وخارجها بات هو الأخطر بتأريخ العراق. الجميع محكومون بالفساد بل بخيانة الوطن دون أستثناء وسارقون لأرادة أبنائه وغارقون في التقصير اليه، لاسيما وهم المتصدرون لأدارته في تعاقب حكوماتهم. صوت العراق | ما خلف الستار وما وراء الأخبار !. تعددت القراءات للمشهد، وأغلب تلك القرائات هي موجه لأبقاء فكر المواطن مقيدا بمتابعة المشهد والتسليم والأنتظار ومن ثم التصفيق لفوز وهمي أساسه الفوز على حلم المواطن وأجهاض دستوره، وقد نجحت الى حد كبير في زرع فوضى التفكير لديه وأبعاده عن التشخيص على مدى تسعة عشر عاما، وأغلاق مسامعه عن صوت مرجعيته الدينية، وبات مستقبله الرهان الذي أعتمدوه ومكنهم على الأنقلاب على الدستور بعد تعطيل لأهم ماجاء في فقراته، ومصادرة التصويت عليه في ملحمة ومواجهة تكللت بالتضحيات الجسيمة. العملية السياسية معطلة إلا من عناوين لا تسمن ولا تغني، تمر في شريط أخباري على شاشة الفضائيات أشبه بروتيني يومي، تضع البلاد والعباد أمام مستقبل غامض ومجهول جراء سياسة لي الأذرع، فالخصوم المتناحرون هم أنفسهم المتعاضدون بالأمس، وأغلب الوزارات كانت وما تزال هي بإداراتهم في جميع الحكومات المنصرمة، وهم المسؤولون عن شلل وزارات ومؤسسات الدولة التي تتحكم بها مافياتهم وأتباعهم، ولا يمكن جمعهم على طاولة لا تخلو من تقاسم المغانم ومبدأ غطيلي وأغطيلك.
رسم عن الفساد سلاح المملكة في
يهدف برنامج ترمب لمكافحة الفساد إلى محاربة الدول الاستبدادية والسماح للشركات الأمريكية بالمنافسة بشكل عادل في جو من الشفافية. بمعنى آخر، دعا ترمب إلى محاربة الفساد للتأثير في اللاعبين الدوليين، وحماية مصالح الولايات المتحدة، والإسهام في الحرية السياسية والمنافسة العادلة على الصعيد الاقتصادي. يوضح هذان المنظوران جانبين للفساد. يعزى الفساد من جهة إلى عدم نزاهة النظام السياسي بسبب الحوافز الاقتصادية غير الملائمة. ومن جهة أخرى، يعزى إلى عدم نزاهة النظام الاقتصادي بسبب التأثير السياسي غير المناسب. تبقى المسألة تحديد الجهة المسؤولة عن دفع الحوكمة العالمية من منظوري شي جين بينج ودونالد ترمب حول الفساد، القوة السياسية أو الاقتصادية. اتخاذ الشركات العالمية قرارات عملية من خلال منظور واحد أمر محفوف بالمخاطر ـــ مثل الاستراتيجيات غير السوقية وخطط التوسع الخارجية. بالصور: ورود وألعاب.. رومانيا تطمئن الأطفال الفارين من أوكرانيا | الديار. فهي في حاجة إلى تغطية جميع النواحي التي تشهد فسادا. قد تساعد بعض المدخلات النظرية على تحديد الأشكال المختلفة للفساد ومكافحته. الموقف من الفساد الذي يمارس ضغوطا سياسية على حساب الاقتصاد، كما هو الحال في خطاب شي، عبارة عن علاقة مترابطة. فخلال هذه العلاقة، يتعاون طرفان محددان للاستفادة من نشاطهما المشترك.
نتخوف من أن تشكل هذه المؤشرات نوعا من التراجع عن التزامات الدولة في مكافحة الفساد، خاصة وأن المغرب له التزامات أممية وقدم مجموعة من الوعود والبرامج والنوايا المتعلقة بمكافحة الفساد سنة 2007، لذلك فالمغاربة ينتظرون أن تترجم تلك الوعود على أرض الواقع. وإذ استحضرنا أيضا مصير الاستراتجية الوطنية لمكافحة الفساد التي وضعت سنة 2015 وتمتد إلى 2025. ماذا يعني الإعلان عن تفكيك “خلايا الفساد” في الفترة الأخيرة بالمغرب؟ – العمق المغربي. فاليوم لا حديث عن هذه الاستراتجية ولا عن مصيرها، إذا هذا القلق يغذيه هذا الغموض وهذا التردد في مكافحة الفساد. اعتقد أنه نحتاج إلى جرعة قوية من قرارات وبرامج تروم مكافحة الفساد. هذه البرامج وهذه القرارات لا بد أن تعزز بإرادة سياسية حقيقة.