شاركها مع من تحب: شاركها:
ابقى على تواصل
الفروع
قد يعجبك ايضا
* مصدر التقييم والمراجعات فورسكوير
شاركنا رأيك
شاي المذاق المغربي أشرف حكيمي
كافيه المذاق المغربي جدة من افضل اماكن مشروبات عالماشب وتنوعه جميل.
في القرن نفسه، سيطرت بريطانيا على توزيع الشاي في المغرب، واقتبس المغاربة من الإنجليز عادة تحلية الشاي، وأضافوا النعناع إلى المكونات كلمسة مغربية ظلت مُسجّلة باسمهم. في المقابل شهدت تجارة السكر منافسة شديدة بين فرنسا وألمانيا وبلجيكا. فبعد أن اكتشف الألمان أن سر سيطرة الفرنسيين على تجارة السكر يكمن في أن المغاربة أَلِفوا شكل قالب السكر الفرنسي، حاول الألمان تقليد شكل المنتوج لكن بضاعتهم حُجزت في الموانئ المغربية بسبب تدخل القنصلية الفرنسية، أشعل هذا الحدث فتيل أزمة لم يخفت لهيبها إلا بعد أن وصل البلدان إلى اتفاق سنة 1885. يضيف الكاتبان أنه في الفترة نفسها جلب البريطانيون حمولة كبيرة من السكر والشاي وباعوها لقبيلة "أيت باعمران" وعقدوا اتفاقيات مع زعماء القبائل دون موافقة السلطة المركزية، دفع هذا الأمر بالسلطان الحسن الأول إلى توجيه جيوشه إلى القبيلة وأعاد بسط سلطته. شاي المذاق المغربي بلهندة. اجتماعيا، خلقت مكونات الشاي باعتبارها وافدا جديدا جدلا حادا بين فقهاء المغرب؛ فمنهم من اعتبر السكر القادم من أوروبا، أو بلاد الروم كما يطلقون عليها، حراما، وآخرون تعدوا مرحلة التحريم إلى رفض شهادة أي شخص يشرب الشاي. لكن هذا الجدل لم ينطلق دائما من سبب ديني، بل نبع أحيانا من عوامل اقتصادية أو سياسية خالصة، ففي سنة 1904 وفي طريقه للحج زار الشيخ محمد عبد الكبير الكتاني مؤسس الزاوية الكتانية مدينة مرسيليا التي يُصنع فيها السكر الذي يُصدَّر للمغرب، اعتبر الشيخ الكتاني هذه الزيارة بمنزلة زيارة لقواعد العدو، فبالنسبة له فإن السكر الفرنسي يغزو خزينة المغرب ويحرم البلد من موارد كان يجب أن تُستغل لإبعاد المستعمرين المتربصين بالبلاد.