فالله سبحانه وتعالى ينتظر توبة عبده العاصي، فما إن يبدأ العبد بأخذ خطوة نحو التوبة، يستعد الله ليغفر له ذنوبه ويرفعه عنده درجات، فيقول تعالى: عن أبي هريرة رضي الله عنه، يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: أنا مع عَبْدي حين يَذْكُرُني، فإنْ ذكَرَني في نَفْسِه ذكَرْتُه في نَفْسي، وإنْ ذكَرَني في مَلَإٍ، ذكَرْتُه في مَلَإٍ هُم خَيْرٌ مِنهم، وإن اقترَبَ إليَّ شِبْرًا اقترَبْتُ إليه ذِراعًا، فإنِ اقترَبَ إليَّ ذِراعًا اقترَبْتُ إليه باعًا، فإنْ أتاني يَـمْشي أتَيْتُه هَرْوَلةً، وقال ابنُ نُـمَيْرٍ في حَديثِه: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدي بي، وأنا معَه حين يَذْكُرُني. " أحاديث الرسول عن التوبة فضل التوبة في الدنيا والآخرة يفرح الله لتوبة عبده، فتخيل أنك تكون سبباً لفرحة الله سبحانه وتعالى. إتّباع الأنبياء والمرسلين، فعلى الرغم من أن مأواهم الجنة إلا أنهم أكثر الناس إستغفاراً، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنِّي لَأتوبُ في اليومِ سبعينَ مرَّةً " رواه أنس ابن مالك يبدل الله سيئاتهم حسنات، فيقول الله سبحانه وتعالى في سورة الفرقان: "إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" (70) ينالون محبة الله، فالله تعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين.
- أحاديث عن فضل التوبة - الجواب 24
أحاديث عن فضل التوبة - الجواب 24
Home » International » حديث الجمعة: » إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما « حديث الجمعة: (( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما)) محمد شركي من المعلوم أن الله عز وجل أنعم على بني آدم بنعمة من أعظم النعم وأجلها على الإطلاق ألا وهي نعمة المغفرة حيث تفضل بها على أب البشرية آدم وحواء عليهما السلام بعدما ارتكاب أول خطيئة بشرية بأكلهما من الشجرة التي نهاهما عنها. ومن فضل الله تبارك وتعالى أن جعل هذه النعمة جارية وسارية على بني آدم إلى قيام الساعة ،وهم يمتحنون ويبتلون في حياتهم الدنيا. أحاديث عن فضل التوبة - الجواب 24. ولما كانت الطبيعة البشرية نزّاعة إلى الخطإ والذنب ، فإن الله عز وجل لطف بالعباد ، وفتح لهم باب نعمة مغفرته على مصراعيه ، وجعل أمدها واسعا ما لم يغرروا. ويكثر حديثه سبحانه وتعالى عن نعمة المغرفة في محكم التنزيل حيث يأتي غالبا بالتذييل المشهور: (( وكان الله غفورا رحيما)) أو (( والله غفور رحيم)) عقب ذكر ما يصدر عن العباد من خطايا وذنوب وآثام ، وذلك لبعث رجاءهم فيه ،وطمعهم في نعمة مغفرته ، وهو رجاء لا يخلو قلب مؤمن منهم من التعلق به وتمنيه على الله عز وجل مهما أسرف في ذنوبه لأنه سبحانه وتعالى فتح باب هذا الرجاء للعباد على مصراعيه بقوله تعالى: (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)).
والمقصود هنا بالعودة إلى الذنب بعد التوبة هو غلبة النفس والطبع لارتكاب الذنب بسبب ما يزينه الشيطان له وليس فعل الذنب من باب الإصرار عليه فذلك ذنبٌ أعظم، ففي كل مرة يذنب العبد ويعترف بذنبه ويستغفر ربه، فإن الله تعالى يغفر له، قال القرطبي مُعلقًا على هذا الحديث: "يدل هذا الحديث على عظيم فائدة الاستغفار، وعلى عظيم فضل الله، وسعة رحمته، وحلمه، وكرمه. ولا يكون الاستغفار مجرد نطقٍ باللسان بل يجب أن تكون توبةً لله تعالى بعدم العودة إلى الذنب ويكون الاستغفار من القلب واللسان، مع ندمٍ على الفعل وهذا ما شهدت له أحاديث أخرى بالسنة النبوية فالمراد في الحديث هي التوبة وإقلاع العبد عن الذنب وليس الاستغفار فقط. العبرة المستفادة إن الله تعالى يغفر للعبد ما فعل من ذنب في كل مرة طالما عاد إلى ربه واستغفره وتاب إليه، على أن تكون توبةً نصوحًا فيقلع عن ذنبه ويعزم على عدم العود إليه ويندم على فعله.