قال الطبري، إن الله جل ثناؤه أخبر عن قوم من أهل الإيمان به وبرسوله، ممن حج بيته، يسألون ربهم الحسنة في الدنيا، والحسنة في الآخرة، وأن يقيهم عذاب النار، وقد تجمع «الحسنة» من الله عز وجل العافية في الجسم والمعاش والرزق وغير ذلك، والعلم والعبادة، وأما في الآخرة، فلا شك أنها الجنة، لأن من لم ينلها يومئذ فقد حرم جميع الحسنات، وفارق جميع معاني العافية. يقول العلماء، إن هؤلاء قدموا توسلهم بأجمل الأسماء والصفات، نداء فيه إقرار بالربوبية لله، المستلزمة لتوحيده في الألوهية، فجمعوا بين أنواع التوحيد، وهم يستحضرون كذلك ربوبيته الخاصة لخيار خلقه الذين أصلح لهم دينهم ودنياهم، فأخرجهم من الظلمات إلى النور، وهذا متضمن لافتقارهم إلى ربهم، فليس لهم غيره يتولاهم، ويصلح أمورهم. يسألون من خير الدنيا كله بأوجز لفظ وعبارة، (... ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار – تجمع دعاة الشام. آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً... )، فجمعت هذه الدعوة كل خير يتمناه العبد، فإن الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي، من عافية، ودارٍ رحبةٍ، وزوجةٍ حسنة، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، وثناء جميل، إلى غير ذلك، (... وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً... )، فلا شك أنها الجنة، فهي أعلى حسنة، ويدخل في حسنات الآخرة الأمن من الفزع الأكبر، وتيسير الحساب، وغير ذلك من أمور الآخرة.
- ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار | حالات واتس اب دينية قران | حالات رمضان - YouTube
- دعاء(ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار)
- الباحث القرآني
- ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار – تجمع دعاة الشام
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار | حالات واتس اب دينية قران | حالات رمضان - Youtube
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار - YouTube
دعاء(ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار)
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنه. 🥺 - YouTube
الباحث القرآني
لا تطيقه - أوْ لا تستطيعه - أفلا قُلْتَ: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. قال: فَدَعَا الله له فَشَفَـاه. قال القرطبي في تفسيره:هذه الآية من جوامع الدعاء التي عمت الدنيا والآخرة. قيل لأنس رضي الله عنه: ادعُ الله لنا ، فقال: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. الباحث القرآني. قالوا: زِدْنا. قال: ما تريدون ؟! قد سألت الدنيا والآخرة. قال: وفي حديث عمر أنه كان يطوف بالبيت وهو يقول: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. ما له هِجِّيرى غيرها ، ذكره أبو عبيد. ونَقَل القرطبي عن ابن جريج قوله: بلغني أنه كان يأمر أن يكون أكثر دعاء المسلم في الموقف هذه الآية: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). وقال ابن كثير: مَدَح مَن يسأله للدنيا والأخرى ، فقال: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) ، فَجَمَعَتْ هذه الدعوةُ كلَّ خير في الدنيا، وصَرَفَتْ كلّ شر فإن الحسنة في الدنيا تشملُ كلّ مطلوب دنيوي ، مِن عافية ، ودار رَحبة ، وزَوجة حسنة ، ورِزق واسع ، وعِلم نافع ، وعَمل صالح ، ومَركب هنيء ، وثناء جميل ، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عباراتُ المفسرين ، ولا منافاة بينها ، فإنها كلها مُندرجة في الحسنة في الدنيا.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار – تجمع دعاة الشام
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما
تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر
المصدر.
وأما قوله:" وقنا عذاب النار"، فإنه يعني بذلك: اصرف عنا عَذاب النار. ويقال منه:"وقيته كذا أقيه وِقاية وَوَقاية ووِقاء"، ممدودًا، وربما قالوا:" وقاك الله وَقْيًا"، إذا دفعت عنه أذى أو مكروهًا.