تاريخ الإضافة
17 يوليو, 2021
الزيارات:
967
هل الصلاة في مساجد مكة المكرمة داخل حدود الحرم تضاعف لمائة ألف صلاة أم أن هذا خاص بمسجد الكعبة؟
نص الجواب
الحمد لله
ثبت تضعيف أجر الصلاة في المسجد الحرام فيما رواه أحمد وابن ماجه (1406) عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ). والحديث صححه المنذري والبوصيري ، وقال الألباني: " سند صحيح على شرط الشيخين " انتهى من "إرواء الغليل" (4/146). وقد اختلف الفقهاء في المراد بالمسجد الحرام هنا على أقوال ، أشهرها قولان: الأول: اختصاص ذلك بمسجد الكعبة. وإلى هذا ذهب جماعة من العلماء منهم النووي والمحب الطبري ، وابن مفلح ، وابن حجر الهيتمي واختاره ابن عثيمين رحمهم الله. والثاني: أنه يشمل الحرم كله ، وقد نسب هذا القول إلى الجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية ، واختاره ابن القيم رحمه الله ، وبه أفتت اللجنة الدائمة والشيخ ابن باز رحمه الله.
هل الصلاة في مساجد مكة كالصلاة في المسجد الحرام مباشر
فضل الصلاة في المسجد الحرام ، يقع المسجد الحرام في مكة المكرمة غربي المملكة العبرية السعودية تتوسطه الكعبة الشريفة التي تعتبر أطهر وأعظم وأقدس بقعة على وجه الأرض إذ يقصدها القاصي والداني للصلاة فيها والحج، وسمي بالمسجد الحرام لحرمة القتال فيه منذ أن دخله النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا. فضل الصلاة في المسجد الحرام
قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي فيما يرويه عن ربه " لا تشد الرحال إلا لثلاث مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا" وهذا الحديث ليس من باب القصر على هذه المساجد إنما من باب تعظيم وأفضلية وأجر. فكانت هذه المساجد أعظم في الأجر عن غيرها من المساجد، كما أن الاجر بين تلك المساجد متفاوت، حيث يعتبر المسجد الحرام أعظم المساجد في الإسلام وهو قبلة المسلمين. كم تعادل الصلاة في المسجد الحرام
اختص الله سبحانه وتعالي هذا المسجد بأجر عظيم وحسنات مضاعفة، حيث أن الصلاة فيه تعادل مئة ألف صلاة عمن سواه من المساجد حتى التي ذكرت في الحديث، هذا ما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه "صلاة في المسجد الحرام أفضل مئة ألف صلاة فيما سواه".
هل الصلاة في مساجد مكة كالصلاة في المسجد الحرام رحمه
رواه أبو داود وغيره، وحسنه الألباني. وجاء في مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله: والصلاة مضاعفة في مساجد مكة كلها، ولكن ما حول الكعبة يكون أفضل لكثرة الجمع وللخروج من الخلاف. وقال أيضا: الصلاة في المسجد الحرام الذي قرب الكعبة أفضل من وجوه: لكثرة الجمع، ولقربه من الكعبة ومشاهدتها وللاحتياط في ذلك، واليقين بأنه تضاعف له الصلاة إذا قبلها الله منه، بخلاف من كان في المساجد الأخرى، فإن في ذلك خلافا بين العلماء. انتهى. بالإضافة إلى فضلِ كتابة الأجر في الممشى والرجوع، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: قد جمع الله لك ذلك كله. رواه مسلم. قال النووي في شرح مسلم: فِيهِ إِثْبَاتُ الثَّوَابِ فِي الْخُطَا فِي الرُّجُوعِ مِنَ الصَّلَاةِ كَمَا يَثْبُتُ فِي الذَّهَابِ. اهـ
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 129824. والله أعلم.
بناءا على ما تقدم نرى أن الله تعالى خصص المسجد الحرام بعدة مميزات وخصائص وضاعف الأجر والثواب فيه وميزه بعدة مميزات زادت من قدسيته وطهره وتعظيمه، وأن القدسية والتعظيم يشمل مكة المكرمة وجميع مساجدها، وأن مضاعفة الأجر داخل فيه الفرائض والنوافل، وأن التوسعات وتطوير المسجد الحرام بما يواكب زيادة أعداد المصلين والحجيج مازالت مستمرة وحثيثة في تقديم أفضل الخدمات وزيادة فرص الحجيج في زيارة بيت الله الحرام.