أنهت الشيف السعودية منى سليمان موصلي مشاركتها في البرنامج العالمي للطهاة The Taste، بنسخته العربية، بعدما فازت المشتركة المصرية في فريق الشيف المصري علاء الشربيني، واحتلت موصلي المركز الثاني بين أعضاء لجنة تحكيم البرنامج الذي حصد أكثر من 100 مليون مشاهدة من أنحاء العالم، خلال النُسخ السابقة، وقد عُرض في أكثر من 20 دولة على قناة "النهار" المصرية، وبمشاركة 36 متسابقاً من مختلف الدول العربية، إذ قامت فكرته على اختيار عضو من لجنة التحكيم، فريقاً معيناً لتدريبه وتأهيله للدخول في منافسات قوية، حتى يفوز بالمركز الأول. من هو زوج منى موصلي – المحيط. "لها" التقت منى موصلي، التي حدثتنا بدورها عن تجربتها في البرنامج، ووضع "الشيف" النسائية في السعودية، والصورة التي تغيرت عن المرأة السعودية من خلال هذه المشاركة. التحقت في بداياتها بمؤسسات ومعاهد عالمية في سويسرا ولندن لتعلم فنون الطبخ، وخضعت لعدد من الدورات التدريبية على أيدي خبراء وطهاة عالميين ومتخصصين، بهدف اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة في صناعة الطبخ. عن هذه البداية تقول موصلي: "حب الطعام نشأ معي منذ الصغر، ذلك أن والدتي سورية الجنسية، ومن المعروف أن الطعام السوري يحمل الكثير من النكهات المميزة والمكونات التي تخرج بأجمل الوصفات والأطباق.
- من هو زوج منى موصلي – المحيط
من هو زوج منى موصلي – المحيط
بكت منى موصلي أكثر من مرة في بدايات مشوارها قبل أن يعتاد العنصر الذكوري على حضورها الأنثوي في المطبخ. «لم يتقبّلوني في البداية فكانوا قساة معي ومع مرور الوقت اعتادوا على الفكرة. وإلى حين تحقيق ذلك بكيت مرارا لوحدي إذ كنت أرفض أن تسقط دموعي أمام أحد حتى لا يستضعفوني، وصرت أقول لنفسي إنه في سوق الرجال يجب أن تجاري طباعهم فصرت فظّة مثلهم، عندها سارت الأمور على ما يرام». وتختم هذا الموضوع: «هذه المعاناة جعلتني أتشبّث أكثر بحلمي فجاهدت ووصلت». ليس من السهل العمل في المطبخ. تقول الشيف السعودية معلّقة: «هناك قلق دائم يرافقك، إضافة إلى صراخ الرجال وأصواتهم المرتفعة، فكل ذلك كان غريبا علي مما اضطرني إلى أن أتعامل مع هذا الواقع وأصبح جزءا منه». فتحت منى موصلي الباب العريض أمام المرأة السعودية لتدخل مجال الطهي مهنة لها: «هي مهنة ترتكز على الحبّ والشغف وإلا فإن من يمارسها لن يستطيع الصمود والاستمرار، فالعمل على مدى ثماني عشرة ساعة متتالية ليس بالأمر السهل، ويتطلّب قوّة بدنية وإرادة وحزما وهي عناصر غالبا ما نجدها لدى الرجال أكثر من النساء». وعن التغييرات التي طالتها بُعيد ممارستها هذه المهنة، تقول: «لقد صرت متشبثّة بالأرض والواقع بشكل أكبر، وأصبحت أرى أمور (اللوكس) والأناقة المبالغ فيهما من خلال ارتداء ماركات معيّنة أمرا سخيفا بتّ لا أستسيغه بتاتا، فهناك معان أسمى للحياة يجب أن نركّز عليها بدل إضاعة الوقت بأمور سطحية».
فكرة البرنامج كانت جديدة، هو برنامج عالمي بنسخة عربية، على كل عضو في لجنة التحكيم أن يختار خمسة أشخاص في فريقه لتدريبهم وتعليمهم، وتأهيلهم بالتالي الى النهائيات. كان اختيار المتسابقين يتم من خلال تذوق الطعام بملعقة، من دون معرفة الطاهي، وهو الأصعب، وفي النهاية تأتي المفاجأة لعضو اللجنة وللمتسابق نفسه". وعبّرت موصلي عن سعادتها بالمشاركة في البرنامج العالمي، لتصبح "الطاهية السعودية الوحيدة بين ثلاثة من أشهر الطهاة العالميين، وكان البرنامج يُعرض في أكثر من 20 دولة حول العالم، وهي مشاركة أضافت إليّ الكثير، من حيث التعرف إلى الطهاة العالميين... فتاة سعودية طاهية أمثّل بلدي في برنامج عالمي، أمر جعلني أشعر بالفخر والاعتزاز". وتلفت موصلي إلى أن هناك مبادئ وأسساً معينة على الطاهي أن يتبعها للوصول إلى مستوى الشيف المميز قائلة: "كثر يعتقدون بأن "النفس" الحلو في الطهو يُكتسب بالدراسة، والعكس صحيح، إذ نجد الكثير من ربات المنازل ممن يتميز طعامهن بمذاق لذيذ، رغم أنهن لم يدرسن الطهو يوماً. هذا ما أرغب في ايضاحه فقط... وعلى الطاهي أن يدرك أن الطهو كأي فن آخر، له أسس ومبادئ معينة، يُلمّ بها من طريق الدراسة.