رواه البخاري ( 3421) ومسلم ( 2781). قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -:
"فهذا الملعون الذي افترى على النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يدري إلا ما كتب
له قصمه الله وفضحه بأن أخرجه من القبر بعد أن دفن مراراً ، وهذا أمر خارج عن
العادة يدل كل أحد على أن هذا كان عقوبة لما قاله وأنه كان كاذباً إذ كان عامَّة
الموتى لا يصيبهم مثل هذا ، وأن هذا الجرم أعظم من مجرد الارتداد ؛ إذ كان عامة
المرتدين يموتون ولا يصيبهم مثل هذا ، وأن الله منتقم لرسوله صلى الله عليه وسلم
ممن طعن عليه وسبَّه ، ومظهر لدينه ولكذب الكاذب إذ لم يمكن الناس أن يقيموا عليه
الحد "انتهى من" الصارم المسلول " ( 1 / 122). فتبين براءة عبد الله بن سعد بن أبي السرح ، رضي الله عنه ، من هذه التهمة ؛ فهو لم
يدع ذلك ، ولم يقله ، ثم إنه تاب بعد ذلك ، وأسلم ، وحسن إسلامه. والله أعلم
قصة عبد الله بن ابي السرح والنبي - Freethinker مفكر حرFreethinker مفكر حر
الحمد لله. أولاً:
ثمة خلط عند كثيرين بين شخصيتين ارتدتا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ومما جعل
الأمر كذلك اشتراكهما في كتابة الوحي ، ووقوع الردة منهما ، إلا أن الحقيقة أنهما
شخصيتان مختلفتان ، فالأول هو " عبد الله بن سعد بن أبي سرْح " ، والثاني هو رجل
نصراني لا يُعرف اسمه ، والأول كان ارتد ثم رجع إلى الإسلام في " فتح مكة " ،
والثاني بقي على ردته ومات ولفظته الأرض وكان آية للناس ، والثاني هو الذي زعم أنه
كان يغيِّر في كتابة الوحي ليس الصحابي الجليل عبد الله بن أبي السرح. ثانياً:
أما الأول: فهو عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، أبو يحيى القرشي العامري ، أخو عثمان
بن عفان من الرضاعة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أهدر دمه ، ثم استأمن له
عثمان فأمَّنه النبي صلى الله عليه ، وأسلم وحسن إسلامه.
عبد الله بن ابى السرح - ويكيبيديا
47 – العفو عن عكرمة وعبد الله بن سعد بن أبي السرح
* عن سعد قال: لما كان يوم فتح مكة أمَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأئتين ، وقال: " اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة " وهم: عكرمة بن أبي جهل ، وعبد الله بن خطل ، ومقيس بن صبابة، وعبد الله بن سعد ابن أبي سرح. فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد ابن حريث وعمار بن ياسر ، فسبق سعيدعماراً وكان أشب الرجلين فقتله ، وأما مقيس فأدركه الناس في السوق فقتلوه ،وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف ، فقال أهل السفينةلأهل السفينة: أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئاً هاهنا. فقال عكرمة: والله لئن لم ينج في البحر إلا الإخلاص فإن لاينجي في البرغيره! اللهم إن لك علىّ عهداً إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمداً حتى أضع يدي في يده فلأ جدنه عفوا كريماً فجاء فأسلم. وأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان ، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلىالبيعة جاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله بايع عبد الله. فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا ، كل ذلك يأبى ، فبايعه بعد ثلاث ، ثم أقبل عى أصاحبه فقال: " أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله ؟ " فقالوا: ما يدرينا يارسول الله ما في نفسك ، هلا أومأت إلينا بعينك ؟ فقال: " إنه لا ينبغي أن يكون لنبي خائنة أعين ".
من هو عبد الله بن سعد بن أبي السرح؟ – E3Arabi – إي عربي
رواه النسائي ( 4067) وأبو داود ( 2683) وصححه الألباني في " صحيح النسائي ". وقد ولاَّه عثمان رضي الله عنه على " مصر " ، وهو الذي قاد معركة " ذات الصواري " ،
وقد غزا إفريقية ففتح كثيراً من مدنها ، واعتزل فتنة علي ومعاوية رضي الله عنهما ،
ثم خرج إلى " الرملة " في " فلسطين " ، فلما كان عند الصبح قال " اللهم اجعل آخر
عملي الصبح " فتوضأ ثم صلَّى فسلم عن يمينه ثم ذهب يسلم عن يساره فقبض الله روحه ،
وكان ذلك في سنة تسع وخمسين. قال عنه الإمام الذهبي رحمه الله:
"لم يتعدَّ ، ولا فعل ما يُنقم عليه بعدها – أي: بعد فتح مكة - ، وكان أحد عقلاء
الرجال وأجوادهم "انتهى من" سير أعلام النبلاء " ( 3 / 34). ولينظر " الاستيعاب في معرفة الأصحاب " لابن عبد البر ( 3 / 52) ، و " الإصابة في
تمييز الصحابة " ( 4 / 110). ولم نقف على رواية صحيحة الإسناد أن عبد الله بن أبي سرح كان يحرِّف الوحي ، وإنما
في قصته أنه " أزلَّه الشيطان ". عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِى سَرْحٍ
يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَزَلَّهُ الشَّيْطَانُ فَلَحِقَ
بِالْكُفَّارِ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُقْتَلَ
يَوْمَ الْفَتْحِ فَاسْتَجَارَ لَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَأَجَارَهُ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
&Quot;عبد الله ابن أبي السرح&Quot;.. ما الذي فعله ليهدر النبي ثم يعفو عنه؟
- خائنة الأعين: هو أن يضمر في قلبه غير ما يظهر للناس فإذا كف لسانه وأومأ بعينه إلى ذلك فقد خان وقد كان ظهور تلك الخيانة من قبيل عينه فسميت خائنة الأعين. ( الخطابي). الفوائد والعبر:
1- فتح مكة نصر مبين للإسلام والمسلمين. 2- إظهار أخلاق الرسول الكريم مثل السماحة والعفو عند المقدرة. 3- غضب الرسول عليه السلم على النفر كان لله تعالى ، فالرسول صلى الله عليه وسلم لا يغضب إلا لله. 4- المؤمن حريص على تنفيذ أوامر الله ورسوله. 5- قتل أعداء الإسلام جهاد في سبيل الله. 6- جواز العفو عن التائبين النادمين. 7- النهي عن الاستبداد والمغالاة في الانتقام عند فتح البلدان. 8- تقدير الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه. 9- جواز الشفاعة في الخير. 10- لا ينبغي أن يكون لنبي خائنة أعين.
وعن محمد بن راشد ، عن مكحول أنه كان يراها ليلة ثلاث وعشرين. قال معمر: كان أيوب يغتسل في ليلة ثلاث وعشرين. وذكر ابن وضاح قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح قال: حدثنا رشدين بن سعد ، عن زهرة بن معبد قال: أصابني احتلام في أرض العدو وأنا في البحر ليلة ثلاث وعشرين في رمضان. قال: ذهبت لأغتسل ، فسقطت في الماء ، فإذا الماء عذب ، فأذنت أصحابي وأعلمتهم أنى في ماء عذب. الاستذكار | ج 10 ص 329