أخبرنا أحمد بن هبة الله ، أخبرنا محمد بن غسان ، أخبرنا علي بن الحسن الحافظ ، أخبرنا أبو القاسم النسيب ، أخبرنا أبو القاسم السميساطي ، أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن ، أخبرنا ابن جوصا ، حدثنا عيسى بن مثرود ، حدثنا عبد الرحمن بن القاسم ، حدثني مالك ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة ، يوتر منها بواحدة ، ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن ، فيصلي ركعتين خفيفتين. رواه مسلم وحده ، عن يحيى بن يحيى التميمي ، عن مالك. قال أبو سعيد بن يونس: ولد ابن القاسم سنة اثنتين وثلاثين ومائة وتوفي في صفر سنة إحدى وتسعين ومائة - رحمه الله - عاش تسعا وخمسين سنة.
تواصل فعاليات النسخة التاسعة من مهرجان رمضان الرياضي بمؤسسة أسباير زون
وصار ابن قاسم مثار الإعجاب بين جلاسه وزملائه، ويبدو لي أن هذا يعود لنباهته وتعمقه في قراءة تراث شيخي الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، إضافة لتضلعه في علوم الأصول والعربية، وأخذه بطرف غير يسير من علمي التاريخ والبلدان، ومتابعته لأخبار المجتمع والسياسة، مع قوة في الحفظ، وسرعة في الفهم، وبصيرة في الوعي، دونما غرور، أو غطرسة. للشيخ مؤلفات كثيرة تتجاوز عناوينها العشرين، ويقترب مجموع مجلداتها من المئة، وتقف على رأسها بشموخ وضياء فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية في سبعة وثلاثين مجلدًا، وهو أحد أعظم الأعمال العلمية في القرون المتأخرة، وتسابق لطباعته ملوك السعودية، إذ أنه أعظم عمل علمي يُفاخر به كما قال الشيخ بكر أبو زيد آل غيهب ، وغدت هذه المجلدات نعم الزاد لطلبة العلم في مشارق الأرض ومغاربها، وحميت من العبث بأمر ملكي يمنع التصرف فيها دون إذن من رئاسة إدارات البحوث العلمية بالمملكة. وفي سبيلها قضى الشيخ أزيد من أربعين عامًا في تتبعها وجمعها وترتيبها بمعاونة نجله محمد الذي أكمل العمل بفهرسة كاشفة، وسيكون لهذا النجل البارز مقالة أخرى بإذن الله، وأما والده فيكفي أن نتصور أنه شرع في عمله بالفتاوى وهو دون الثلاثين وفرغ منها وهو يعانق السبعين، وعانى لأجلها من سفر وغربة ومرض واستغلاق خط شيخ الإسلام، ولم يتقاضَ لنفسه أو لابنه رياًلا واحدًا، وزاد أن تحاشى أيّ لقاء يخصُّ الفتاوى وفيه رائحة الدنيا أو أهلها.
عبد الرحمن بن قاسم - المكتبة الشاملة
[1]
المراجع [ عدل]
تكتكة مع رياض الخبران - عبدالرحمن بن قاسم | #همثون55 - Youtube
قال: أنا لا آكله ، أعطيه غيري! فانصرف الرجل ، فقال لي ابن القاسم: هذا تأويل الرؤيا. وكان يقال: إن تلك القرية أكثرها وقف غصبت. قال الحارث بن مسكين: كان ابن القاسم في الورع والزهد شيئا عجيبا. الشاعر عبدالرحمن بن قاسم المعاودة. أخبرنا يوسف بن أبي نصر ، وعبد الله بن قوام وجماعة قالوا: أخبرنا الحسين بن المبارك ، أخبرنا عبد الأول ، أخبرنا أبو الحسن الداوودي ، أخبرنا أبو محمد بن حمويه ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا أبو عبد الله البخاري ، حدثنا سعيد بن تليد ، حدثنا ابن القاسم ، عن بكر بن مضر ، عن عمرو بن الحارث ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لو لبثت في السجن مثل ما لبث يوسف ، ثم جاءني الداعي ، لأجبته الحديث. أخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا جعفر بن منير ، أخبرنا أبو محمد العثماني ، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن شبل ، أخبرنا عبد الحق بن محمد بن هارون الفقيه ، حدثنا الحسين بن عبد الله الأجدابي ، حدثنا هبة الله بن أبي عقبة التميمي ، حدثنا جبلة بن حمود الصدفي ، حدثنا [ ص: 125] سحنون ، أخبرني عبد الرحمن بن القاسم ، حدثني مالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال الله: إذا أحب عبدي لقائي ، أحببت لقاءه ، وإذا كره لقائي ، كرهت لقاءه.
جِهاده بالمال: مهما قيل في إنفاق عبد الرحمن بن عوف من أمواله على الجهاد فلن يوفّى حقه؛ حيثُ كان له السبق دائماً في هذا الباب، وممّا يُسجّل له في هذا الباب أنّه تَصدّق بشطر ماله في عَهْد رسول الله صلى الله عليه لتجهيز جيش المسلمين، وكان يبلغ شطر ماله حينها أربعة آلاف دِرهم، وقد تَصدّق بعد ذلك بأربعين ألف درهمٍ أخرى، ثم تَصدّق مرةً أخرى بأربعين ألف دينار في وقتٍ لاحق، ثم جهَّز خمسمئة فَرَس في سَبيل الله، ثم بعدها جهَّز خمسمئة راحِلة أخرى كذلك في سبيل الله. المصدر: