وتتمثل الصعوبة الأخرى في حماية المسنين. من بين الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا، تلقى النصف فقط جرعتين فيما تزيد النسبة قليلا عن 50 بالمئة لدى أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا وتم تطعيمهم بجرعة معززة. ويعد الوضع مقلقاً لأنه في هونغ كونغ، المنطقة المتمتعة بحكم شبه ذاتي في جنوب الصين، أودى تفشي حديث للوباء بحياة العديد من المرضى المسنين غير المحصنين. في البر الرئيسي، لا يُسمح حتى الآن سوى باعطاء اللقاحات الصينية. الا أن السلطات وافقت "بشروط" على عقار "باكسلوفيد" الذي تصنعه شركة فايزر الأميركية لعلاج كوفيد. وتشير عدة دراسات إلى أن اللقاحات الصينية أقل فعالية من العديد من اللقاحات الأجنبية، حتى لو كانت توفر حماية موثوقة ضد الأشكال الشديدة من كوفيد. وإذ أن النظام الصحي في الصين تحسن بكثير عما كان عليه قبل بضعة عقود، إلا أنه يفتقر إلى عدد كاف من العاملين، خاصة أمام تقدم عمر السكان. Books اختبر معدل الذكاء وضاعف قدراتك الذهنية - Noor Library. يوجد في الصين 2, 9 طبيب عام فقط لكل 10 آلاف شخص، وفقًا لوزارة الصحة. فيما تغطي هذه النسبة، على سبيل المقارنة، ألف شخص في المملكة المتحدة. ولا تنعم بعض مناطق البلاد بهذا العدد. ففي مقاطعة جيلين (شمال شرق) التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة وشهدت تفشي الوباء مؤخرا، لا يوجد سوى 22880 سريرًا في المستشفيات، بحسب السلطات المحلية.
- اختبار قياس معدل الذكاء
اختبار قياس معدل الذكاء
داخل المجمع السكني الفاخر (شاو كو) بالحي المالي (غوماو) بالعاصمة بكين، لم يكن الصباح مثل عواهده، في هذا اليوم البارد، بعدما تمت دعوة السكان بشكل عاجل لإجراء اختبارات الكشف عن كوفيد-19 بشكل غير متوقع. كانت قوائم الانتظار طويلة أمام خيام نصبت على عجل في هذا المجمع السكني الكبير الذي تقيم به جالية أجنبية مهمة. وبالنسبة لجورج، وهو مواطن أمريكي يقيم في هذا المجمع منذ أربع سنوات، فإن هذه المشاهد تعيد إلى الأذهان ذكريات سيئة عن الهلع الذي انتاب الناس عقب تفشي الوباء في مدينة ووهان منذ حوالي سنتين. الصين تسجل أعلى مستويات للإصابة بفيروس "كورونا" منذ بداية تفشي الوباء. ففي بكين ، يبدو الوضع أكثر هدوءا مقارنة بباقي المناطق التي تضاعفت فيها حالات الإصابة منذ بداية الشهر الحالي. ويبدو أن زيادة معدلات الإصابة بكوفيد-19 تعتبر الأخطر في البلاد منذ اكتشاف أول حالة، وهو ما دفع السلطات إلى إغلاق عدد من المدن، بما في ذلك شنزن، القطب التكنولوجي في البلاد، وأجزاء من شنغهاي، العاصمة المالية. وتعكس التدابير الاحترازية الجديدة، فضلا عن الزيادة الجديدة في حالات الإصابة، جو الخوف السائد في صفوف سلطات المقاطعات والبلديات، في بلد يفتخر كثيرا بفعالية مقاربته "صفر تسامح" التي أتاحت له الحد من وتيرة تفشي الفيروس في ذروة انتشاره بداية عام 2020.
( إعداد.. عبد الغني اعويفية)