ويدين قرار الأمم المتحدة أى تشكيك فى صحة الرواية الإسرائيلية لـ«الهولوكوست»، التى تقول إن ٦ ملايين يهودى قُتلوا على أيدى الألمان النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. وحصل القرار على تأييد ١١٤ صوتًا، مع اعتراض دولة واحدة، هى «إيران»، لكن اعتراضها لم يمنع تمرير القرار، مما جعل القادة الإسرائيليين يشعرون بالسعادة، ونص على: «إحياء ذكرى محرقة اليهود هو عنصر أساسى لمنع المزيد من أعمال الإبادة الجماعية»، مع الإشارة إلى أن «تجاهل الحقائق التاريخية من تلك الأحداث الرهيبة يزيد من مخاطر تكرارها»، وأن «إنكار الهولوكوست بأشكاله المختلفة هو تعبير عن معاداة السامية». ويعيد القرار التأكيد على أن المحرقة النازية أسفرت عن «مقتل ما يقرب من ٦ ملايين يهودى، منهم ١. ٥ مليون من الأطفال، كانوا يشكلون ثلث الشعب اليهودى حينذاك»، إضافة إلى قتل الملايين الآخرين من أبناء القوميات الأخرى والأقليات وغيرهم. كما يحث القرار الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وشركات وسائل التواصل الاجتماعى على اتخاذ تدابير فعالة لـ«مكافحة معاداة السامية وإنكار الهولوكوست أو التشويه»، عن طريق وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتسهيل الإبلاغ عن هذا المحتوى.
محرقة اليهود بالصور الجوية
أعلنت منظمة بولندية يمينية متطرفة، الثلاثاء، أنها تقدمت بشكوى إلى القضاء ضد رئيس إسرائيل بموجب القانون المثير للجدل بشأن محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية، لأنه نسب إلى "الشعب البولندي مسؤولية الجرائم النازية". وأشارت منظمة "روش نارودوفي" إلى بيان الرئاسة الإسرائيلية، الذي صدر بعد اللقاء بين الرئيس، ريوفين ريفلين، ونظيره البولندي، أندري دودا في كراكوفا قبل مسيرة تجري سنويا إلى موقع معسكر الاعتقال النازي "أوشفيتز بيركناو". وذكر البيان أن الرئيس الإسرائيلي صرح خلال هذا اللقاء أنه "لا شك في أن عددا كبيرا من البولنديين كانوا يقاتلون النظام النازي، لكن لا يمكننا أن ننكر أن بولندا والبولنديين شاركوا في الإبادة". وتتهم المنظمة الرئيس الإسرائيلي بأنه "نسب إلى الشعب البولندي والدولة البولندية مسؤولية جرائم نازية"، وهذا مخالف للقانون المتعلق بمحرقة اليهود. وكتبت في بيان نشر على صفحتها على الإنترنت أن "العمل الذي قام به مرتكبه يستحق ملاحقات سريعة وفعالة وإدانة صارمة، وهذا أيضا في إطار الوقاية العامة والتطلعات الاجتماعية"، معتبرة أن "مرتكب العمل تحرك بهدف القيام بعمل محظور عمدا وبكامل وعيه".
محرقة اليهود بالصور رياضيات ثاني
بعد ولوج المعسكر مباشرة، ترى على مد البصر ما يشبه الأكواخ الخشبية، حيث كان مليون يهودي يعتقلون قبل اقتيادهم إلى أفران الغاز. وداخل المعسكر في الجانب الأقصى، قبل الوصول إلى أبوابه الخلفية، توجد عدد من أفران الغاز الصغيرة. أكواخ الاعتقال من الداخل تشعرك برهبة وإن كنت من الذين لا يصدقون وقوع المحرقة، كما كتب عدد من المؤرخين الذين رفضوا تقديس رواية اليهود دون التدقيق فيها. فضاء ضيق ويضيق أكثر، كلما زاد عدد من يلجونه. تتسل أشعت الضوء إليه من شقوق صغيرة. لا مراحيض ولا نوافذ، وحده ثقب صغير في السقف يوفر التهوية لهذا القبر، الذي تشتم داخله رائحة الرطوبة التي أصابت خشبه، وتلمح على أعمدته وأساساته آثار أظافر من مروا يوماً من هنا. عند البوابة الرئيسية في الطرف الأيمن، حين تهم بالخروج، بناية صغيرة، وهو محل تجاري لبيع الماء وبعض علب البسكويت، لكنه أيضاً كشك لشراء تذكار من زيارتك لمعسكر "أوشفيتز بيركينو". داخله كل ما كتب عن محرقة اليهود، كتب وصور وأفلام وأشرطة وثائقية، بالعديد من اللغات، ليس بينها اللغة العربية. متحف أوشفيتز
يوم 27 يناير 1945، وأمام تراجع قوات النازيين على الجبهتين الغربية والشرقية، أطاح السوفييت بمعسكر "أوشفيتز بيركينو"، وهو اليوم نفسه الذي اختاره العالم لتخليد ما يسمى "الهولوكست"، كما اختار العالم عام 1979 لجعل المعسكر موقعاً تراثيا عالمياً في بولونيا.
اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد أن المحرقة النازية بحق اليهود كانت "مأساة وحشية مشؤومة ينبغي الا تتكرر أبدا". وقال ظريف لقناة التلفزيون الألمانية فينيكس بعد مشاركته في مؤتمر الأمن في ميونيخ "ليس لدينا شيء ضد اليهود (ونكن) اكبر احترام لهم داخل إيران وفي الخارج لا نشعر بأننا مهددون من احد" وبحسب مقتطفات من المقابلة بثتها قناة فينيكس، أكد ظريف الأحد أيضا أن "حقوق الشعب الفلسطيني منتهكة منذ ستين عاما" من جانب إسرائيل التي تستخدم "تكتيك التمويه" وتطرق الوزير الإيراني إلى موضوع المفاوضات الصعبة حول البرنامج النووي الإيراني، موضحا ان طهران تريد "كسر الحلقة المفرغة واستخدام كل السبل لارساء الثقة" لكنه تدارك "لن نقبل بان يتحكم فينا" الآخرون. وأعلنت طهران في العشرين من يناير تجميد بعض أنشطتها النووية الحساسة تنفيذا لاتفاق مرحلي توصلت اليه مع الدول الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) في 24 نوفمبر في جنيف وسيلتقي المفاوضون مجددا في 18 شباط/فبراير في فيينا.