بث "تليفزيون اليوم السابع"، حلقة جديدة من برنامج النبى، من إعداد إسراء عبد القادر، وتقديم هشام عبد التواب، والتى استعرض خلالها قصة نبى الله يوسف مع اخوته والحكمة منها. وتابعت الحلقة انه بدأت حكاية سيدنا يوسف عليه السلام، في قديم الزمان، حيث رأى سيدنا يوسف، عليه السلام في منامه رؤية عجيبة لم يتمكن من فهمها. وكانت تلك الرؤيا عبارة عن رؤية سيدنا يوسف عليه السلام أحد عشر كوكباً، كما رأى كل من الشمس والقمر ساجدين لهن وبمجرد استيقاظ سيدنا يوسف عليه السلام من النوم قرر التوجه إلى والده سيدنا يعقوب عليه السلام حتى يروي له ما رأى. وعندما استمع سيدنا يعقوب إليه، عرف أن ابنه سيكون ذو شأن ومكانة عظيمة، ولكن سيدنا يعقوب حذر سيدنا يوسف من إخبار أي أحد بتلك الرؤيا، وخاصةً اخوته حتى لا يتخذوا منه موقف، ويسيؤون له، كما خاف عليه من الحسد، ومن تقلبهم على أخيه. ولكن الغيرة تمكنت من قلوب اخوة سيدنا يوسف، فقد كان هو الطفل المحبب والمفضل عند والده يعقوب -عليه السلام، فكانوا يحسدونه على حب والدهم، ويحقدون عليه، وفي أحد الأيام اتفق أخوة سيدنا يوسف على تدبير مؤامرة له، حتى يتخلصوا منه. قصة سيدنا يوسف عليه السلام (الجزء الثاني). وبالفعل قرروا أخذه ورميه في البئر، وافق سيدنا يعقوب على خروج يوسف مع اخوته بصعوبة شديدة وذلك بعد وعده اخوته بأن يحموه جيدًا، ولكن عند وصولهم في قرروا القيام التخلص منه ورميه في البئر، وأن يأخذوا قميصه قبل ذلك ويضعوا عليه لون أحمر.
قصة سيدنا يوسف عليه السلام (الجزء الثاني)
ثم تم الأمر بتفتيشهم وبعد لك تم تفتيش الأخ الأصغر، فوجد الحراس صواع الملك في أدواته، وعندما علم الإخوة بذلك قالوا إن أخيه من قبله سرق، فحزن سيدنا يوسف ولكن لم يظهر الأمر. حيث يقول تعالى:
"قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ". جمال يوسف عليه السلام. وقد عرف سيدنا يوسف أخيه بنيامين بهذا الأمر وخفف عليه شدة الأمر، وأصر إخوة يوسف على أن يكون واحد منهم هو من يسجن بدلًا من بنيامين وذلك لأهم عاهدوا أبيهم على أن يكون بنيامين بخير. وعندما عاد الإخوة إلى أبيهم أخبروه بما حدث، وعندما أخبرهم بأنه يجد ريح يوسف اتهموه بالتخريف والضلال. فأرسل نبي الله يوسف إلى أبيه قميصًا، وقد أمرهم بأن يضعه على عين أبيهم والتي قد أصابها العمى نتيجة حزنه الشديد على سيدنا يوسف، وعندما وجد القميص ارتد بصره إليه. وذهب سيدنا يعقوب وإخوة سيدنا يوسف إلى مصر، وخروا ساجدين لهم، وهذه كانت تحقيق رؤيا سيدنا يوسف. وذكر الله تعالى قوله في سورة يوسف:
"فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ، وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ
وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ".
يوسف عليه السلام وامرأة العزيز
عندما أخذ العزيز سيدنا يوسف ليربيه في بيته مع امرأته, كبر سيدنا يوسف وبلغ أشده, وعندما بلغ أشدة فتنت به امرأة العزيز وأراده أن تراوده عن نفسه وأن تفعل معه الفاحشة ولكن سيدنا يوسف تذكر الله سبحانه وأنه سوف يقع في ذنب عظيم إذا فعل ذلك, وذلك بجانب أن العزيز قد أكرمه وأوه في بيته حتي كبر, ولما هما بالخروج من الغرفة قامت امرأة العزيز بشد قميصه من الخلف فقطعته ولما هما بفتح الباب وجد العزيز يفتح الباب فاتهمته امرأة العزيز سيدنا يوسف بأنه يريد أن يراودها عن نفسها, في الجزء القادم سوف نتعرف كيف انجي الله سيدنا يوسف من هذا. error: غير مسموح بنقل المحتوي الخاص بنا لعدم التبليغ