المجاز في اللغة هو التجاوز والتعدّي. [1] [2] [3] وفي الاصطلاح اللغوي هو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى مرجوح بقرينة. أي أن اللفظ يُقصد به غير معناه الحرفي بل معنى له علاقة غير مباشرة بالمعنى الحرفي. والمجاز من الوسائل البلاغية التي تكثر في كلام الناس، البليغ منهم وغيرهم، وليس من الكذب في شيء كما توهّم البعض. وهي تصنف مع علم البيان. أنواع المجاز [ عدل]
المجاز نوعان، يقسم كل منها إلى أقسام أخرى:. مجاز لغويّ: وهو استعمال اللفظ في غير ما وضع له لعلاقة ما بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي. علاقات المجاز المرسل | المرسال. يكون الاستعمال لقرينة مانعة من إرادة المعنى الحقيقي وقد تكون حاليّة أو لفظية. مجاز عقليّ: وهو استعمال اللفظ بأن يُسند إلى غير من هو له نحو «شفى الطبيب المريض» بسبب علاقة ما، فإن الشفاء من الله وإسناد الشفاء إلى الطبيب مجاز بسبب وجود علاقة بين الطبيب والشفاء وإن لم يشف بنفسه. المجاز العقلي [ عدل]
المجاز العقلي هو إسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له لعلاقة بينهما مع وجود قرينة مانعة من الإسناد الحقيقي. يكون الإسناد المجازى إلي سبب الفعل أو زمانه أو مكانه أو مصدره أو يكون بإسناد المبني للفاعل إلى المفعول أو المبني للمفعول إلى الفاعل.
المجاز المرسل: تعريفه، أقسامه. درس مفصل ومعمق
علم البيان: الحقيقة والمجاز
الحقيقةُ: استعمال اللّفظِ فيما وُضِعَ لهُ، وهي الحقيقةُ اللّفظيّة. نحو: ا لوردةُ جميلةٌ. الحقيقةُ المعنويّة: إسناد المعنى الحقيقيّ إلى صاحبهِ الحقيقي. نحو: رائحةُ الوردةِ جميلةٌ. المجازُ: استعمالُ اللّفظِ في غير ما وُضِعَ له لِعلاقةٍ مع قرينةٍ مانعةٍ من إرادةِ المعنى الأصلي. نحو: تتحدّثُ الوردةُ عن الجَمالِ. الوردةُ الحقيقيّةُ لا تتحدّث، وكلمة « تتحدّثُ » هي القرينة المانعة من إرادةِ المعنى الحقيقيّ. مع مُلاحظةِ أنّهُ تُوجدُ علاقةٌ بين المعنى الحقيقيّ والمعنى المجازي لكلمتي « الوردةُ » وهي اشتراك الكلمتين في الجَمال. أركانُ المجاز
أركان المجاز ثلاثة: لفظٌ، وعلاقةٌ، وقرينةٌ. المجاز المرسل تعريفه علاقاته امثلة عنه لغة عربية. اللّفظ: الكلمةُ المُستعملة لما وُضِعَت له. العلاقة: المُناسبة بين المعنى الحقيقيّ والمعنى المنقول إليه (المجازي). القرينة: الدّليلُ الّذي يمنعُ من إرادةِ المعنى الحقيقيّ. قد تكون لفظيّة أو حاليّة. أنواعُ المجاز
المجازُ نوعان: عقلي، ولُغوي. المجازُ العقلي: إسنادُ الفعلِ أو ما في معناه كاسم الفاعل أو اسم المفعول أو المصدر إلى غيرِ ما وُضِعَ له. نحو: تجري الأنهارُ. المجازُ اللّغوي: استعمالُ اللّفظِ في غيرِ ما وُضِعَت لهُ بنقلها من الحقيقةِ إلى معانٍ أُخرى بينها عَلاقة.
المجاز المرسل تعريفه علاقاته امثلة عنه لغة عربية
* قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أصدق كلمةٍ قالها شاعر كلمة لبيد: ألا كُلُّ شيءٍ ما خلا
الله باطلُ) فــ (كلمة) مجاز مرسل علاقته الجزئية ؛ لأنه عبر بالجزء (كلمة) وأراد الكل (الكلام)
* ألقي المتكلم كلمة كان لها الأثر البالغ في النفوس - المعني المقصود: خطبة كاملة
* واركعوا مع الراكعين - المعني المراد: صلوا
(2) الكلية:
إذا ذكرنا الكل وأردنا الجزء. * قال تعالى: (يجعلون أصابعهم في آذانهم) فــ ( أصابعهم) مجاز مرسل علاقته الكلية ؛ لأنه عبر
بالكل (أصابعهم) وأراد الجزء (أناملهم أي أطراف أصابعهم). * شربتُ ماء زمزم. فـ(ماء زمزم) مجاز مرسل علاقته الكلية ؛ لأنه عبر بالكل (ماء زمزم)
وأراد الجزء (زجاجة ماء مثلاً). المجاز المرسل: تعريفه، أقسامه. درس مفصل ومعمق. * زقت الشجرة فاستمتعت بمذاقها: المعني المقصود: الثمار
(3) المحلية:
عندما نعبر بلفظ المحل ونريد الموجود فيه (ذكرنا المحل وأردنا من بالمحل)
* قال الشاعر: بلادي وإن جارت عليّ عزيزة ** وقومي وإن ضنوا عليّ كراما
فــ (بلادي) مجاز مرسل علاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر البلاد وأراد أهلها فالعلاقة المحلية. * قال تعالى: (واسأل القرية) فــ(القرية) مجاز مرسل علاقته المحلّية ؛ لأنه ذكر القرية وأراد أهلها
الذين محلهم ومكانهم القرية ، فالعلاقة المحلية.
المجاز المرسل: شرح وأمثلة
واعلم أن اللفظ الواحد: قد يكون صالحاً بالنسبة إلى معنى واحد، لأن يكون مجازا مرسلا، واستعارة باعتبارين.
علاقات المجاز المرسل | المرسال
المُستعارُ منه ، وهو (المُشَبَّهُ بهِ). المُستعارُ ، وهو اللّفظُ المُستعارُ الّذي يجمعُ بين طرفي الاستعارة. الأوّل والثّاني يُسمّيانِ طرفي الاستعارة ويجبُ حذف أحدهما دائمًا لتكون استعارة. المجازُ اللُّغوي (المجازُ المُرسل)
هو لفظٌ استُعمِلَ في غيرِ معناهِ الحقيقيّ لعلاقةٍ غيرِ المُشابَهةِ مع قرينةٍ مانعةٍ من إرادةِ المعنى الحقيقيّ. عَلاقاتُ المجازِ المُرسَلِ
للمجازِ المُرسَلِ علاقاتٌ كثيرةٌ، أشهرها:
السّببيّة: يُذكرُ السَّببُ ويُرادُ المُسبَّبُ، نحو: لأبيكَ يدٌّ عليَّ. ( اليدُ الحقيقيّة الّتي تمتدُّ بالعطاءِ والنِّعمةِ هي السّبب). المُسَبَّبيَّة: يُذكرُ المُسبَّبُ ويُرادُ السّبب، نحو: { وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا}. ( الرِّزقُ مُسَبَّبٌ عن المطر الّذي ينزلُ من السَّماءِ). ما هو المجاز في اللغة العربية. الجُزئيَّةُ: يُذكَرُ الجزءُ ويُرادُ الكلّ، نحو: ألقيتُ كلمةً مُوجزةً. ( أطلقَ الجزء «الكلمة» وأرادَ الكلّ «الكلام الكثير»). الكُلّيّةُ: يُذكَرُ الكلُّ ويُرادُ الجزء، نحو: شرِبتُ ماءَ النَّهرِ. (ذكرَ الكلَّ وهو «ماءُ النَّهرِ» وأرادَ بعضًا منه). اعتبارُ ما كانَ (الماضويّة): يُذكرُ الشّيءُ باسم ما كانَ عليه، نحو: شربتُ عند المساءِ بُنًّا.
· الآلية
وهي كون الشيء آلة لإيصال أثر شيء إلى آخر، نحو: يتكلم فلان خمس ألسن أي خمس لغات، ونحو قوله تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه} أي بلغة قومه، وقوله سبحانه: {واجعل لي لسان صدق في الآخرين} أي ذكرا جميلا، والقرينة يتكلم، وأرسلنا، واجعل. · العموم
وهو كون الشيء شاملا لكثيرين كقوله تعالى: {أم يحسدون الناس} أي محمدا عليه الصلاة والسلام وقوله جل من قائل: {الذين قال لهم الناس} يعني نعيم بن مسعود الأشجعي، والقرينة على ذلك أن الحسد ما كان إلا له وأن القائل ما كان إلا نعيما. · الخصوص
كإطلاق اسم الشخص على القبيلة نحو: ربيعة، ومضر، وقريش، وتميم. · البدلية
وهي كون الشيء بدلا وعوضا من شيء آخر نحو قضيت الدين في موعده أي أديته، وفي ملك فلان ألف دينار أي متاع يساوي ألفا، ونحو قوله سبحانه: {فإذا قضيتم الصلاة} أي أديتم. ما هو المجاز في اللغة. والقرينة في موعده في الأول وحالية في الثاني والثالث. · المبدلية
أي كون الشيء مبدلا من شيء آخر نحو أكلت دم القتيل أي ديته كما قال عروة الرحال يخاطب امرأته متوعدا:
أكلت دما إن لم أرُعك بضرة... بعيدة مهوى القرط طيبة النشر
· المجاورة
وهي كون الشيء يجاور غيره فيطلق عليه اسمه كإطلاق الراوية على القربة والثياب على النفس في قول عنترة:
فشككت بالرمح الأصم ثيابه... ليس الكريم على القنا بمحرّم
وقد تكون المجاورة في الذكر فقط وتسمى المشاكلة نحو: اطلبوا لي جبة وقميصا.
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 27/8/2014 ميلادي - 2/11/1435 هجري
الزيارات: 224632
أقسام المجاز وأحكامه
وعلامات الحقيقة والمجاز
أقسام المجاز:
كما راعى الأصوليُّون في عملية الوَضْع نوعيةَ الواضع في الاستعمال الحقيقي - فقسموا الحقيقةَ على هذا الأساس - فإنهم راعَوْا كذلك نوعَ التخاطب في الاستعمال المجازي ، فقسموا المجاز إلى ما يقابل أقسام الحقيقة: مجاز لغوي، وشرعي، وعُرْفي، كما تنوَّعت الحقيقة. ويشير القَرَافي [1] إلى أقسام المجاز فيقول: وهو ينقسم بحسب الوضع إلى أربعة مجازات: لغوي؛ كاستعمال ( الأسَد) في ( الرجل الشجاع)، وشرعي؛ كاستعمال لفظ ( الصلاة) في ( الدعاء)، وعُرفي عام؛ كاستعمال لفظ ( الدابة) في ( مطلق ما دَبَّ)، وعُرفي خاص؛ كاستعمال لفظ ( الجوهر) في ( النفيس) [2]. ما هو المجاز المرسل. وعلى هذا تكون أقسام المجاز كالتالي:
1- المجاز اللغوي:
وهو اللفظ المستعمَل في غير ما وُضِع له لغةً لعلاقة مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الموضوع له؛ كلفظ (الصلاة)، يستعمله اللغويُّ في العبادة المخصوصة، وليس في الدعاء الذي وُضِع له أصلاً، أو أن تقول: رأيت أسدًا يقود الجيش، فالمعنى: قائدًا كالأسد [3]. 2- المجاز الشرعي:
وهو اللفظ المستعمَل في غير ما وُضِع له في اصطلاح الشرع لعلاقة مع قرينة مانعة؛ كلفظ (الصلاة) يستعملُه الشرعي في الدعاء استثناء، وليس في العبادة المخصوصة، كما في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ﴾ [الأحزاب: 56].