وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: - عند شرحه لحديث (من ترك صلاة العصر فقد حَبِط عملُه) -: " من فضائل صلاة العصر خاصة أن من تركها فقد حبط عمله لأنها عظيمة ، وقد استدل بهذا بعض العلماء على أن من ترك صلاة العصر كفر ؛ لأنه لا يحبط الأعمال إلا الردة ، كما قال تعالى: (ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون) ، وقال تعالى: (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) ، فيقول بعض العلماء: صلاة العصر خاصة ، من تركها فقد كفر ، وكذلك من ترك بقية الصلوات عموما فقد كفر ، وهذا القول ليس ببعيد من الصواب " انتهى من "شرح رياض الصالحين". من ترك صلاة العصر ، فهل يحبط عمله كله ؟. القول الثاني: أن الوعيد الوارد في صلاة العصر ليس على ظاهره ، واختلف أصحاب هذا القول في توجيه الحديث على أقوال ؛ منها: أن الحديث محمول على من تركها استحلالاً. ومنهم من رأى أن الحبوط خاص بالصلاة نفسها ، فمن ترك صلاة العصر حتى خرج وقتها ، فإنه لا يحصل على أجر من صلاها في وقتها ، فيكون المراد بالعمل الذي حبط في الحديث الصلاة. قال ابن بطال رحمه الله: " باب من ترك العصر ، وفيه: بُرَيْدَةَ: أنه قَالَ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمٍ: ( بَكِّرُوا بِصَلاةِ الْعَصْرِ ، فَإِنَّ نَّبِيَّ الله قَالَ: مَنْ تَرَكَ صَلاةَ الْعَصْرِ ، فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ).
فضل صلاة العصر - موضوع
غسل الله قلبك بالماء والثلج والبرد
ونقى خطاياك كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس..
،،
أخي القدير: الغالي ،، رحمك ربي بالإيمان وجزاك الله خير الجزااء على هذه الدررر والنصاائح الإيماانيه..
((رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا))
من ترك صلاة العصر ، فهل يحبط عمله كله ؟
يقول: يتعاقبون فيكم ملائكة اللغة المشهورة، وهي لغة عامة العرب بما في ذلك قريش "يتعاقب فيكم ملائكة" فالفعل يفرد، فهنا جمعه يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار وهذه لغة قليلة، هي التي يسمونها لغة: أكلوني البراغيث، يعني: يجمع الفعل (أكلوني) والأصل (أكلني) أو (أكلتني) لكن هنا جمع الفعل، مع الجمع الذي بعده، وهو الفاعل يتعاقبون فيكم ملائكة وهذا من شواهد هذه اللغة، من حديث رسول الله ﷺ. قال: ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم الله -وهو أعلم بهم-: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون طيب الذي جاءت الملائكة في وقت الفجر وهو نائم، وجاءت ملائكة في صلاة العصر، وهو نائم، جاء من العمل ونام؟ ينام عن الفجر، وينام عن العصر، كيف تكون حاله مع مثل هذه المقامات والفضائل العظيمة؟! الآن -أيها الأحبة- لو أنه جاء وفد من الإدارة العليا في الجهة التي تعمل فيها إن كان تعمل في جامعة، فجاء مثلاً إدارة الجامعة ومدير الجامعة ووكلاء الجامعة، ونحو ذلك، وزاروا هذه الأقسام، وسألوا عنه، فقالوا: نائم، ما جاء، وجاؤوا مرة أخرى، وقالوا: ما هو موجود، نائم، وجاؤوا المرة الثالثة نائم، ومرة رابعة، من الذي يسره ذلك؟!
[٢٢] [٢٣]
المراجع
↑ سورة البقرة، آية: 238. ↑ محمد المختار الشنقيطي، شرح زاد المستقنع ، السعودية: دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية، صفحة 7، جزء 30. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 6396، صحيح. ↑ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية-الكويت (1984-2007)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: مطابع دار الصفوة، صفحة 303-304، جزء 27. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم: 574، صحيح. ↑ راشد العبد الكريم (2010)، الدروس اليومية من السنن والأحكام الشرعية (الطبعة الرابعة)، المملكة العربية السعودية: دار الصميعي، صفحة 157-158. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم: 553، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي بصرة الغفاري، الصفحة أو الرقم: 830، صحيح. ^ أ ب علي بن (سلطان) محمد أبو الحسن القاري (2002)، مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الفكر، صفحة 829، جزء 3. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جرير بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 554، صحيح.