ومن القواسم المشتركة بين المؤمن والنخلة: ثباتها في الصيف والشتاء، والرياح والهواء فكذا المؤمن ثابتٌ في الصراء والضراء، يعبد ربه في سرائه حمدًا وشكرًا، ويعبد ربه في ضرائه صبرًا وحمدًا، فهو يحقق العبودية شدةً ورخاءً في المنشط والمكره، في عسره ويسره، مستقيمٌ على العبادة خالفت نفسه، أو وافقت متمثلاً: ( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ) [هود:112]. ومن الصفات: أن قلب النخلة أبيضٌ حلوٌ فكذا قلب المؤمن سليمٌ أبيضُ، أبيضٌ لا غل فيه ولا حقد ولا بغض ولا حسد. ومن اللطائف في الصفات، والاشتراك في السمات: أن طعمها حلوٌ في رطبها وتمرها، فكذا المؤمن طيبٌ في جميع أحواله في جلوسهِ وكلامه، حلوٌ في صمته ونطقه، وفي ردهِ ولفظه، في وساطتهِ وشفاعته، في صلحهِ ودعوته، في أمرهِ وإنكاره، يُعلم الجاهل ويذكر الغافل. قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو التواب الرحيم
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدًا حمدًا، والشكر له شكرًا شكرًا. ومن أوجه الشبه بين المؤمن والنخلة: أن النخلة يستمر نفعها، وكذا المؤمن نفعه متعدي، ويستمر في حياتهِ ومماته يعطي وينفق، يتصدقُ ويبذل، وصدقته جارية وأعماله الخيرية مستمرة دائمًا، وخير الناس من طال عمره وحسن عمله، فهكذا النخلةُ يطول عمرها، ويُنتفع بثمرتها، بل المؤمن كلما طالت نفعت.
- وجة الشبة بين المؤمن وعابر السبيل هو - سطور العلم
- وجه الشبه بين المؤمن وعابر السبيل هو - مجلة أوراق
- وجه الشبه بين المؤمن وعابر السبيل هو - عملاق المعرفة
وجة الشبة بين المؤمن وعابر السبيل هو - سطور العلم
وجه الشبه بين المؤمن وعابر السبيل هو، ان الله سبحانه وتعالى انزل دين الاسلام على النبي الامي محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام، للهداية الناس واخراجهم من الظلمات والجهل والشرك والكفر الي العلم والنور والحق وعبادة الاه سبحانه وتعالي وحجه لا شريك له. حل سؤال وجه الشبه بين المؤمن وعابر السبيل هو من المعروف عن الايمان انه يرتكز على عدد من الاركان وهي الايمان بالله وبالملائكة وبالكتب السماوية وبكل الانبياء والرسل واليوم الاخر وقضاء الله خيره وشره. اما عن اجابة سؤال وجه الشبه بين المؤمن وعابر السبيل هو (الأمان الذي يتوافق مع الخوف).
وجه الشبه بين المؤمن وعابر السبيل هو - مجلة أوراق
وجه الشبه بين المؤمن وعابر السبيل هو، تتعدد اسباب السفر والترحال لدى الافراد بحيث ان لكل فرد وكل شخص له العديد من الاسباب الت تدفعه الى السفر و الترحال من مكان الى اخر بحسيث ان هذا الفرد قد يمر على بعض الاماكن حيث انه في حال مروره يعد هنا عابر سبيل بحيث ان من اسباب السفر يمكن ان تكون لاجل العلاج ومن اجل العمل ومن اجل طلب العلم وهناك العديد من الاسباب التي تدفع الفرد لكي يسافر ويرتحل. وجه الشبه بين المؤمن وعابر السبيل هو افرد الله تعالى صفات عديدة للمؤمنين وميزهم الله تعالى عن غيرهم من الفئات التي في المجتمع فهم يتمتعون بصفات الصدق والامانة والاخلاص والولاء للمسلمين والبراء من المشركين الكافرين وهم يعبدون الله على حق. وجه الشبه بين المؤمن وعابر السبيل هو الاجابة: البحث عن الامان
وجه الشبه بين المؤمن وعابر السبيل هو - عملاق المعرفة
فاسمع إلى هذه المحاضرة، وفي هذه المجالسةِ والمبادرة ومنه نأخذ درس الاستفادة من مجالسة أهل العلمِ وطلبته بالقرآنِ والمناقشةِ والكلمة. فروى البخاري ومسلم وأحمد في مسنده، "فبينما هم جلوسٌ عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أوتي النبي -صلى الله عليه وسلم- بجمُّار نخلٍ- والجمُّار: هو قلب النخلة-، فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يأكل منه وقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " مثل المؤمن كمثل شجرةٍ لا يسقط ورقها ولا يتحات صيفًا ولا شتاءً ". وفي رواية: " إن من الشجر شجرة كالرجل المؤمن ". وفي رواية: "وإنها مثَّل المسلم فحدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البوادي، قال عبد الله بن عمر: ووقع في نفسه أنها النخلة فاستحييت، ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ قال: " هي النخلة ". وفي رواية: " فأردت أن أقولُ هي النخلة؛ فإذا أنا أصغر القوم فسكتُ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: هي النخلة ". وفي رواية: " إن من الشجرِ لما بركتهُ كبركة المسلم، وإذا أنا عاشر عشرة "، وقد خرجه البخاري في عشرة مواضع، وإليكم إليها لما فيها من التبويبات المفيدة والنكت الفريدة. فقال رحمه الله: باب قول المحدث حدثنا أو أخبرنا وأنبأنا واحد، وباب طرح الإمام المسألةَ على أصحابه ليختبر ما عندهم من العلم، باب الفهم في العلم، باب الحياء في العلم، باب بيع الجمار وأكله، باب قوله: ( كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ) [إبراهيم:24]، ( تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ) [إبراهيم: 25]، باب أكل الجمار، باب بركة النخلة، باب ما لا يستحيا من الحق للتفقه في الدين، باب إكرام الكبير.
الخطبة الأولى:
الحمد لله؛ الحمد لله الذي جمَّل المؤمن بأجمل الأوصاف، وجعل بينه وبين النخلةِ المباركة نوعًا من الاتصاف، وأشهد أن لا إله إلا الله بارك في المؤمن بالهدايةِ والألطاف، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ضرب مثل المؤمن بالنخلةِ لما فيها من المنافع والإتحاف، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه أهل البرِ والائتلاف. صلى عليك يا خير الورى *** ما سبَّح الزهاد والعباد
صلوا عليه فبالصلاة ذنوبكم *** تمحى وتنقى الأنكاد
أما بعد: فاتقوا الله، فالتقوى سلاح وأعظم برٍ وصلاح، وأقوى كفاح. عباد الله: مضى معنا في جمعتنا الماضية، منافع النخلة والتمور، وما فيها من الفوائد والحضور، ومن منافعها المذكورة؛ تشبيه نبي الأمة المؤمن بالنخلة لما بينهما من القواسم المشتركة والمنافع المتوافقة، وأشرنا إلى ذلك إشارة، ووعدنا بأن الموضوع يستحق الإفراد والإشادة. أيها المسلمون: كان من عادة المصطفى أن يؤانس أصحابه باللقاء، ويقرب لهم العلوم بالأمثال، والمثال نوعٌ من أسلوب القرآن والسُنةِ وحسن المقال، كان مجلسٌ ما أجمله وهو يضم أفضل الأمة وأصحابه الأئمة، كان في المجلس عشرةٌ من المعروفين أبو بكرٍ وعمر وابنه عليهم -رضوان الله أجمعين-.