رواه البخاري في الأدب المفرد
وأحمد وحسنه الألباني
قال الشيخ حسين العوايشة حفظه اللَّـه
في شرح صحيح الأدب المفرد:
( فاستجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء). قال الشيخ الألباني رحمه اللَّـه:
[ لولا أَنَّ الصحابي رضي الله عنه أفادنا أَنَّ دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصوداً ، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس الخبر كالمعاينة ، لولا أَنَّ الصحابيّ أخبَرنا بهذا الخبر لكنّا قُلْنا هذا قد اتفق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أَّنه دعا فاستجيب له، في ذلك الوقت من ذلك اليوم. لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له ،
إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية]
انتهى كلامه رحمه الله. الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء سنة !!!. قال شيخ الإسلام ابن تيمية
في اقتضاء الصراط:
[ وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر رضي الله عنه أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان]
وقال: البيهقي في شعب الإيمان:
[ ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تماما فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء].
الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء سنة !!!
لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له. دعاء يوم الاربعاء بين الظهر والعصر. إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية. انتهى كلامه حفظه الله. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "اقتضاء الصراط" ( 1 / 433): وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرّون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر رضي الله عنه أنه تحرّى الدعاء في المكان بل في الزمان. وقال البيهقي في "شعب الإيمان" ( 2 / 46): ويتحرّى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تماما فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء...
أما قولك وفقك الله آخرا (ولو كان يوم الأربعاء... ) فلا يشترط لإثبات السنية المواظبة منه صلى الله عليه وسلم على الفعل؟؟ وإلا لأميتت كثير من السنن، نعم يفرق بين السنن المؤكدة وغيرها والظن بك أنك قصدت أن هذه السنة الواردة ليست من السنن المؤكدة. وهذا جابر رضي الله عنه الذي روى الحديث حديث الباب يقول على إثر ذلك: (( وَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غائِظٌ إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ؛ فَدَعَوْتُ اللَّهَ فِيهِ بين الصلاة يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ، إلا عرفت الإجابة)) كما في الأدب المفرد. فقولك:( وهذا أي تحري الدعاء في ذلك الوقت لم ولن؟؟؟ ينقله أحد من أصحابه لا بسند واه ولا ضعيف) فيه ما فيه، فإن مثل هذه العبارات لا تجري إلا على لسان من اتسعت مداركه، وقوي باعه أمثال ابن القيم وابن تيمية وابن حجر والمعلمي والألباني وغيرهم كثير.