قصة هرقل ملك الروم مع أبي سفيان بن حرب وقعت هذه القصة أثناء الهدنة التي كانت بعد صُلح الحديبية الذي وقع بين المسلمين وقريش ،حيث أخذ النبي يرسل إلى ملوك الأرض يدعوهم إلى الإسلام ، ولما وصلت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل ملك الروم في القدس كان هناك نفرٌ من العرب من قريش في بلاده للتجارة ومن بينهم أبي سفيان بن حرب وكان لم يُسلم ، فأرسل هرقل يطلب أبي سفيان ومن معه من قريش ليسألهم عن النبي الذي ظهر فيهم ، فلما دخل عليه أبو سفيان بن حرب دار بينهم الحوار الآتي: هرقل: هذا الرجل الذي ظهر فيكم يزعم أنه نبي ، أيكم أقرب إليه نسبا؟ أبو سفيان: أنا أقربهم نسبا. هرقل: أدنو وليقف أصحابك عند ظهرك ، وأني سائل عن هذا الرجل فإن كذبني صاحبكم فكذبوه. هرقل: كيف نسبه فيكم؟ أبو سفيان: هو فينا ذو نسب. هرقل: فهل قال هذا القول أحد قط قبله ؟ أبو سفيان: لا. هرقل: فهل كان من آبائه من ملك ؟ أبو سفيان: لا. هرقل: فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفائهم؟ أبو سفيان: بل ضعفائهم أكثر. رسالة النبي محمد إلى هرقل عظيم الروم. هرقل: أيزيدون أم ينقصون ؟ أبو سفيان: بل يزيدون. هرقل: فهل يردت أحد منهم سخطةً لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ أبو سفيان: لا. هرقل: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ أبو سفيان: لا.
- من هم بنو الأصفر ؛ الذين نص الحديث بأنهم سيحاربون المسلمين في آخر الزمن ؟ - الإسلام سؤال وجواب
- رسالة النبي محمد إلى هرقل عظيم الروم
- من هو هرقل - موضوع
- 4 ـ الكتاب إلى قيصر ملك الروم | موقع نصرة محمد رسول الله
من هم بنو الأصفر ؛ الذين نص الحديث بأنهم سيحاربون المسلمين في آخر الزمن ؟ - الإسلام سؤال وجواب
[٣]
معارك الروم مع المسلمين
خاض المسلمون معارك عدّة مع الرّوم، كانت كلّها نصر وعزّة للمسلمين، ومن هذه المعارك ما حدث في زمن النّبي ومنها بعد وفاته، وهي كما يأتي:
معركة مؤتة
وقعت غزوة مؤتة في السّنة الثّامنة للهجرة، وذلك بعد أن أرسل نبيّ الله رسولاً إلى هرقل ملك الرّوم، فقتلوا حامل رسالة النّبي، وهذا أمر غير معهود، فأراد رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- تأديبهم، وحشد لذلك ثلاثة آلاف مقاتل، وجهّزهم لملاقاة الرّوم، وأمّر عليهم زيد بن حارثة، ثمّ جعفر بن أبي طالب. [٤] ثمّ أمّر عبد الله بن رواحة -رضيَ الله عنهم-، ثمّ ساروا حتّى وصلوا الرّوم في جنوب الأردن، وكانوا قد جمعوا عشرة آلاف مقاتل بقيادة حاكمهم هرقل، [٤] كانت المعركة في بدايتها غير متكافئة، فاستشهد القادة الثلاثة الذّين عيّنهم رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام- واحداً تلو الآخر. من هو هرقل - موضوع. [٤] فأمّر المسلمون خالد بن الوليد -رضيَ الله عنه- الذي قلب موازين المعركة بدهائه، فانسحب بالجيش وغيّر تنظيمه، وعاد إلى الرّوم ليلاً ليهزمهم هزيمة ساحقة، فكانت الغلبة للمسلمين على الرّوم في هذه المعركة. [٤]
معركة اليرموك
جرت معركة اليرموك في خلافة عمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- في السّنة الرابعة عشرة للهجرة بقيادة خالد بن الوليد -رضيَ الله عنه-، وكانت أعداد الرّوم تفوق أعداد المسلمين أضعافاً كثيرة، لكنّ المعركة انتهت بهزيمة الرّوم ونصر المسلمين نصراً مؤزّراً، وغنموا منهم الخير الكثير.
رسالة النبي محمد إلى هرقل عظيم الروم
[4] ماد: جعل بينهم وبينه مدة من الصلح والهدنة وهو صلح الحديبية. [5] صحيح البخاري - باب بدء الوحي.
من هو هرقل - موضوع
وقال: إني قلت مقالتي آنفاً أختبر بها شدّتكم على دينكم، فقد رأيتُ. فسجدوا له ورضوا عنه.. فكان ذلك آخر شأن هرقل.. " (البخاري)
ولِد أونوريوس Honorius في كامبانا Campagna، إيطاليا، لوالدين نبيلين، وكان اسم أبيه بترونيوس Petronius. كان أونوريوس الطالب الأول للبابا غريغوري الأول (590-604م). ولم يصبح أونوريوس باباً لروما إلا بعد خمسة من البابوات أتوا بعد غريغوري الأول، وهم:
Sabinian سابينيان (604-606م)
Boniface III بونيفيس الثالث (607م)
Boniface IV بونيفيس الرابع (608-615م)
Deusdedit ديوسديديت (أديوداتوس الأول) (615-618م)
Boniface V وَبونيفيس الخامس (619-625م)
وقد بقي أونوريوس باباً لروما مدة 13 سنة، من 625 وحتى وفاته عام 638م. يصف المؤرخون أونوريوس بأنه شخصية إصلاحية خيّرة، سعى إلى إعمار الكنائس وترميمها وزين كنيسة القديس بطرس. ومن أعماله الخيرية أنه أجرى الماء إلى روما من بحيرة ساباتين التي تبعد 35 ميلاً عن المدينة بعد أن أصلح قناة تاراجان وبنى عليها الطواحين. وكانت له اليد الطولى في بداية انتشار النصرانية في الجزر البريطانيةوإيرلندا. 4 ـ الكتاب إلى قيصر ملك الروم | موقع نصرة محمد رسول الله. خلال تولي أونوريوس البابوية في رومية كانت هناك أحداث تغير مستقبل البشرية تأخذ طريقها في المشرق.
4 ـ الكتاب إلى قيصر ملك الروم | موقع نصرة محمد رسول الله
هذَا الصّحيح، أمّا ما يقولُه بعضُ النّاسِ إنّه أبى لأنّه خافَ أن يأتي المسلمونَ فيما بعدُ ويأخذُوا هذا المكانَ الذي هو للنصارى فهذا كذِبٌ ما حصلَ بالمرّة.
منقول من موقع الفسطاط
لم يحرك كتابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ضمير هرقل فحسب، بل حرك ضمائر وقلوب كثير من علماء النصرانية. منهم سرجيوس بطريق الكنيسة الشرقية في القسطنطينية وأونوريوس بابا رومية. لقد كان العالم المسيحي في ذلك الوقت منقسماً على نفسه، ما بين موحد لله، ومشرك به، ومختلف في طبيعة المسيح، عليه السلام، هل هو الله، أم ابن الله، أم ثالث ثلاثة؟ وإذا كان أحد هذه الافتراضات صحيحاً -وتعالى الله عما يقولون علواً كبيراً- فهل للمسيح طبيعة ناسوتية وأخرى لاهوتية، أم هي طبيعة لاهوتية تجسدت في شخصه؟ وهل له إرادة واحدة أم إرادتان؟ وهل إرادته توافق أم تخالف إرادة الله؟ أسئلة بلا أجوبة تدور في أذهان علماء النصرانية فضلاً عن عامتهم! كان فكرة "الطبيعة الواحدة" و"الإرادة الواحدة" قد انتشرت مبكراً في العالم المسيحي، وعقدت مجامع كثيرة للعن وطرد من يخالف عقيدة التثليث، حيث كان أولها مجمع نيقية عام 325م، وفيه لعِن أريوس وغيره من البطارقة الذين رفضوا هذه العقيدة الغريبة. وكان الإمبراطور قسطنطين الثاني –وهو أول من تنصر من ملوك الروم- وراء هذا المجمع، والذي فيه أيضاً اعتُمِدت الأناجيل الأربعة المعروفة ورفض غيرها.