عامان.. مرا عليها يا مقبلتي
وعطرها لم يزل يجري على شفتي
كأنها الآن.. لم تذهب حلاوتها
ولا يزال شذاها ملء صومعتي
إذ كان شعرك في كفي زوبعة
وكأن ثغرك أحطابي.. وموقدتي
قولي. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل
من الهوى أن تكوني أنت محرقتي
لما تصالب ثغرانا بدافئة
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
تروي الحكايات أن الثغر معصية
حمراء.. إنك قد حببت معصيتي
ويزعم الناس أن الثغر ملعبها
فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟
يا طيب قبلتك الأولى.. يرف بها
شذا جبالي.. وغاباتي.. وأوديتي
ويا نبيذية الثغر الصبي.. إذا
ذكرته غرقت بالماء حنجرتي..
ماذا على شفتي السفلى تركت.. وهل
طبعتها في فمي الملهوب.. أم رئتي؟
لم يبق لي منك.. إلا خيط رائحة
يدعوك أن ترجعي للوكر.. لمحت في شفتيها طيف مقبرتي منتدئ غرام. سيدتي
ذهبت أنت لغيري.. وهي باقية
نبعا من الوهج.. لم ينشف.. ولم يمت
تركتني جائع الأعصاب.. منفردا
أنا على نهم الميعاد.. فالتفتي
- رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
- لمحت في شفتيها طيف مقبرتي منتدئ غرام
رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
شبكة ليلاس الثقافية- لمحت في شفتيها طيف مقبرتي - YouTube
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي منتدئ غرام
لم تبكي بصمت يجرحها أكثر بل دعت لنفسها حرية البكاء بصوت قد يواسيها ويربت على كتف الصبر بها, يالله أنت تعلم بما يخفى عليه يالله أنت تعرف ماذا مررت به بينما هو لا يعرف يالله أنت الغفور الرحيم بينما هو لا يعرف أن يغفر يالله أنت تعلم بأن لا ذنب لي و لكن هو يسيء ظنه بي.. يالله أحتاجك أكثر من وقت مضى! يالله ساعدني على الوقوف فوق هذه الأرض المضطربة!...
لم الحب لا يقف في صفي ولو لمرة ؟ لم يضيق عندما تهفو نفسي إليه ؟ لم أنا في كل مرة أحب بها يقيدني الجميع ؟ سئمت قلبا ضاع به الحظ دون حب.,
مجوفة بحالة من الجنون, تكاد تأكل أصابعها من كثرة تفكيرها, بهالات سوداء موجعة تحيط عينيها وشعرها مبعثر على كتفيها, تنظر للساعة المزعجة التي تطلق صوت رنين في كل دقيقة تمرها, لا يشغل بالها شيء مهم ؟ ما يشغل بالها ؟ هل هي تخيلت لقاء وليد و تخيلت حديث والدتها أم لأ ؟ هل هو خيال ولا وجود لوليد في عالمها ؟ و أن هذا محض من جنونها ؟ هل والدتها حقيقة أم خيال أيضا ؟ ربما أكون وحيدة لا أحد حولي وأنا أتخيل وجودهم! الساعة تشير للرابعة عصرا ؟ هل صليت الظهر ؟ صليتها أم تخيلت أنني أصليها ؟ لا لا أنا صليتها ؟... ألتفتت لسجادتها المطوية على السرير ؟ لم أصلي ؟.. القبلة الأولى - نزار قباني. لاأحد يشعر بوجعها, حتى الكلمات تعجز عن إيصال ربع ماتشعر به من الضياع, أخفضت رأسها وبكت بشدة, وضعت كفوفها على أذنيها من طنين أزعجها, تريد أن تصرخ ؟ تشك في كل فعل تفعله! تشك في نفسها حتى, بدأت أطرافها ترتجف.. حالة من التوتر الكبير تصيبها.. نسيت من أنا!...