السؤال:
رجلٌ اعتمر ومعه أربع نساء، وعندما انتهى من النُّسك حلق هذا الرجلُ ونسي أن يُقصر للنِّساء حتى عاد إلى الطائف، وأيضًا لم يفعل شيئًا بعد أن تذكَّر، فما العمل؟
الجواب:
التقصير والحلق ليس بشرطٍ أن يكون في مكة، فإذا نسي ورجع إلى جدة أو الطائف أو الرياض أو الشام أو أي مكانٍ؛ إذا تذكَّر حلق وقصَّر، سواء عمرة أو حجّ، حلق أو قصَّر، والحمد لله. والإنسان له أن يحلق لنفسه، وله أن يُقصِّر لنفسه ويُقصّر لزوجته، لا بأس بذلك، ولكل أحدٍ أن يُقصّر لنفسه: المرأة تُقصّر لنفسها، والرجل يُقصّر لنفسه أو يحلق لنفسه، لا بأس. التحلل من العمرة للنساء 1442. فإذا نسي في مكة؛ فعله في الطائف أو في جدة أو نحو ذلك، لكن لو أنَّ امرأةً أو رجلًا أتى زوجته قبل أن يحلق؛ يكون هذا خطأ، عليه التوبة إلى الله إذا كان عامدًا، وعليه عن ذلك كفَّارة فدية الأذى، وهي إطعام ستة مساكين، أو صوم ثلاثة أيام، أو ذبح شاة، إذا جامع أهله قبل أن يُقصّر أو قبل أن تُقصّر في الحجّ أو في العمرة، إذا كان قد رمى وطاف ولكن بقي التَّقصير أو الحلق في الحجّ، أو طاف وسعى في العمرة ولكن نسي التَّقصير وأتى أهله. فإن كان هو المُحرم فعليه هذه الفدية -فدية الأذى- التي أمر بها النبيُّ ﷺ كعب بن عُجرة، وهي صوم ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين، أو ذبح شاة، وهكذا هي إذا نسيت وأتاها زوجُها قبل أن تُقصّر: تفعل هذا، وعُمرتها صحيحةٌ؛ لأن المُعظم قد مضى، والأركان قد حصلت، وما بقي إلا هذا الواجب، فهو بمثابة مَن حلق رأسه للأذى، أو تطيب، أو لبس المخيط قبل أن يحلّ.
التحلل من العمرة للنساء في
الحمد لله. "التحلل من الإحرام بالحج للرجل والمرأة يكون بعد رمي جمرة العقبة وحلق الرجل رأسه أو تقصير شعره ، وليس للمرأة إلا التقصير ، فيحل لكل منهما بذلك كل شيء كان محرماً عليهما بالإحرام إلا الجماع ، أما التحلل الأكبر فيكون بالفراغ من طواف الإفاضة والسعي إذا كان عليه سعي ، فيحل لهما كل شيء كان محرماً عليهما بالإحرام حتى الجماع. وأما التحلل من العمرة فيكون لكل من الرجل والمرأة بعد الفراغ من طوافهما وسعيهما ، وحلق الرجل رأسه أو تقصير شعره ، أما المرأة فالمشروع لها التقصير لا الحلق ، فيحل لهما بذلك كل شيء كان حراماً عليهما بالإحرام ، والقارن بين الحج والعمرة حكمه في التحلل حكم المفرد. وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى. كيف تتحلل المرأة من العمرة إذا كانت قد حلقت شعرها كاملا قبلها؟. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز... الشيخ عبد الرزاق عفيفي... الشيخ عبد الله بن غديان... الشيخ عبد الله بن قعود. "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (11/222، 223).
التحلل من العمرة للنساء بالرياض
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في امرأة لم تتم عمرتها: " وأما ما فعلته من
المحظورات ولنفرض أن زوجها جامعها والجماع في النسك هو أعظم المحظورات فإنه لا شيء
عليها ، لأنها جاهلة ، وكل إنسان يفعل محظوراً من محظورات الإحرام جاهلاً أو ناسياً
أو مكرهاً فلا شيء عليه " انتهى من مجموع فتاوى ابن عثيمين (21/351) باختصار. وسئل رحمه الله عن: رجل قصر شعره من جانب واحد بعد العمرة ، ثم رجع إلى أهله وتبين
له أن فعله غير صحيح ، فماذا عليه ؟ فأجاب: " إن فعل هذا الأمر جاهلاً فالواجب
عليه أن يخلع ملابسه الآن ( ويلبس إحرامه) ويحلق حلقاً كاملاً أو يقصر ، ويكون ما
فعله في محل العفو ؛ لأنه كان جاهلاً ، والحلق أو التقصير لا يشترط أن يكون في مكة
، بل يكون في مكة وفي غيرها. أما إن كان ما فعله بناءً على فتوى من أحد العلماء ،
فليس عليه شئ ؛ لأن الله يقول ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ، وبعض
العلماء يرى: أن التقصير من بعض الرأس كالتقصير من كل الرأس " انتهى من
"اللقاء الشهري" رقم 10. حكم التحلل من العمرة بسبب الحيض - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. والمرأة لا يلزمها أن تخلع ملابسها قبل التقصير ؛ لأنه لا يحرم عليها لبس الثياب
المعتادة في الإحرام ، وإنما تمنع فقط من النقاب والقفازين.
التحلل من العمرة للنساء 1442
السؤال: سوف أقوم بأداء العمرة - بإذن الله تعالى - وسوف تكون في موعد الدورة
الشهرية، ولا أستطيع تناول أي أدوية لتأجيلها لظروف صحية، ولا أستطيع
تأجيل العمرة لارتباطي بالفوج المسافر، إنني حزينة، هل من الممكن أداء
بعض الفروض، وقراءة ما أحفظ من القرآن الكريم والأدعية. أفيدوني
سريعًا؟ جزاكم الله كل خير.
↑ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة-الكويت (1427هـ)، الموسوعة الفقهيّة الكويتيّة (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة ، صفحة: 318، جزء: 30. بتصرّف. ↑ عبد الرحمن بن محمد عوض الجزيري (2003)، الفقه على المذاهب الأربعة (الطبعة الثانية)، بيروت: دار الكتب العلميّة، صفحة: 616، جزء: 1. بتصرّف. ^ أ ب "مذاهب العلماء في حكم الحلق والتّقصير" ، إسلام ويب ، 10-10-2012، اطّلع عليه بتاريخ 30-6-2017. بتصرّف. ↑ رواه ابن حجر العسقلانيّ، في بلوغ المرام، عن عبد الله بن عبّاس، الصفحة أو الرقم: 218، إسناده حسن. ↑ رواه ابن دقيق العيد، في الإلمام بأحاديث الأحكام، عن عليّ بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 2/661، صحيح على شرط بعض أهل الحديث. حكم من نسي التقصير أو الحلق في العمرة. ↑ "مذاهب الفقهاء في تأخير الحلق إلى ما بعد أيام التشريق" ، إسلام ويب ، 16-12-2003، اطّلع عليه بتاريخ 30-6-2017. بتصرّف.
يرى بعض أهل العلم أنّ الحلق أو التّقصير ليس نُسكاً من مناسك الحجّ والعُمرة ، فيجوز أن يحصل التحلُّل بغيره، وهو قولٌ يُخالف الرّاجح عند الشافعيّة، وأحد أقوال الحنابلة، ونقل القول به القاضي عياض عن عطاء بن أبي رباح، وأبو ثور، وأبو يوسف تلميذ أبي حنيفة، فلا شيء عند أصحاب هذا القول على من يترك التحلُّل من الإحرام بالحلق أو التّقصير، إنّما يصحّ تحلُّله ويُقبَل بفعل أيّ شيءٍ من محظورات الإحرام. ولا تُؤمَرُ النّساء بِالْحَلْقِ إطلاقاً، بَل يجب وينبغي عليهنّ التّقصير؛ لِمَا رُوي عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَال: (لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ، وَإِنَّمَا عَلَيْهِنَّ التَّقْصِيرُ) ، [٩] كما رَوَى عليّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نَهَى الْمَرْأَةَ أَنْ تَحْلِقَ رَأْسَهَا).