١ مقدمة
رغم أن مقولة "لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد" موجودة في معظم اللغات والحضارات، إلا أن الكثيرين لاسيما من الشباب لا يطبقوا هذه الحكمة، ما يجعلهم عرضة للإصابة بمرض " البروكراستيناتسيون " فما هي أعراض هذا المرض وطبيعته؟
٢ اضرار تأجيل العمل: أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن تكرار تأجيل الواجبات المهمة يؤدي لمشكلات صحية، لاسيما بين الشباب. /ووفقا للدراسة التي أجرتها جامعة ماينس الألمانية، فإن من يؤجل بشكل متكرر المهام الموكلة إليه، يعاني من الضغط العصبي والاكتئاب والشعور بالخوف والوحدة والإجهاد. وتظهر أعراض تأجيل المهام للحظة الأخيرة، بشكل واضح بين الطلبة خاصة فيما يتعلق بأبحاث التخرج التي ينتهي منها الكثيرون في نفس يوم تسليمها، ما يضعهم في حالة من الضغط العصبي الهائل الذي يزيد مع اقتراب موعد تسليم البحث. لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد. /ويطلق الخبراء على الأعراض الصحية الناتجة عن تأخير أداء المهام، مصطلح " البروكراستيناتسيون". شملت الدراسة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية، 2572 شخصا في المرحلة العمرية بين 14 و 95 عاما، تم رصد طريقة تعاملهم مع المهام المختلفة التي يتعين عليهم إنجازها في الحياة اليومية. /وخلصت الدراسة إلى أن المصابين بداء تأخير الواجبات، هم في أحيان كثيرة من أصحاب الدخل المحدود أو العاطلين عن العمل وليست لديهم علاقات عاطفية مستقرة.
- لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
- لا تؤجل عمل اليوم الى الغد - ابدأ ولا تستعجل !
- الحكمة العربية: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد. - الدكتور/ خليل أحمد
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.. تلك الحكمة التي تتصدى لما يسميه البعض التسويف، تلك العادة السيئة التي تدفع البعض لتأجيل مهامهم دائما، رغم علمهم بالمطلوب منهم. فكثيرا ما تأتينا الأفكار المثمرة والحلول المثالية لمشاكلنا، ولكن الأمر ينتهي بنا في النهاية بالجلوس مع الأصدقاء أو مشاهدة التلفاز، بدلا من اتخاذ الخطوات الجادة المأمولة. لا تؤجل عمل اليوم الى الغد - ابدأ ولا تستعجل !. لذا نشير إلى عدد من الخطوات السهلة التي ستساعد حتما في التخلص من تلك العادة البغيضة فورا. توقف عن التفكير بينما يشار إلى أن التخطيط يساهم في تحقيق النجاح، وأن التخطيط المبالغ والزائد عن حده يقوم بالعكس، ينصح بالبدء سريعا في إتمام المهام المطلوبة، دون التفكير في العواقب. إذ لا يوجد على وجه الأرض من يمكنه معرفة كل المشكلات التي ستواجهه قبل حدوثها، لذا يجب التخلي عن الحذر الزائد، والبدء فورا. لا تبالغ في تضخيم الأمور يقول الكاتب الأمريكي أولين ميلر: «إن أردت أن تجعل مهمة سهلة تبدو أصعب، فقط قم بتأجيلها لبعض الوقت». فترك الأمور على حالها، يدفع العقل دائما للتفكير في أسوأ السيناريوهات، حتى وإن كان الأمر لا يستحق كل ذلك العناء من البداية، حينها يضخم الأمر لا إراديا في الذهن، بالرغم من أن المطلوب فقط هو إتمام الأمر دون تفكير.
لا تؤجل عمل اليوم الى الغد - ابدأ ولا تستعجل !
الكلام في الشي هذا يطول و يطول لكن الخلاصة في هذي الحياة " لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد " و حاول تكون في حالة تطوير مستمرة لنفسك و لشركتك و لمجال عملك و تذكر الحياة لا تكرم إلا المجتهدين.
الحكمة العربية: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد. - الدكتور/ خليل أحمد
تؤجل: فعل ضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه هي السكون. عمل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اليوم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة. إلى: حرف جر مبني لا محل له من الإعراب. الغد: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على أخره.
أما الأكثر عرضة للإصابة بـ" البروكراستيناتسيون" فهم طلبة المدارس والجامعات، نظرا لما تتطلبه الدراسة بشكل عام من قدر كبير من الالتزام وتنظيم الوقت بالإضافة إلى أن الشباب في المراحل التعليمية المختلفة يشعروا بأن الدراسة هي السبيل الذي يفتح لهم أبواب المستقبل ويحسن فرصهم في الحياة. وقد يزيد الأمر على مجرد الضغط العصبي، إذ يصل في بعض الأحيان للتأثير على تركيز الطلبة وعرقلة قدرتهم على التحصيل وبالتالي النجاح، وهو أمر رصده شتيفان بالتس، الأخصائي النفسي بجامعة توبينغن. /ويقول بالتس لصحيفة "أوغسبورغر تسايتونغ" إن بعض الطلبة لا يستطيعوا إنجاز مهامهم في الموعد المحدد ليس بسبب كسلهم أو تأخرهم الدراسي وإنما بسبب مشكلات في تنظيم الوقت والخوف من النتائج السلبية. الحكمة العربية: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد. - الدكتور/ خليل أحمد. ووفقا للبيانات المسجلة التي رصدتها الدراسة، فإن نسبة تتراوح بين 20 و 70 بالمائة من الأكاديميين في ألمانيا، يؤجلوا المهام الموكلة إليهم فيما يخص الدراسة الجامعية. /وهنا يجب التفرقة وفقا لبالتس، بين التأجيل الناتج عن سوء في تنظيم الوقت والمرتبط بالتالي بأعراض مرضية، وبين التأجيل النابع عن إتباع صاحبه لخطة عمل مختلفة قد تجعله ينجز عمله في اللحظة الأخيرة، لكن مع التحكم في كافة الظروف وعدم الوقوع تحت طائلة الضغط العصبي.