بالنسبة لإعرابها فلا أتوقف في كونها ليست بدل بعض من كل. ما الضابط (المنضبط) في التفريق بين بدل بعض من كل وبدل الاشتمال ؟. ويظهر لي أن الخطأ دخل على من تذكرهم من جهة نظرهم إلى أن السيارات ليست معنى مشتمل في المدينة فأنكروا أن يكون بدل اشتمال، وفاتهم أن بدل الاشتمال يكون معنى في المبدل منه ويكون ما يستلزم معنى في المبدل منه، فقولنا سُرق زيد ثوبه، بدل اشتمال والثوب ليس معنى يشتمل عليه زيد، لكنه يدل على معنى يشتمل عليه وهو اللبس. أما معنى توابع المدينة، فتوجيهك السؤال لنا غريب، اسأل من أجابك به، هم أدرى بمقصودهم. 2017-09-26, 06:46 AM #10 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن عبد الخالق
وشكرا بغض النظر عن حد المدينة، فإنه لا يمكن أن يتوقف أحد في تسميتها مدينة وهي خالية من السيارات، فلا معنى لبحثنا عن حدها، فإن الذي نريده من الحد هنا هو معرفة ما إذا كانت السيارات داخلة فيه أم لا. 2017-09-26, 03:24 PM #11
كتب المتقدمين خالية من ذلك وأتحدى أنْ يأتي أحدهم بنظير لمسألة المدينة والسيارات (ابتسامة) "المسأة السيّاريّة"، أمّا أهل النحو المعاصرون، فلا يختلفون في أنّ السيارات بدل بعض من كل، وصراحة فقد فكرت في ذلك وعرفت ضابطهم، أمّا الذين لا يعرفون الضابط، ولا يبحثون عنه، فإنهم لن يستطيعوا الوصول (ابتسامة)...
2017-09-26, 04:53 PM #12
لم أتحدث عن المثال، ولكن عن الضابط، لا أتصور أن تخلو الكتب عن توضيحه.
بدل.مطاتق.بدل.شتمال.بعض.من.كل
ص: بدل بعض: ما كان مدلوله جزءا من الأول بحسب الماصدق. نحو: "وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى". وفي قراءة يعقوب. ولا يحتاج في هذا البدل لضمير يربطه بالمبدل منه, لكونه عين المبدل منه. ش [تعريف بدل بعض من كل] ١٦٨ - حد {بدل بعض} من كل: {هو ما كان مدلوله جزءا من} مدلول {الأول} - أى المبدل منه - {بحسب الماصدق} أيضا. سواء كان ذلك الجزء قليلا, أم مساويا, أم كثيرا. كأكلت الرغيف ثلثه أو نصفه أو ثلثيه. الفرق بين بدل بعض من كل وبدل الاشتمال. إذ (بعض) يقع على: أقل الشئ, وعلى نصفه, وعلى أكثره.
بدل بعض من كلمات
فيمكن النظر إلى الشوارع هل هي جزء على حسب تعريفنا للجزء، ويبدو لي أنها جزء لأنه لا يمكن تعقل مدينة بلا شوارع، وينبغي أن نفهم معنى جزء الماهية عند المنطقيين، فليس مراد به أن يكون أمرا ماديا، بل المراد أنها جزء من تركيب الماهية في الذهن، أما السيارات فليست جزءًا كما هو واضح، إذ لو لم تكن في المدينة سيارة فإن ذلك لا يمنع من تسميتها مدينة، أما كونها بدل بعض من كل، فمشهور عند من، هذا من كلام المعاصرين، فأي شهرة وأي خلاف؟ وفي الغالب أنه مثال في الكتب المدرسية، أخذه كل واحد ممن سبقه، فيتواردون على الخطأ من غير نظر، فلا قيمة لاشتهاره.
الفرق بين بدل بعض من كل وبدل الاشتمال
ومسألة أن أهل النحو المعاصرين لا يختلفون في إعراب مثال أمر غريب، وهو كما ترى مثال جزئي وليس مسألة كلية أو قاعدة، حتى نستطيع أن نستقرئ آراءهم فيه. 2017-09-26, 08:15 PM #13 لن تستطيع الوصول؛ لأنّك كذّبتَ بما لم تحط بعلمه، فأنت تنفي ما لم تسأل عنه أهل الاختصاص، أمّا هذا المثال فإنّه إذا حلّ إشكاله فسيحل كل شيء مثله... 2017-09-26, 09:12 PM #14
الوصول إلى ماذا؟ وكذبت بماذا؟ هل كذبت بخلو كتب المتقدمين من ضابط يوضح معنى الجزء أو البعض من كل، أم كذبت بالاتفاق المزعوم لمعاصرين على إعراب مثال؟
إذا كان الأول، فأنت المجازف بالشهادة على النفي، مع أن عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود، وقد وجدت بعد بحث يسير النص التالي في النحو الوافي، ولكن تركت ذكره حتى أفرغ للبحث عن مصدره. (جزء الشيء هو الذي يدخل في تكوين هذا الشيء دخولا أساسيا، لا عرضيا، بحيث لا يوجد الكل كاملا بغير جزئه، كالرأس، أو العنق، أو: القلب،... بالنسبة للإنسان، وكالعين، أو: الفم أو: الجبهة.. بالنسبة للوجه، وكالشفتين، أو: الأسنان... بدل بعض من كل للتاسع - YouTube. بالنسبة للفم... و... أما الأمور العرضية والأوصاف الطارئة... فكالعلم، أو الفهم، أو: البياض، أو: الحمرة. وبسبب الجزئية الأصيلة اختلف بدل "البعض" عن "بدل الاشتمال).
الدجاجةَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة على آخره. نصفَها: بدل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، و الها: ضمير متّصل مبني في محل جر مضاف إليه. أعجبَني الطالبُ خلقُهُ. بدل اشتمال أعجبني: أعجبَ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره، و نون الوقاية: حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، و الياء: ضمير متّصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مُقدم. الطالبُ: فاعل مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. خلقُهُ: بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف، و الها: ضمير متّصل مبني في محل جر مضاف إليه. بدل البعض - جمهرة العلوم. أحبُّ الخطيبَ أمانتَه بالفتوى. بدل اشتمال أحبُّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا. الخطيبَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. أمانتَه: بدل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، و الها: ضمير متّصل مبني في محل جر مضاف إليه. بالفتوى: الباء: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، الفتوى: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المُقدّرة على آخره منع من ظهورها التعذّر.
بالنظر للبدل في كل مثال ستلاحظ أنَّه جزء مادي حقيقيّ من المُبدل منه، وهذا يقودنا للقول إنَّ نوع البدل "بعض من كل" في كل الأمثلة، لكن هذا غير صحيح، إذ إنَّه ليس كافٍ أحيانًا أنْ تعتمدَ على هذا الأساس في التفريق بين نوعي البدل، بل عليك أنْ تعتمدَ أيضًا على كون البدل جزء أساسي من المُبدل ولا يُمكن الاستغناء عنه أم لا، وفيما يلي مزيد من التوضيح:
الجملة نوع البدل التعليل
جرحَ فريدٌ يدُه. بعض من كل لأن اليد جزء أساسي من فريد، وبدونها سيصبح ناقصًا. أعجبني الرجلُ ملابسُه. بدل بعض من كلمات. اشتمال لأنَّ الملابس ليست جزءًا أساسيًا من الرجل، وبدونها لنْ يصبحَ ناقصًا. أثرَ الزمن في الهرم قمتِه. بعض من كل لأنَّ القمة جزء أساسي من الهرم، وبدونها سيصبح ناقصًا. أعجبتني الغرفة ستائرها اشتمال لأنّ الستائر ليست جزئاً أساسياً من الغرفة، وبدونها لن يصبح ناقصاً. *إضاءة* قد يكون الضمير العائد على المُبدل منه محذوفًا مُقدرًا من السياق، نحو قوله تعالى: (ولله على الناسِ حجُّ البيتِ مَنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا)، [٣] حيثُ الاسم الموصول (مَن) مبني في محل جر بدل من "الناس" (بدل جزء من كل)، والضمير العائد على المُبدل منه محذوف تقديره "منهم".
وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81) قوله تعالى: وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا فيه ثلاث مسائل: الأولى: روى البخاري والترمذي عن ابن مسعود قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة عام الفتح وحول الكعبة ثلاثمائة وستون نصبا ، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يطعنها بمخصرة في يده - وربما قال بعود - ويقول: جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد لفظ الترمذي. وقال: هذا حديث حسن صحيح. وكذا في حديث مسلم ( نصبا). وفي رواية ( صنما). قال علماؤنا: إنما كانت بهذا العدد لأنهم كانوا يعظمون في يوم صنما ويخصون أعظمها بيومين. وقوله: فجعل يطعنها بعود في يده يقال إنها كانت مثبتة بالرصاص وأنه كلما طعن منها صنما في وجهه خر لقفاه ، أو في قفاه خر لوجهه. وكان يقول: جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا حكاه أبو عمر والقاضي عياض. وقال القشيري: فما بقي منها صنم إلا خر لوجهه ، ثم أمر بها فكسرت. الثانية: في هذه الآية دليل على كسر نصب المشركين وجميع الأوثان إذا غلب عليهم ، ويدخل بالمعنى كسر آلة الباطل كله ، وما لا يصلح إلا لمعصية الله كالطنابير والعيدان والمزامير التي لا معنى لها إلا اللهو بها عن ذكر الله - تعالى -.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الإسراء - الآية 81
وهذا كله يوجب المنع من اتخاذها ويوجب التغيير على صاحبها. إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم; وحسبك! وسيأتي هذا المعنى في [ النمل] إن شاء الله - تعالى -. قوله - تعالى -: وقل جاء الحق أي الإسلام. وقيل: القرآن; قال مجاهد. وقيل: الجهاد. وزهق الباطل قيل الشرك. وقيل الشيطان; قاله مجاهد. والصواب تعميم اللفظ بالغاية الممكنة ، فيكون التفسير جاء الشرع بجميع ما انطوى فيه. وزهق الباطل: بطل الباطل. ومن هذا زهوق النفس وهو بطلانها. يقال زهقت نفسه تزهق زهوقا ، وأزهقتها. إن الباطل كان زهوقا أي لا بقاء له والحق الذي يثبت.
قال الأخنس: وأنا، والذي حلفت به. ثم خرج من عنده حتى أتي أبا جهل فدخل عليه ، فقال: يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد؟ فقال: ماذا سمعت؟ تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف؟
أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب، وكنا كفرسي رهان، قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء فمتى ندرك مثل هذه؟ والله لا نؤمن به أبداً ولا نصدقه، فقام عنه الأخنس وتركه[الروض الأنف (3/197)]. هذه هي القضية، قضية الحرص على الجاه والمنصب، قضية التسابق والتكالب على عرض الدنيا الزائل. إنه لم يغب الحق عنهم ساعة، بل كانوا يعرفونه ولكنهم كانوا كارهين لهذا الحق: ( بَلْ جَاءهُمْ بِالْحَقّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقّ كَارِهُونَ)[المؤمنون: 70]. اجتمع زعماء قريش في دار الندوة وأرسلوا للرسول، فجاءهم سريعاً، وهو يظن أن قد بدا لهم فيما كلمهم فيه بداء، وكان عليهم حريصاً يحب رشدهم، ويعز عليه عنتهم، حتى جلس إليهم.