سورة النساء الآية رقم 130: إعراب الدعاس
إعراب الآية 130 من سورة النساء - إعراب القرآن الكريم - سورة النساء: عدد الآيات 176 - - الصفحة 99 - الجزء 5. ﴿ وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغۡنِ ٱللَّهُ كُلّٗا مِّن سَعَتِهِۦۚ وَكَانَ ٱللَّهُ وَٰسِعًا حَكِيمٗا ﴾ [ النساء: 130]
﴿ إعراب:
وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما ﴾
(وَإِنْ يَتَفَرَّقا) فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط والألف فاعل والجملة معطوفة (يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا) يغن جواب الشرط المجزوم بحذف حرف العلة وفاعله ومفعوله. (مِنْ سَعَتِهِ) متعلقان بالفعل قبلهما (وَكانَ اللَّهُ واسِعاً حَكِيماً) كان ولفظ الجلالة اسمها وواسعا وعليما خبراها والجملة مستأنفة وجملة (يُغْنِ) لا محل لها لم ترتبط بالفاء أو إذا الفجائية. الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 130 - سورة النساء
﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾
ثم وسّع الله عليهما إن لم تنجح المصالحة بينهما فأذن لهما في الفراق بقوله: { وإن يتفرّقا يغن الله كلاًّ من سعته}. وفي قوله: { يغن الله كلاَ من سعته} إشارة إلى أنّ الفراق قد يكون خيراً لهما لأنّ الفراق خير من سوء المعاشرة.
- تفسير قوله تعالى: (وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغنِ اللَّهُ كُلًّا مِن سَعَتِهِ). ومعنى إغناء الله كلاًّ: إغناؤه عن الآخر.
- تفسير قوله تعالى: (وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغنِ اللَّهُ كُلًّا مِن سَعَتِهِ)
وقوله: {حَكِيمًا} قال ابن عباس: يريد فيما حكم ووعظ وقال الكلبي: يريد فيما حكم على الزوج من إمساكها بمعروف أو تسريح بإحسان. قال القرطبي: قوله تعالى: {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ الله كُلًا مِّن سَعَتِهِ} أي وإن لم يصطلحا بل تفرّقا فليحسنا ظنهما بالله، فقد يقيّض للرجل امرأة تقرّ بها عينه، وللمرأة من يوسِّع عليها. وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته | موقع البطاقة الدعوي. وروي عن جعفر بن محمد أن رجلًا شكا إليه الفقر، فأمره بالنكاح، فذهب الرجل وتزوّج؛ ثم جاء إليه وشكا إليه الفقر، فأمره بالطلاق؛ فسئل عن هذه الآية فقال: أمرته بالنكاح لعله من أهل هذه الآية: {إِن يَكُونُواْ فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ الله مِن فَضْلِهِ} [النور: 32] فلما لم يكن من أهل تلك الآية أمرته بالطلاق فقلت: فلعله من أهل هذه الآية {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ الله كُلًا مِّن سَعَتِهِ}. قال الألوسي: {وَإِن يَتَفَرَّقَا} أي المرأة وبعلها، وقرئ {يتفارقا} أي وإن لم يصطلحا ولم يقع بينهما وفاق بوجه مّا من الصلح وغيره ووقعت بينهما الفرقة بطلاق {يُغْنِ الله كُلًا} منهما أي يجعله مستغنيًا عن آخر ويكفه ما أهمه، وقيل: يغني الزوج بامرأة أخرى والمرأة بزوج الآخر {مّن سَعَتِهِ} أي من غناه وقدرته، وفي ذلك تسلية لكل من الزوجين بعد الطلاق، وقيل: زجر لهما عن المفارقة، وكيفما كان فهو مقيد بمشيئة الله تعالى: {وَكَانَ الله واسعا} أي غنيًا وكافيًا للخلق، أو مقتدرًا أو عالمًا {حَكِيمًا} متقنًا في أفعاله وأحكامه.
وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته | موقع البطاقة الدعوي
من أقوال المفسرين:. قال الفخر: اعلم أنه تعالى ذكر جواز الصلح إن أرادا ذلك، فإن رغبا في المفارقة فالله سبحانه بيّن جوازه بهذه الآية أيضًا، ووعد لهما أن يغني كل واحد منهما عن صاحبه بعد الطلاق، أو يكون المعنى أنه يغني كل واحد منهما بزوج خير من زوجه الأول، ويعيش أهنأ من عيشه الأول.
والثالث: يغني الله كل واحد منهما بمال يكون أنفع له من صاحبه. ومعنى قوله: {من سعته} أي من غناه لأنه واسع الغنى. من لطائف وفوائد المفسرين:. من لطائف القشيري في الآية: قال عليه الرحمة: {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا (130)} الصحبة التي لابد منها صحبةُ القلب مع دوام افتقارٍ إلى الله؛ إذ الحقُّ لابد منه. فأمَّا الأغيار فلا حاجة لبعضهم إلى بعض إلا من حيث الظاهر، وذلك في ظنون أصحاب التفرقة، فأمَّا أهل التحقيق فلا تحرية لهم أن حاجة الخلق بجملتها إلى الله سبحانه
كل فالجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب، لأنها واقعة في جواب الطلب، وانظر رأي الجمهور في جزم مثل هذا الفعل في البيت رقم -١ -. [٢٨ - أغرك مني أن حبك قاتلي... وأنك مهما تأمري القلب يفعل؟] المفردات: غرك: خدعك وحملك على الاغترار، قال تعالى: {وغركم بالله الغرور} ورجل غر وغرير مجرب للأمور، والغرة الغفلة. قاتلي: مذللي ومستعبدي، والقتل التذليل والاستبعاد. القلب: قيل أراد قلبه، ويكون الاستفهام للتقرير، وقيل: أراد قلبها. المعنى يقول: قد غرك مني أن حبي لك مذللي ومستعبدي، وأن قلب منقاد لأوامرك بحيث تأمرينه لا يعصيك بشي، أو المعنى قد غرك مني ظان حبك مذللي، وأنك تملكين قلبك بحيث تأمرينه لا يعصيك بشيء، فتظنين أني أملك عنان قلب كما ملكت عنان قلبكن حتى يسهل على فراقك كما يسهل عليك فراقي، ومن الناس من حمله على مقتضى الظاهر، وقالك معنى البيت: أتوهمت وظننت أن حبك يقتلني، وأنك مهما أمرت قلبي بشيء فعله؟ أي ليس الأمر كام تظنين، فإني مالك قلبي، ولا أسأل عنك، والقول الأول هو الأليق بالمقام. أغرك مني أن حبك قاتلي. الإعراب: الهمزة: حرف استفهام وتقدير على المعنى الأول في البيت، وحرف استفهام على المعنى الثاني فيه، والأول أولى. غرك: فعل ماض، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
أغرك مني أن حبك قاتلي
وهذه الأعراض المذكورة في المراجع الحديثة لا تختلف كثيراً عن أعراض العشق المذكورة في المراجع العربية القديمة،
وهناك دراسات حديثة أثبتت أن نسبة انتحار الناس بسبب الحب، أكثر من نسبة انتحارهم بسبب الفشل في أمور أخرى من الحياة. فمن البديهيات المعروفة في الأدب العربي أن الحب قاتل. وهذا ما صرّح به قيس بن الملوح قائلاً..
فَلا غَروَ أَنَّ الحُبَّ لِلمَرءِ قاتِلٌ
يُقَلِّبُهُ ما شاءَ جَنباً إِلى جَنبِ
فَيَسقيهِ كَأسَ المَوتِ قَبلَ أَوانِهِ
وَيورِدُهُ قَبلَ المَماتِ إِلى التُربِ
وقد كشف العلم الحديث ذلك، فهناك دراسات علمية عديدة تربط العشق ونتائجه بالوفاة. فالأعراض النفسية الناتجة عن العشق، كالغضب والحقد والانعزال والقلق والضغط النفسي والتوتر والكآبة،تشكل خطورة جسيمة على القلب. فالقلق يزيد وفيات أمراض شرايين القلب ثلاثة أضعاف،
فقد بينت دراسة حديثة تمت في جامعة (جون هوبكنز) الأمريكية، أن الانهيار العاطفي
أو "القلب المحطم" يسبب ضعفاً وفشلاً مفاجئاً في عضلة القلب، شبيهاً للفشل الناتج عن الجلطة القلبية. شرح وتحليل: أغَرّكِ مني أنّ حبّكِ قاتِلي ... وَأنّكِ مهما تأمري القلبَ يَفْعَلِ. والسبب في ذلك أن الصدمة النفسية الحادة تسبب إفرازات كثيرة لهرمونات الجسم أهمها (الأدرنالين)، الذي يضخ في الدم بشدة قد تصل أحياناً إلى مستوى أعلى من المستوى الطبيعي بمراحل،
فيصعق القلب وتضعف قوة عضلاته، فيعجز عن ضخ الدم بصورة طبيعية.
شرح وتحليل: أغَرّكِ مني أنّ حبّكِ قاتِلي ... وَأنّكِ مهما تأمري القلبَ يَفْعَلِ
نجد.. ، ما أجملك يا بلاد نجد، بكِ العروبة ضربت أطناب تاريخها، وفي وسطك نُصّب عامود فخر العرب، وكُتِبَ ديوان شعرهم، فكتبوه حداءاً على خيلهم ونظماً في بيوت قد خفّ محملها، فكان ملحمياً وتسجيلياً وإجتماعياً ووجدانياً، فأحتضنت عمالقة شعراء العرب جاهلياً وبعده. بكِ عاش أمرؤ القيس صاحب المعلقة الشهيرة، وكذلك قيس بن الملوح مجنون ليلى، والزير سالم، وذياب بن غانم، والهلاليين إلى أن عصفتهم تغريبتهم، وغيرهم الكثير والكثير.
الشعر العربى حافل بالحديث عن الحب، وذلك من خلال التعبير عنه والوقوع فيه، والفناء فى تفاصيله، ولأن فطرة الإنسان تسعى للشعور بالمحبة اتفق الجميع على «عيد الحب» ينتظرونه كل عام بالورورد والأغنيات والشعر. عنترة بن شداد
لو كان قلبى معى ما اخترت غيركم/ ولا رضيت سواكم فى الهوى بدلا. كعب بن زهير
عرفتَ ديارَ زينبَ بالكثيبِ/ كخطّ الوحى فى الرقّ القشيبِ/ تعاورها الرياحُ وكلُّ جونٍ/ مِنَ الوَسْمِى مُنْهَمِرٍ سَكُوبِ/ فأمْسَى رَسْمُها خَلَقاً/ وأمْسَتْ يَبَاباً بَعْدَ سَاكِنِها الحَبيبِ/ فَدَعْ عَنكَ التذكّرَ كلَّ يومٍ/ وَرُدَّ حَرارة َ الصّدْر ِ الكَئيبِ. عمر ابن أبى ربيعة
ذكرتكِ يومَ القصرِ قصرِ ابنِ عامرٍ/ بخمٍّ، وهاجتْ عبرة ُ العين تسكبُ/ فِظِلْتُ وَظَلَّتْ أَيْنَقٌ بِرِحَالِهَا/ ضوامرُ، يستأنينَ أيانَ أركبُ/ أُحَدِّثُ نَفْسى والأَحاديثُ جَمَّة / وأَكْبَرُ هَمِّى والأَحاديثِ زَيْنَبُ/ إذا طلعتْ شمسُ النهارِ ذكرتها/ وأحدثُ ذكراها إذا الشمسُ تغرب/ وإنّ لها، دونَ النساءِ، لصحبتى، وحفظى والأَشْعَارَ، حِينَ أُشَبِّبُ/ وإنَّ الذى يبغى رضاى بذكرها/ إلى، وإعجابى بها، يتحبّب/ إذا خَلَجَتْ عَيْنى أَقُولُ لَعَلَّها/ لِرُؤْيَتِها تَهْتَاجُ عَيْنى وَتَضْرِبُ/ إذا خدرتْ رجلى أبوحُ بذكرها، لِيَذْهَبَ عَنْ رِجْلى الخُدُورُ فَيَذهَبُ.