وفي هذه الآية دليل وشاهد على أن الأسامي السنع جديرة بالأثرة ، وإياها كانت العرب تنتحي في التسمية لكونها أنبه وأنزه عن النبز حتى قال قائل: سنع الأسامي مسبلي أزر حمر تمس الأرض بالهدب وقال رؤبة للنسابة البكري وقد سأله عن نسبه: أنا ابن العجاج ؛ فقال: قصرت وعرفت.
- القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة مريم - الآية 7
- تحميل كتاب يا زكريا إنا نبشرك بغلام PDF - مكتبة نور
- تفسير قوله تعالى: يازكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة مريم - الآية 7
- وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا
- وما كان لبشر ان يكلمه الله الاوحيا
- وما كان لبشر أن يكلمه الله
القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة مريم - الآية 7
القول في تأويل قوله تعالى: ( يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا ( 7))
يقول تعالى ذكره: فاستجاب له ربه ، فقال له: يا زكريا إنا نبشرك بهبتنا لك غلاما اسمه يحيى. كان قتادة يقول: إنما سماه الله يحيى لإحيائه إياه بالإيمان. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله ( يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى) عبد أحياه الله للإيمان. [ ص: 148]
وقوله ( لم نجعل له من قبل سميا) اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك ، فقال بعضهم معناه لم تلد مثله عاقر قط. ذكر من قال ذلك:
حدثني علي ، قال: ثنا عبد الله ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله ليحيى ( لم نجعل له من قبل سميا) يقول: لم تلد العواقر مثله ولدا قط. وقال آخرون: بل معناه: لم نجعل له من قبله مثلا. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة مريم - الآية 7. حدثنا محمد بن المثنى ، قال: ثنا أبو الربيع ، قال: ثنا سالم بن قتيبة ، قال: أخبرنا شعبة ، عن الحكم ، عن مجاهد ، في قوله ( لم نجعل له من قبل سميا) قال: شبيها. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله ( لم نجعل له من قبل سميا) قال: مثلا.
تحميل كتاب يا زكريا إنا نبشرك بغلام Pdf - مكتبة نور
يا زكريا إنا نبشرك بغلام يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "يا زكريا إنا نبشرك بغلام" أضف اقتباس من "يا زكريا إنا نبشرك بغلام" المؤلف: محمد الدبيسي الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "يا زكريا إنا نبشرك بغلام" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
تفسير قوله تعالى: يازكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم
وقالت امرأته: ( ياويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد) [ هود: 72] ، 73.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة مريم - الآية 7
♦ الآية: ﴿ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: مريم (7). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ ﴾ ولد ذكر ﴿ اسْمُهُ يَحْيَى ﴾؛ لأنه يحيا بالعلم والطاعة ﴿ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ﴾ لم يُسمَّ أحدٌ قبله بهذا الاسم.
وقال مجاهد: ( لم نجعل له من قبل سميا) أي: شبيها. أخذه من معنى قوله: ( فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا) [ مريم: 65] أي: شبيها. وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس: أي لم تلد العواقر قبله مثله. وهذا دليل على أن زكريا عليه السلام ، كان لا يولد له ، وكذلك امرأته كانت عاقرا من أول عمرها ، بخلاف إبراهيم وسارة ، عليهما السلام ، فإنهما إنما تعجبا من البشارة بإسحاق على كبرهما لا لعقرهما; ولهذا قال: ( أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون) [ الحجر: 54] مع أنه كان قد ولد له قبله إسماعيل بثلاث عشرة سنة. وقالت امرأته: ( ياويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد) [ هود: 72] ، 73. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: يا زكريا في الكلام حذف ؛ أي فاستجاب الله دعاءه فقال: يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى فتضمنت هذه البشرى ثلاثة أشياء: أحدها: إجابة دعائه وهي كرامة. يازكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيى. الثالث: أن يفرد بتسميته ؛ وقد تقدم معنى تسميته في ( آل عمران). وقال مقاتل: سماه يحيى لأنه حيي بين أب شيخ وأم عجوز ؛ وهذا فيه نظر ؛ لما تقدم من أن امرأته كانت عقيما لا تلد.
ياسر الدوسري بالآداء الشهير 👌🏻👌🏻 {يازكريا إنا نبشرك} - YouTube
فيوحي بإذنه ما يشاء وهذا الوحي من الرسل خطاب منهم للأنبياء يسمعونه نطقا ويرونه عيانا. وهكذا كانت حال جبريل - عليه السلام - إذا نزل بالوحي على النبي - صلى الله عليه وسلم. قال ابن عباس: نزل جبريل - عليه السلام - على كل نبي فلم يره منهم إلا محمد وعيسى وموسى وزكريا عليهم السلام. فأما غيرهم فكان وحيا إلهاما في المنام. وقيل: إلا وحيا بإرسال جبريل أو من وراء حجاب كما كلم موسى. أو يرسل رسولا إلى الناس كافة. وقرأ الزهري وشيبة ونافع ( أو يرسل رسولا فيوحي) برفع الفعلين. الباقون بنصبهما. فالرفع على الاستئناف ، أي: وهو يرسل. وقيل: ( يرسل) بالرفع في موضع الحال ، والتقدير إلا موحيا أو مرسلا. ومن نصب عطفوه على محل الوحي; لأن معناه وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا أن يوحي أو يرسل. ويجوز أن يكون النصب على تقدير حذف الجار من أن المضمرة. ويكون في موضع الحال ، التقدير أو بأن يرسل رسولا. ولا يجوز أن يعطف ( أو يرسل) بالنصب على ( أن يكلمه) لفساد المعنى; لأنه يصير: ما كان لبشر أن يرسله أو أن يرسل إليه رسولا ، وهو قد أرسل الرسل من البشر وأرسل إليهم. الثانية: احتج بهذه الآية من رأى فيمن حلف ألا يكلم رجلا فأرسل إليه رسولا أنه حانث ، لأن المرسل قد سمي فيها مكلما للمرسل إليه ، إلا أن ينوي الحالف المواجهة بالخطاب.
وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا
۞ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) قوله تعالى: وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم. فيه مسألتان: الأولى: قوله تعالى: وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا سبب ذلك أن اليهود قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ألا تكلم الله وتنظر إليه إن كنت نبيا كما كلمه موسى ونظر إليه ، فإنا لن نؤمن لك حتى تفعل ذلك. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن موسى لن ينظر إليه فنزل قوله: وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا ، ذكره النقاش والواحدي والثعلبي. ( وحيا) قال مجاهد: نفث ينفث في قلبه فيكون إلهاما ، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: إن روح القدس نفث في روعي إن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب. خذوا ما حل ودعوا ما حرم. أو من وراء حجاب كما كلم موسى. أو يرسل رسولا كإرساله جبريل عليه السلام. وقيل: إلا وحيا رؤيا يراها في منامه ، قاله محمد بن زهير. أو يرسل رسولا قال زهير: هو جبريل عليه السلام.
وما كان لبشر ان يكلمه الله الاوحيا
المسألة الخامسة: قال القاضي: هذه الآية تدل على حدوث كلام الله تعالى من وجوه:
الأول: أن قوله تعالى: ( أن يكلمه الله) يدل عليه ؛ لأن كلمة " أن " مع المضارع تفيد الاستقبال. الثاني: أنه وصف الكلام بأنه وحي ؛ لأن لفظ الوحي يفيد أنه وقع على أسرع الوجوه. الثالث: أن قوله ( أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء) يقتضي أن يكون الكلام الذي يبلغه الملك إلى الرسول البشر مثل الكلام الذي سمعه من الله ، والذي يبلغه إلى الرسول البشري حادث ، فلما كان الكلام الذي سمعه من الله مماثلا لهذا الذي بلغه إلى الرسول [ ص: 162] البشري ، وهذا الذي بلغه إلى الرسول البشري حادث ، ومثل الحادث حادث - وجب أن يقال: إن الكلام الذي سمعه من الله حادث. الرابع: أن قوله ( أو يرسل رسولا فيوحي) يقتضي كون الوحي حاصلا بعد الإرسال ، وما كان حصوله متأخرا عن حصول غيره كان حادثا. والجواب: أنا نصرف جملة هذه الوجوه التي ذكرتموها إلى الحروف والأصوات ونعترف بأنها حادثة كائنة بعد أن لم تكن ، وبديهة العقل شاهدة بأن الأمر كذلك ، فأي حاجة إلى إثبات هذا المطلوب الذي علمت صحته ببديهة العقل وبظواهر القرآن ؟ والله أعلم.
وما كان لبشر أن يكلمه الله
(أم) المنقطعة، والجملة بعدها مستأنفة، (كتابا) مفعول ثان، الجار (من قبله) متعلق بنعت لـ (كتابا)، وجملة (فهم به مستمسكون) معطوفة على جملة (آتيناهم)، الجار (به) متعلق بالخبر.. إعراب الآية رقم (22): {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ}. جملة (قالوا) مستأنفة، الجار (على أمة) متعلق بحال من (آباءنا)، الجار (على آثارهم) متعلق بـ (مهتدون).. إعراب الآية رقم (23): {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ}. جملة (أرسلنا) مستأنفة، الكاف متعلقة بخبر محذوف لمبتدأ محذوف، أي: الأمر كذلك، الجار (من قبلك) متعلق بـ(أرسلنا)، الجار (في قرية) متعلق بـ(أرسلنا)، و(نذير) مفعول به، و(من) زائدة و(إلا) للحصر، وجملة (قال) حال، وجملة (وإنا مقتدون) معطوفة على جملة (إنا وجدنا)، الجار (على آثارهم) متعلق بـ (مقتدون).
وسنده صحيح، وصححه الحاكم أيضًا ووافقه الذهبي، وقال المقدسي: "حديث حسن صحيح"، وله شاهدان؛ أحدهما: عن المقداد بن الأسود أخرجه ابن منده والحاكم، وسنده صحيح. والآخر: عن أبي ثعلبة الخشني أخرجه الحاكم (1/ 488). نقلًا عن مجلة التمدن الإسلامي (24 / 421 – 426).
الثانية: احتج بهذه الآية من رأى فيمن حلف ألا يكلم رجلاً فأرسل إليه رسولاً أنه حانث ، لأن المرسل قد سمي فيها مكلماً للمرسل إليه ، إلا أن ينوي الحالف المواجهة بالخطاب ، قال ابن المنذر: واختلفوا في الرجل يحلف ألا يكلم فلانً فكتب إليه كتاباً أو أرسل إليه رسولاً ، فقال الثوري: الرسول ليس بكلام ، وقال الشافعي: لا يبين أن يحنث ، وقال النخعي: والحكم في الكتاب يحنث ، وقال مالك: يحنث في الكتاب والرسول وقال مرة: الرسول أسهل من الكتاب ، وقال أبو عبيد: الكلام سوى الخط والإشارة وقال أبو ثور: لا يحنث في الكتاب ، قال ابن المنذر: لا يحنث في الكتاب والرسول. قلت: وهو قول مالك ، قال أبو عمر: ومن حلف ألا يكلم رجلاً فسلم عليه عامداً أو ساهياً ، أو سلم على جماعة هو فيهم فقد حنث في ذلك كله عند مالك ، وإن أرسل إليه رسولاً أو سلم عليه في الصلاة لم يحنث. قلت: يحنث في الرسول إلا أن ينوي المشافهة ، للآية ، وهو قول مالك و ابن الماجشون ، وقد مضى في أول (( سورة مريم)) هذا المعنى عن علمائنا مستوفى والحمد لله. هذه مقامات الوحي بالنسبة إلى جنات الله عز وجل, وهو أنه تبارك وتعالى تارة يقذف في روع النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً لا يتمارى فيه أنه من الله عز وجل, كما جاء في صحيح ابن حبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها, فاتقوا الله وأجملوا في الطلب".