5 – تفاضل أعمال العباد عند الله جل وعلا بتفاضل ما في قلوبهم من أعمال القلوب، فقد يعمل الرجلان عملاً واحداً، والفرق بين عمليهما عند الله كما بين السماء والأرض، لتفاضل ما في قلبيهما من أعمال القلوب. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: [فإن الأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإخلاص، وإن الرجلين ليكون مقامهما في الصف واحداً، وبين صلاتيهما كما بين السماء والأرض] (11). ان الله لا ينظر الى صوركم واجسامكم. ويقول ابن القيم رحمه الله تعالى: [والله يضاعف ذلك بحسب حال المنفق وإيمانه وإخلاصه وإحسانه، ونفع نفقته وقدرها، ووقوعها موقعها، فإن ثواب الإنفاق يتفاوت بحسب ما يقوم بالقلب من الإيمان والإخلاص والتثبيث عند النفقة]( 12). 6 – إن القلب وما فيه من أعمال القلوب هو محل نظر الرب تبارك وتعالى، قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم"(13). 7 – القلب كالملك، والجوارح كالجنود التابعة له، فبصلاح القلب تصلح الجوارح بالعمل الصالح، وبفساد القلب تفسد الجوارح بالمعاصي ، قال صلى الله عليه وسلم: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"(14).
مسألة كلام الله للعباد في ساعة واحدة
ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «بِحسْبِ امْرئٍ»، أي: يَكفي الإنسانَ مِنَ الشَّرِّ؛ وذلكَ لِعِظَمِه في الشَّرِّ، كافٍ له عَنِ اكتسابٍ آخَرَ؛ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المسلمَ، فإنَّه النَّصيبُ الأكبرُ والحظُّ الأَوفى، ولذلك قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «كلُّ المسلمِ على المسلمِ حَرامٌ؛ دمُه، ومالُه، وعِرضُه»؛ فلا يَقتُلُ مُسلمٌ مُسلمًا، أو يَسرِقُه، أو يَزني بحَريمِه، ولا يَطعَنُ في شَرفِه.
2 – إن قيام العبد بأعمال القلوب – بتوفيق الله – سبب للثواب، والتقصير والتفريط فيها قد يكون سبباً للعقاب في الدنيا والآخرة، كما هو الحال في أعمال الجوارح. أما في الدنيا فالثواب عليها يكون بقبول الطاعات، واستجابة الدعوات، والطمأنينة والفرح في القلب والتوفيق للحق والثبات عليه وغيرها ، وأما العقوبة فقد تكون حسية أو معنوية وذلك بعدم قبول الطاعات، أو حرمان التوفيق لها، والضيق والضنك في القلوب وغيرها. ان الله لا ينظر الي صوركم meaning. يقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى: [وربما رأى العاصي سلامة بدنه وماله فظن أنه لا عقوبة، وغلفته عما عوقب به عقوبة. وقد قال الحكماء: المعصية بعد المعصية عقاب المعصية، والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة. وربما كان العقاب العاجل معنوياً، كما قال بعض أحبار بني إسرائيل: يا ربِّ كم أعصيك ولا تعاقبني؟ قيل له: كم أعاقبك ولا تدري، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟](5). وأما في الآخرة فإن الله تعالى يقول: {أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ * وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ}، ويقول جل شأنه: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}. 3 – إن العبادات القلبية هي الأصل والعبادات البدنية تبع ومكملة لها؛ إذ إن العبادات القلبية روح العبادات البدنية.
مجالات السلامة تدخل السلامة في كل مجالات الحياة، إلا أن الصناعة هي أهم مجال تظهر فيه الحاجة إلى توافر وسائل السلامة بقصد منع أو تقليل حوادث العمل ومنع أو تقليل احتمالات الإصابة بالأمراض المهنية، وذلك نظرا لما يحيطها من أخطار بنسب أعلى مما يحيط بغيرها ولا يعني هذا مطلقا عدم الحاجة إلى توفير أسباب السلامة في المجالات الأخرى وأوضح مثال على ذلك هو مجال المرور حيث يلاحظ أن نسبة الوفيات بسبب حوادث السير قد تتجاوز نسبة الوفيات بأسباب الصناعة ، ومن ثم تظهر أهمية أتباع إجراءات السلامة في هذا المجال وغيره من المجالات. عناصر الإنتاج الرئيسية تعتبر السلامة المهنية والاهتمام بها في أي مؤسسة مظهراً من مظاهر التطور الإداري والتخطيط الاقتصادي الناجح، كما يعتبر انعكاساً للوعي العام والمؤسس بأهمية السلامة ودورها كقطاع إنتاجي مهم. إن السلامة بمفهومها الحديث والشامل تعني المحافظة على عناصر الإنتاج الرئيسية وهي: الإنسان داخل المؤسسة وخارجها. المواد الخام والمواد المنتجة. المعدات وأدوات الإنتاج. البيئة المحيطة من ماء وهواء وتربة. ولكي نصل بالسلامة المهنية إلى المستوى المتقدم القابل للنمو فإنه يتوجب علينا أن نحافظ على العناصر الأربعة السالفة وذلك عن طريق الاعتناء بالمقومات الأساسية التالية: التخطيط العلمي الهادف والمبرمج.
السلامة المهنية في المصانع والمستودعات
الحرص على سلامة جميع الأجهزة والماكينات بالمصنع، وعمل كشف دوري عليها وصيانتها على الفور. يجب أن تتوافر الإضاءة المناسبة للعمل. الحرص على الوقاية من الحرارة والضوضاء وما إلى ذلك. الحفاظ على قواعد التخزين والسلامة للحفاظ على المنتجات. ثانياً: برامج السلامة المهنية ضرورة وجود برنامج لإدارة الشركة أو المصنع، لمنع انقطاع نشاطها وحمايتها من تعطل الإنتاج والخسائر التابعة لذلك. توفير بيئة مناسبة للعمل الآمن والاهتمام بجميع الوسائل التي تعمل على تحقيق ذلك. تعريف كل موظف وعامل في المؤسسة والعمل بالإجراءات المتبعة والعمل على تنفيذها بالشكل المطلوب. الحرص على تدريب العاملين بشكل مستمر لضمان جودة العمل. التقليل من التوتر والعبء عند العمل الزائد ومكافأتهم. إرشادات السلامة والصحة المهنية:
أولاً: مسؤولية العامل:
اتباع التعليمات للمؤسسة التي يعمل بها. الحذر عند تنفيذ المهام المكلف بها. عند حدوث أي خطر يجب إبلاغ صاحب العمل على الفور حتى يتم التخلص من المشكلة. ثانياً: مسؤولية صاحب العمل:
الحرص على إنشاء مؤسسة مصممة ومراعية لطبيعة العمل. التعرف على مخاطر العمل وتدريب العاملين على تفاديها. الصيانة المستمرة للمعدات.
السلامة المهنية في المصانع بأحدث التقانات وخدمات
توفير وتنفيذ كافة اشتراطات السلامة والصحة المهنية التي تكفل توفير بيئة آمنة تحقق الوقاية من المخاطر للعنصرين البشري والمادي. تستهدف السلامة والصحة المهنية كمنهج علمي تثبيت الأمان والطمأنينة في قلوب العاملين أثناء قيامهم بأعمالهم. والحد من نوبات القلق والفزع الذي ينتابهم وهم يتعايشون بحكم ضروريات الحياة مع أدوات ومواد وآلات. يكمن بين ثناياها الخطر الذي يتهدد حياتهم وتحت ظروف غير مأمونة. تعرض حياتهم بين وقت وآخر لأخطار فادحة وهكذا تكون السلامة. المقومات الواجب توافرها لتحقيق أهداف الصحة والسلامة المهنية
التخطيط الفني السليم والهادف لأسس الوقاية في المنشآت. التشريع النابع من الحاجة إلى تنفيذ هذا التخطيط الفني. التنفيذ المبنى على الأسس العلمية السليمة عند عمليات الإنشاء. مع توفير الأجهزة الفنية المتخصصة لضمان استمرار تنفيذ خدمات السلامة والصحة المهنية. أولاً: أهمية توفر وسائل السلامة: –
تجهيزات السلامة والإطفاء في المصنع هي خط الدفاع الأول في حالة نشوب الحريق لـذا يجب:
عمل الاختبارات والكشف عليها بشكل دوري من قبل جهة فنية متخصصة لضمان عملها عند الحاجة. يجب فصل أجزاء المصنع بقواطع مقاومة للحريق لضمان عدم انتقال الحريق من جزء إلى آخر.
منظمات وهيئات السلامة والصحة المهنية
منظمة العمل الدولية هيئة الصحة العالمية وكالة الطاقة الذرية الهيئات والمؤتمرات المهنية الوكالة الدولية للضمان والتأمينات الاجتماعية