فأنا شخصيا لدي قناعة أن هذا النفور الجماهيري الكبير من القراءة مرتبط بالتجربة المدرسية الصادمة مع الكتاب، الكتاب المقرر الذي يبعث على الملل، والذي من الطبيعي أن يبعث على الملل؛ لأنه لا يفتح آفاقاً للأسئلة، ومن ثم للتفاعل الجدلي ثقافيا، وإنما يطرح أجوبة مغلقة مكرسة، تعززها سياسة التلقين. هكذا تحوّل الكتاب على يد المؤسسات التعليمية الأولى من كونه ميدانا تفاعليا إلى كونه عبئا ثقيلا مفروضا، على الطالب أن يتجرّعه العقل كضرورة لاجتياز الاختبارات التقليدية التي لا يجتازها بجدارة إلا من يتقن فن الاجترار بمهارة. وهو فن لا يبرع فيه إلا ذوو العقول المُهيأة سلفا للانقياد ولتقبل فروض الاستبداد العقلي. 2 تتضاعف المشكلة التعليمية في علاقتها مع القراءة إذا نظرنا إلى مكانة تفعيل القراءة الحُرّة في النظام التعليمي في شقيه: العام والعالي. فأنشطة القراءة العامة (أقصد: القراءة الحرة التي لا تنتمي للمواد التعليمية المقررة، كأن يختار الطالب موضوعا ويقرأ فيه، ويُكافئه المعلم تقييما على هذا النشاط) معدومة أو هي في حكم المعدوم. وطبعا، نشاط كهذا لا يمكن أن يُفَعّل إلا بوجود معلمين على مستوى متابعة وتقييم القراءات الحرة، من حيث هي قراءة خارج نطاق المواد المقررة، حتى ولو كانت قراءات حُرّة في الصحف والمجلات والمواقع الشبكية، خاصة تلك المواقع التي تهتم بأي مجال من مجالات الثقافة العامة، ولكن على نحو علمي جاد.
- هل يشترط إقامة الصلاة لمن يصلي في بيته منفردًا؟ | مصراوى
- حكم الصلاة بدون جوارب - حياتكَ
- هل يأثم من صلى بدون إقامة نسيانا؟
الإتصال والتواصل التعليمي تأليف: سعد علي زاير - عهود سامي هاشم - علاء عبد الخالف المندلاوي نشر: دار الرضوان للنشر والتوزيع 2020 مقدمة كتاب الإتصال والتواصل التعليمي إن التطوير المهني بعد اليوم من المفاهيم المهمة الرامية إلى تحسين وتطوير العملية التعليمية خاصة مع التغير الكبير في الحياة المجتمعية والمفاهيم التربوية والتعليمية. ويعد تطوير المعلم/ة وتحسين أدائه من الأهداف التي يجب تسعى المؤسسات التربية والتعليم إلى تحقيقها والعمل بالاستمرار على إنجازها وفق استراتيجيات مدروسة وخطط عمل تدريبية تقوم على دفع المعلمين إلى المشاركة الفردية والجماعية في المهمات التعليمية المدرسية، والملاحظة والتقويم، والتجربة، وتطوير طرائق التدريس، ليمكنهم من تكوين فهم أفضل لعمليات التعلم والتطوير مع الأخذ في الاعتبار بيئاتهم التعليمية وطلابهم. ومما ينبغي الإشارة إليه في هذا المقام أن عملية فن الاتصال التعليمي للعاملين في الميدان التربوي يجب أن يسبقها رغبة في التطوير الذاتي وهذه الرغبة تتحقق برفع درجة الوعي لدى المعلمين والمعلمات بالحراك التعليمي وهذا الحراك يفرض علينا التطوير والتحسين المستمرين في كامل عناصر العملية التعليمية.
ومما لا شك فيه أن فن الاتصال التعليمي هو الميدان الخصب الذي به يمكن الحصول على نتائج تعليمية عالية بما تبثه في الطلاب والطالبات من معارف علمية ومهارات سلوكية ونواح وجدانية مهمة في إدارة الحياة. ولذلك تأتي هذا الكتاب من أجل أن يسهم في تطوير مهارات التعامل بما يتوافق مع التغيرات المتجددة وما تتمتع به هذه التربية من الثراء المعرفي والسلوكي والوجداني. ويهدف هذه الكتاب إلى إحداث التطوير المهني للمعلمين والمعلمات في فنون الاتصال ، وهدف كذلك إلى إكساب العاملين في الميدان التربوي بعض المهارات في أساليب التعامل مقارنة بين الأساليب القديمة والحديثة. رابط كتاب الإتصال والتواصل التعليمي حقوق الكتاب محفوظة لدار النشر
ولأنها كذلك، فهي لا تأتي مفصولة عن العمل الجاد، الذي يتهدده خطر الاختراق، أي أن يتم اختراقه في سياق التعاطي مع وسائط المعرفة ذات الهمّ الترفيهي في الأساس. إن كل شيء بثمنه كما يُقال، ولو أن نجيب محفوظ انساق كبقية جماهير المتعلمين في الستينيات من القرن العشرين إلى الإعلام المرئي، ورضي أن يقتطع هذا الإعلام نصف وقته؛ لكان نجيب محفوظ قد مات ثقافيا/ أدبيا قبل موته بخمسة وأربعين عاما!. أخيراً، لا بد من التأكيد على أن الفشل في صناعة مجتمع قارئ هو جزء من الفشل التنموي العام. الفشل لا يتجزأ، الفشل حالة، والقراءة كما هي سبب للتقدم والتحرر، فهي نتاج لهما أيضا. وكما أن القراءة تقود لمزيد من المعرفة؛ فكذلك مزيد من المعرفة يقود لمزيد القراءة. وإذا لم يكن الواقع (واقعنا العربي) مُحفزا وداعما للقراءة، فلا بد أن نصنع من الآمال والطموحات ما يكون محفزا لها، وإلا وقعنا في حلقة مفرغة من التخلف والانحطاط. إننا رغم كل محبطات الواقع، يجب أن يكون أملنا في غد أفضل هو ما يقودنا إلى وضع القراءة النوعية كاستراتيجية لتحرير الذات.
في نظر بعض المعنيين بالشأن الثقافي، قد لا تعدو هذه الأطروحة التي تحاول ممارسة الإغواء بالقراءة النوعية أن تكون طموحا مثاليا متجاوزا لشروط الواقع الثقافي العربي، وذلك بالنظر إلى حقيقة تدني مستويات القراءة الأولية في العالم العربي إلى الحضيض. فالإحصائيات الرقمية تدعمهم، إذ تشير إلى أن 50% من الذين تجاوزت أعمارهم الخامسة عشرة في العالم العربي هم أميّون لا يعرفون القراءة والكتابة. فهم من حيث وجودهم كمواد خام للفعل القرائي غير قابلين للتفعيل القرائي أصلاً، فضلا عن طرح مسألة القراءة النوعي كخيار استراتيجي لتحرير الذات رهاناً على هؤلاء. لاشك أن هذا واقع مزرٍ ومحبط لكل الآمال. لكن، مع كل هذا الواقع المخيب للآمال، لا يجوز الاستسلام لعبودية الجهل بحال. وإذا كنا سنتحدث بعد قليل عن بعض السُّبل التي يمكن أن ترفع من درجة النشاط القرائي على وجه العموم، فإننا نؤكد هنا أن طرحنا لمسألة القراءة النوعية لا يعني أن يكون كل قارئ ناشط في فعل القراءة قارئاً نوعياً، إذ يكفي أن تكون هناك شريحة فاعلة في الخطاب الثقافي، شريحة نوعية مؤثرة تصدر عن قراءات نوعية، بحيث يكون لهذا الفعل التثقيفي/ التحرري طريق إلى عقول الجماهير القارئة، هذه الجماهير التي لن تكون بمستوى واحد من حيث انفعالها بتعدد الخطابات المعرفية ولا بمصائر التفاعل الثقافي.
وهو تصور ناتج عن الثقافة التلقينية، أي أولئك الذين تعودوا على تلقي المعرفة (أو ما يظنونه معرفة) كمقولات ناجزة تُلقى عليهم أو يتلقونها بسلبية من كتاب. فهؤلاء يعتقدون أن الإعلام المرئي يمنحهم الراحة (السلبية) في تلقي المعرفة. ومن ثم لا يرون أن ثمة حاجة ماسة لتفعيل الاهتمام القرائي في المنزل، خاصة وأن المرئي يتوفر فيه طابع الاشتراك التفاعلي في المشاهدة، ومن ثم متعة التواصل.. إلخ، بينما الفعل القرائي له طابع التفرد والانعزال. يذكر نجيب محفوظ في رصده لتأثر التلفزيون على اهتمامات الناس، أن التلفزيون أخذ بضربة واحدة نصف الوقت الذي كان مُخصصاً للقراءة عند كثير من المتعلمين. نجيب محفوظ شهد مرحلة ما قبل التلفزيون وما بعده، عاش طويلا قبله، كما عاش طويلا بعده. ومن هنا، فهو يلاحظ الأثر الذي تركه التلفزيون من حيث هو جهاز ترفيهي إعلامي تثقيفي. وبما أن الطبيعة البشرية تميل إلى الأمتع والأسهل والأقرب والمباشر.. إلخ مما يوفره الإعلام المرئي بامتياز، فستتنازل عن كل إغراءات القراءة المؤجلة واللامباشرة، لصالح الأمتع والأسهل والأقرب المتوفر في الإعلام المرئي. طبعا، وكما قلت في أول المقال، القراءة الحقيقية ليست فعلا ترويحيا ترفيهيا (حتى وإن وفرت الترويح والترفيه بنسبة ما)، بل هي فعل نضالي تحرري يتجاوز بالإنسان وضعه الطبيعي/ البدائي/ الغرائزي.
تاريخ النشر: الأربعاء 23 صفر 1422 هـ - 16-5-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 5431
354272
0
629
السؤال
هل يجوز للفرد أن يؤدي الصلاة المفروضة دون إقامة الصلاة؟ وما هي الإقامة؟ وهل تجوز الصلاة دونها؟ أرجو من فضيلتكم إجابة شاملة. وجزاكم الله خير الجزاء. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأذان إعلام بدخول وقت الصلاة، بألفاظ معلومة مأثورة، على صفة مخصوصة، يحصل بها الإعلام، والإقامة تشترك مع الأذان في أنها إعلام، ولكنهما يفترقان من حيث إن الإعلام في الإقامة للحاضرين المتأهبين لافتتاح الصلاة، والأذان للغائبين ليتأهبوا للصلاة. أما عن كيفية الإقامة، فقد اتفقت المذاهب على أن ألفاظ الإقامة هي نفس ألفاظ الأذان في الجملة، بزيادة: "قد قامت الصلاة" بعد "حي على الفلاح". هل يأثم من صلى بدون إقامة نسيانا؟. وكذلك اتفقوا على أن الترتيب بين ألفاظها هو نفس ترتيب ألفاظ الأذان، إلاّ أنهم اختلفوا في تكرار وإفراد ألفاظها على الوجه الآتي:
الله أكبر: تقال في بدء الإقامة مرتين عند المذاهب الثلاثة، وأربع مرات عند الحنفية. أشهد أن لا إله إلا الله: تقال مرة عند المذاهب الثلاثة، ومرتين عند الحنفية. أشهد أن محمدًا رسول الله، وحيّ على الصلاة، وحيّ على الفلاح، كمثل الشهادة الأولى.
هل يشترط إقامة الصلاة لمن يصلي في بيته منفردًا؟ | مصراوى
السؤال:
ما حكم من صلوا بدون أذان ولا إقامة؟ وهل الأذان واجب والإقامة؟ لأن شيخ الإسلام ابن تيمية قال: إذا أقيم في بلد؛ سقط عن الباقين. هل يشترط إقامة الصلاة لمن يصلي في بيته منفردًا؟ | مصراوى. وما حكم العزائم التي فيها زعفران يشربها المريض، إلى آخره؟
الجواب:
الأذان والإقامة فرض كفاية، إذا كان في القرية أو في المدينة عليهم أن يؤذنوا ويقيموا، وهكذا في السفر عليهم أن يؤذنوا ويقيموا إذا كان المسجد واحدًا؛ فأذان واحد، وإن كان مسجدان أذانان، ثلاثة ثلاث، وهكذا على حسب المساجد، والإقامة فرض كفاية، إذا أقام المؤذن أو غيره؛ كفى، ولو صلوا ولم يؤذنوا ولم يقيموا؛ صحت صلاتهم، لكن يأثمون بترك الأذان والإقامة، يكونون قد أخطأوا وصلاتهم صحيحة؛ لأن هذا واجب خارج الصلاة فلا يضر الصلاة تركه من جهة عدم الصحة، بل صلاتهم صحيحة وهم آثمون وعليهم التوبة والاستغفار وعدم العود إلى ترك الأذان والإقامة. وكذلك كتابة الآيات القرآنية والدعوات بالزعفران في إناء أو في أوراق ثم يغسل ويشرب لا بأس به، وقد فعله كثير من السلف، ولكن كونه يقرأ على المريض، ينفث على يد المريض أو رجله، أو بماء يشربه؛ يكون هذا أفضل وأكمل. فتاوى ذات صلة
السؤال:
هل المرأة تُقيم الصَّلاة أو لا؟
الإجابة:
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فيُشْرع للمرأة أن تُقيم للصَّلاة، سواءٌ كانت تصلي وحْدَها أو مع جماعة من النساء ، فإن خشِيت أن يسمعها أحد، فالأحسن أن يكون ذلك سرًّا؛ وهو فعْل أم المؤمنين عائشة رضِي الله عنها فقد صحَّ عنها أنها كانت تؤذِّن وتُقيم وتؤمُّ النِّساء؛ رواه الحاكم في "المستدرك"، ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" وهو ضعيف لأنه من رواية ليث بن أبي سليم عن عطاء، وليث ضعيف، ومع ذلك فقد صحَّحه النَّووي في "المجموع". وقد كرهه بعضُ أهل العلم ؛ محتجِّين بأثر ابْنِ عُمر: "ليس على النِّساء أذانٌ ولا إقامة"؛ رواه البيهقي، وصحَّحه الحافظ في "التلخيص". وتعقَّبه الألباني في "تمام المنة" بأنَّه "من رواية عبدالله بن عمر عن نافع عنِ ابن عمر، وعبدالله بن عمر هو العمري المكبَّر، وهو ضعيفٌ كما في "الضَّعيفة" (2 / 270)". هل يجوز الصلاة بدون اقامة. قال: ثمَّ هو بِظاهرِه مُخالفٌ لِما رواه ابنُ أبي شيبة في "المصنف" (1 / 223) بسندٍ جيِّد عن وهب بن كيسان قال: سُئِل ابنُ عمر: هل على النساء أذان؟ فغضب وقال: "أنا أنْهى عن ذكر الله ؟! "
حكم الصلاة بدون جوارب - حياتكَ
وصلاة النبي هذه وبهذه الكيفية تدل على أن صلاة الخسوف لا يوجد فيها أذان أو إقامة
صلاة الاستسقاء
هي من الصلوات التي لا يوجد بكيفيتها أذان أو إقامة وإنما يخرج الناس من مساكنهم تائبين إلى الله تعالى من جميع ما قد ارتكبوه من ذنوب ومعاصي حتى ينزل الله علسهم الغيث والمطر من السماء. صلاة الجنازة
هي أيضا من الصلوات التي لا يوجد فيها أذان ولا إقامة فهي تصلى على الميت
ولكن يكون الإمام يقف أمام الميت وخلفه من سوف يشيعو الجنازة في صفوف وتكون أربع تكبيرات يكبر الإمام ويردد المشيعون خلفه. حكم الصلاة بدون جوارب - حياتكَ. صلاة الفريضة للمنفرد هل يشرع لها الإقامة
رجح الكثير من العلماء أن الشخص إذا صلى صلاة بمفرده منعزل ولم يقوم بأداء تلك الصلاة في جماعة فإنه يكون من المستحب له أن يقيم الأذان والإقامة في تلك الصلاة لأن صلاته هذه تعتبر مثل صلاة السنة خاصة إذا كانت صلاة العيد. وأيضا إذا أقام صلاته هذه بدون أذان أو إقامة أيضا فإنه صلاته في تلك الحالة أيضا صحيحة وذلك لعدم ذكر أنه صلاة العيد لابد وأن يقام فيها أذان أو إقامة [2]. ولكن إقامة الأذان والإقامة في صلاة الجماعة في المسجد تعتبر هي في المقام الأول من فىوض الكفاية ، وفرض الكفاية هو أن يقوم شخص واحد من بين الجماعة بتأدية ذلك الفعل ويكون ساقط عن بقية الجماعة ولا يأثمو عليه.
أهميّة الصلاة
إنّ من الواجب على كلّ مسلم ومسلمة إقامة الصلوات الخمس والمواظبة عليها، وقد ورد في الكثير من الآيات الأمر بإقامة الصلاة، فهي عمود الدين وتركها يعد كفرًا، وهي من أوّل الأعمال الّتي يُحاسب عليها العبدُ، فإن صلُحت صلاته فقد نال الفلاح والنجاح وإن فَسُدَت فقد نال الخُسران والخيبة، فالصلاة ذات شأن عظيم؛ لأنها من أعظم الفرائض وأهم فريضة بعد الشهادتين، وقد وعد الله تعالى المؤمنين الّذين يخشعون فيها ويحافظون عليها بالجنّة؛ فشأنهم عظيم وأجرهم كبير، وهم من أصحاب الكرامة في دار النعيم. [١]
حكم الصلاة دون جوارب
يعدّ سترُ القدمين في الصلاة شرطٌ من شروط الصلاة وواجبٌ على المرأةِ سترهما عند جمهور العلماء ، فقد أجمعوا على أنّه إن صلّت المرأة وقدماها مكشوفتان لزمها إعادة صلاتها، وستر القدمين يكون بالملابس الطويلة أو بلبس الجوارب، فالمرأة عورة والقدمين من العورة ولا داعٍ لكشفهما، وأن يكون الستر كافيًا لا رقيقًا ولا شفافًا، أما إذا صلت المرأة دون أن تستر قدميها جهلًا بالحكم ، فلا يلزمها قضاء الصلوات الفائتة بل عليها أن تقضي الصلاة الحاضرة إذا لم يخرج وقتها. [٢] [٣]
شروط صحّة الصلاة
توجد شروطٌ عامّةٌ لكلّ عبادة، وهي الإسلام والعقل والتمييز، وتوجد شروط لصحّة الصلاة وتعرف بأنّها كل ما تتوف عليه صحّة الصلاة، فإن اختلّ أحدُ شروطها فقد أصبحت الصلاة غير صحيحة: [٤]
النيّة: إنّ الله لا يقبل عملًا إلّا بنيّة ، فمن صلّى بغير نيّةٍ فصلاته باطلة.
هل يأثم من صلى بدون إقامة نسيانا؟
ولأهميتها، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي يرويه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة))، فإذا أقيمت الصلاة فيكره له أن يَشْرَعَ في صلاة نافلة؛ لما ورد أيضًا من حديثٍ رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مالك ابن بحينة -رضي الله عنه- قال: ((أنه مر برجل يصلي وقد أقيمت صلاة الصبح فكلمه بشيء لا ندري ما هو، فلما انصرفنا أَحَطْنَا، نقول: ماذا قال لك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: قال لي: يوشك أن يصلي أحدكم الصبح أربعًا)). وروى ابن حِبَّان وابن خزيمة عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: ((أقيمت صلاة الصبح فقمت لأصلي الركعتين، فأخذ بيدي النبي -صلى اللّه عليه وسلم- وقال: أتصلي الصبح أربعًا)). وروى مسلم من حديث عبد اللّه بن سرجس -رضي الله عنه- قال: ((دخل رجل المسجد ورسول اللّه -صلى اللّه عليه وسلم- في صلاة الغداة، فصلى ركعتين في جانب المسجد، ثم دخل مع رسول اللّه -صلى اللّه عليه وسلم- فلما سلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: يا فلان بأي الصلاتين اعتددت: بصلاتك وحدك، أَم بصلاتك معنا؟)). فكل هذه الأحاديث تدل على كراهية الشروع في النافلة إذا أقيمت الصلاة.
استقبال القبلة: فمن صلّى الفريضة وهو متّجه في غير اتجاه القبلة؛ فصلاته باطلة لإجماع العلماء إن كان قادرًا على استقبالها ولا معيق له. دخول وقتها: فلا تصحّ صلاة المرء إن صلّاها قبل دخول وقتها، بإجماع العلماء فهي كتابٌ موقوتٌ على المسلمين جميعًا، وقد ذكر الله عزّ وجلّ أوقاتها في كتابه الكريم بإجمال، أمّا في السنّة النبويّة الشريفة فقد ذَكرها الرسول صلّى الله عليه وسلّم بتفصيل. الطهارة: وهي نوعان؛ طهارة من الحدث وطهارة من النجس، وعلى المسلم أن يجتنب النجاسة في ثلاثة مواضع؛ وهي: البدن، والثوب، والمكان. ستر العورة: فلا تصحّ صلاة من كان كاشفًا لعورته، وللعورة أقسام وهي؛ عورة مخففة وتكون للذَكر ما بين سبع وعشر سنين وهي القبل والدبر فقط، عورة متوسّطة؛ وهي عورة من بلغ العشر سنوات فما فوق وتكون ما بين السرّة والركبة، وعورة مغلّظة؛ وهي عورة المرأة الحرّة البالغة وهي سائر؛ جسدها ما عدا الوجه والكفين. أركان الصلاة
يجب مراعاة ترتيب أركان الصلاة كالآتي: [٥]
القيام: وهي ركن من أركان الصلاة في حال كانت فرضًا. تكبيرة الإحرام: أمّا بقية التكبيرات فليست من الأركان. قراءة الفاتحة. الركوع والاعتدال من الركوع والرفع منه.