ماذا اقول في سجود السهو
ماذا أقول في سجود السهو . – E3Arabi – إي عربي
الحمد لله. أولا:
في محل سجود السهو ، هل هو قبل السلام أو بعده ، خلاف كبير بين
أهل العلم ، والأظهر من أقوالهم: أن الزيادة في الصلاة سهوا تقتضي السجود بعد
السلام ، والنقص يقتضي السجود قبل السلام ، وأما عند الشك ففيه تفصيل: فإذا ترجح
عنده أحد الاحتمالين فإنه يسجد بعد السلام ، وإن لم يترجح عنده أحد الاحتمالين فإنه
يسجد قبل السلام ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم ( 12527). ثانيا:
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (7/8):
" التشهد الأول في الصلاة واجب من واجباتها في أصح قولي العلماء
، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله ويقول: ( صلوا كما رأيتموني أصلي) ،
ولما تركه سهوا سجد للسهو ، فمن تركه عمدا بطلت صلاته ، ومن تركه سهوا جبره بسجود
السهو قبل السلام " انتهى. ماذا أقول في سجود السهو . – e3arabi – إي عربي. ثالثا:
لا يشرع إعادة التشهد بعد سجود السهو سواء كان السجود قبل السلام
أم بعده ، وقد سبق بيان ذلك في سؤال رقم ( 7895). رابعا:
سجود السهو يؤدى كما يؤدى سجود الصلاة ، فيسجد على سبعة أعظم
كسجود الصلاة ، ويذكر الله بالذكر المعروف ( سبحان ربي الأعلى) ، ويقول بين
السجدتين ( رب اغفر لي رب اغفر لي) ، وليس هناك ذكر خاص بسجود السهو ، هذا ما
يقرره أهل العلم.
ماذا نقول في سجود السهو | المرسال
↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية- الدرر السنية ، صفحة 124، جزء 1.
ما هو سجود السهو؟
سجود السهو عبارة عن سجدتين ، يسجدهما المصلي في حال التقصير في أحد أركان الصلاة زيادةَ أو نقصانًا دون قصد ، حيث يسجد المصلي السجدتين كنوع من القضاء أو التكفير عن هذا التقصير، ويجوز للمصلي أن يأتي بهما قبل التسليم أو بعده، وذلك لإنه ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه سجد للسهو قبل التسليم مرة وبعد التسليم في أخرى.
وعند ابن عبد البر في "تمهيده" من رواية أنس رضي الله عنه، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف قاعداً، فأتاه رجل من الأنصار، ورجل من ثقيف، فذكر حديثاً فيه طول، وفيه: ( وأما وقوفك عشية عرفة، فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا، ثم يباهي بكم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي جاءوني شعثاً سُفْعاً، يرجون رحمتي ومغفرتي؛ فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل، وكعدد القطر، وكزَبَد البحر، لغفرتُها، أفيضوا عبادي مغفوراً لكم، ولمن شفعتم له). وروى ابن عبد البر أيضاً، بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: (وقف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات، وكادت الشمس أن تؤوب، فقال: ( يا بلال! حديث دعاء يوم عرفه. أنصت لي الناس) فقام بلال ، فقال: أنصتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فنصت الناس، فقال: ( معاشر الناس، أتاني جبريل آنفًا، فاقرأني من ربي السلام، وقال: إن الله غفر لأهل عرفات وأهل المشعر، وضمن عنهم التبعات) فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله، هذا لنا خاص، فقال: ( هذا لكم، ولمن أتى بعدكم إلى يوم القيامة) فقال عمر رضي الله عنه: كثر خير الله وطاب). شرح غريب الأحاديث رمل عالج: تَعَلَّج الرَّمل: اعتلج. وهو ما تَراكَمَ من الرمل، ودخل بعضه في بعض.
حديث دعاء يوم عرفه
هـ(1). هذه الآية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يوم عرفة، ففي الصحيحين(2) من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلًا من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا، قال: أي آية؟ قال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}. ملتقى الشفاء الإسلامي - حكم صيام يوم عرفة لغير الحاج. فقال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم جمعة. 2- أنه يوم يكثر فيه العتق من النار ويباهي الله عز وجل بأهل الموقف الملائكة:
ففي صحيح مسلم من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟»(3). وروى الإمام أحمد(4) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «إن الله يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثًا غبرًا». وروي عن أنس رضي الله عنه أنه قال: وقف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات وقد كادت الشمس أن تؤوب، فقال صلى الله عليه وسلم: «يا بلال، أنصت لي الناس»، فقام بلال فقال: أنصتوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنصت الناس فقال: «معشر الناس، أتاني جبريل عليه السلام آنفًا فأقرأني من ربي السلام وقال: إن الله ـ عز وجل ـ غفر لأهل عرفات وأهل المشعر وضمن عنهم التبعات»، فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا رسول الله، لنا خاصة، قال: «هذا لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة»، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كثر خير الله وطاب(5).
القول الثالث: يكره صومه بعرفة وهو قولجماعة من أصحاب الشافعي ([10]) والمالكية ([11]) وبعض الحنابلة ([12]) وقالت الحنفية: يكره كراهة تنزيه، لإخلاله بالأهم في ذلك الوقت، اللهم إلا أن يسيء خلقه فيوقعه في محظور ([13]). أما القول الثالث فدليله: حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة" ([14]). كما استدلوا بما ورد عن أبي نجيح قال: سئل ابن عمر عن صوم يوم عرفة، قال: (حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصمه، ومع أبي بكر فلم يصمه، ومع عمر فلم يصمه، ومع عثمان فلم يصمه، فأنا لا أصومه ولا آمر به ولا أنهى عنه. يوم عرفة مكانه وأحوال السلف فيه - ملتقى الشفاء الإسلامي. ) ([15])
وأجيب عن الحديثين:
بما قال النووي: (لا دلالة فيهما لمن قال بالكراهة، لأن الأول ضعيف، والثاني ليس فيه نهي، وإنما هو خلاف الأفضل كما قاله الشافعي والجمهور) ([16])
كما استدلوا بأن فضيلة صوم هذا اليوم مما يمكن استدراكها في غير هذه السنة ويستدرك عادة فأما فضيلة الوقوف والدعاء فيه لا يستدرك في حق عامة الناس عادة إلا في العمر مرة واحدة فكان إحرازها أولى ([17]). واستدلوا أيضًا بأن من كرهه فإنما كرهه من أجل الضعف عن الدعاء والعمل في ذلك الموقف والنصب لله فيه ([18]).