ونعتقد أن من أبرز العلوم التي برع فيها العرب هو فن العمارة والبناء، ولعلّ من زار قصر الحمراء في غرناطة يرى ذلك شاهدا حيّا أمام ناظريه، من حيث الروعة في البناء الهندسي والتنسيق والأخوات الجدارية المزركشة والرخاميات ومجرى الماء في جنبات القصر، وقد يكون الشاعر العربي الراحل نزار قباني أكثر من أبدع في الوصف التصويري الرائع لآثار العرب في الأندلس من خلال قصيدته المشهورة "في مدخل الحمراء ". ورغم هذه العظمة والهيبة المدهشة للمكان وآثاره فإن هناك عبارة رأيتها منقوشة تقريباً على معظم جدران قصر الحمراء، استوقفتني واستمهلتني حيث كثرت بشكل جعلها تحفر في ذهني وتستقر في وجداني، فبحثت عن دلالتها وما قيمتها وسر تكرارها. قصة عبارة لا غالب إلا الله وسقوط الأندلس - سطور. وبعد السؤال والقراءة وجدتُ أن فريقاً بحثياً إسبانياً قام برصد وجمع العبارات والمقولات المنقوشة في قصر الحمراء فوجدوا أن عبارة "لا غالب إلا الله" أكثرها انتشاراً وتحتل مواقع متميزة في جدرانه، بل وفي كل زاوية من زوايا القصر. وبالرجوع إلى بعض كتب التاريخ لتفهم أسباب تكرار هذه العبارة "لا غالب إلا الله" نجد أن هناك تفسيرين لذلك. التفسير الأول: أن غرناطة استمرت بعد سقوط قرطبة عاصمة الدولة الإسبانية قرابة القرنين ونصف من الزمان وأن "قصر الحمراء" كان المركز الرئيسي الذي يتم فيه استقبال الوفود والسفراء، فأراد أهلها أن يتمسكوا بآخر ما يمكن أن يتمسكوا به بعد أن سقطت كل قواهم أمام القوى الإسبانية التي أحاطت بهم من كل جانب، وأن يجعلوا هذا الشعار راسخاً في نفوسهم وماثلًا في أعينهم آملين في نصر الله تعالى، بمعنى آخر أن تشكل هذه العبارة دعمًا تحفيزيا دائما لأهل الأندلس وتذكيرهم بأنه "لا غالب إلا الله".
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنفال - الآية 48
- قصة عبارة لا غالب إلا الله وسقوط الأندلس - سطور
- خاتم لا غالب إلا الله حجر عنبر عيار 925 - 10 غرام
- {إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ} - أحمد قوشتي عبد الرحيم - طريق الإسلام
- إن ربي لطيف لما يشاء - الطير الأبابيل
- إن ربي لطيف لما يشاء - منتدى الخليج
- إن ربي لطيف لما يشاء - ووردز
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنفال - الآية 48
وسمعت أمه عائشة تصرخ في وجهه: «ابكِ اليومَ كالنِّساءِ علَى مُلكٍ لم تحتفظ به احتفاظَ الرِّجَالِ» فينهلُّ دمعُه، وتتصاعد زفراته على الأكمة التي يسميها الأسبان اليوم (أخر زفرات العربي). وهذا أبو عبد الله وهو الذي باء بأوقار من العار والذل تأبى فيه بقية من الشمم العربي أن يقيم على الضيم فيهاجر إلى المغرب، ويرسل إلى سلطانٍ فارسٍ من بني وطاس رسالته الذليلة المسهبة يدفع عن نفسه ما قرف به في عرضه ودينه، ويشكو إلى السلطان حزنه وبثه ويقول:
مَولَى الملوكِ ملوكِ العربِ والعجمِ
رَعيًا لما مثله يُرعى مِنَ الذِّممِ
بك اسْتجَرنا ونِعمَ الجارُ أنت لمنْ
جارَ الزَّمانُ عليه جَورَ مُنتَقمِ
على رأسي وقلبي بهذه الأحداث الكاربة، والخطوب المتلاحقة، وهالتني هذه المشاهد المفظعة، فخرجتُ من هذه الغمرة مرتاعًا كما يستيقظ النائم عن حلم هائل. لاغالب الا ه. نظرت أمامي فإذا المسرح، وصَعَّدتُ بصري فإذا الدائرة: (لَا غَالِبَ إِلَّا الله.! ) المصدر: مجلة الرسالة، العدد 46 بتاريخ: 21 - 05 – 1934م
قصة عبارة لا غالب إلا الله وسقوط الأندلس - سطور
هسبريس
صوت وصورة
الإثنين 3 غشت 2020 - 18:35
تابعوا آخر الأخبار من هسبريس على Google News
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
الثلاثاء 26 أبريل 2022 - 22:30
تاريخنا مع معنينو | نفي محمد الخامس
الثلاثاء 26 أبريل 2022 - 21:30
المختصَر | أنبوب غاز نيجيريا
الثلاثاء 26 أبريل 2022 - 21:00
بوان MA مع أبرنوص | الأمثال الشعبية
الثلاثاء 26 أبريل 2022 - 18:23
إقبال على اقتناء البخور
الثلاثاء 26 أبريل 2022 - 17:00
تدبر القصص | أطفالنا والقصص 1
الثلاثاء 26 أبريل 2022 - 16:00
حياة الإحسان | الاستمتاع بالوجود
وقال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ، عن بعض بني ساعدة قال: سمعت أبا أسيد مالك بن ربيعة بعدما أصيب بصره يقول: لو كنت معكم الآن ببدر ومعي بصري ، لأخبرتكم بالشعب الذي خرجت منه الملائكة لا أشك ولا أتمارى. فلما نزلت الملائكة ورآها إبليس ، وأوحى الله إليهم: أني معكم فثبتوا الذين آمنوا ، وتثبيتهم أن الملائكة كانت تأتي الرجل في صورة الرجل يعرفه ، فيقول له: أبشر فإنهم ليسوا بشيء ، والله معكم ، كروا عليهم. فلما رأى إبليس الملائكة نكص على عقبيه ، وقال: ( إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون) وهو في صورة سراقة ، وأقبل أبو جهل يحضض أصحابه ويقول: لا يهولنكم خذلان سراقة إياكم ، فإنه كان على موعد من محمد وأصحابه. ثم قال: واللات والعزى لا نرجع حتى نقرن محمدا وأصحابه في الحبال ، فلا تقتلوهم وخذوهم أخذا. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنفال - الآية 48. وهذا من أبي جهل لعنه الله كقول فرعون للسحرة لما أسلموا: ( إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها) [ الأعراف: 123] ، وكقوله ( إنه لكبيركم الذي علمكم السحر) [ طه: 71] ، وهو من باب البهت والافتراء ، ولهذا كان أبو جهل فرعون هذه الأمة. وقال مالك بن أنس ، عن إبراهيم بن أبي عبلة عن طلحة بن عبيد الله بن كريز ؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ما رئي إبليس في يوم هو فيه أصغر ولا أحقر ولا أدحر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وذلك مما يرى من تنزل الرحمة والعفو عن الذنوب إلا ما رأى يوم بدر.
[٢] أكّدت هذه المعاهدة انتهاء قوة العرب المسلمين في الأندلس إلى الأبد، فمع هذه المعاهدة كتب المسلمون نهايتهم، من حيث أنّهم أعلنوا تبعيّتهم وحكموا غرناطة باسم ملوك قشتالة، ووافقوا على قتال بعضهم البعض، بعد أن تنازلت غرناطة عن أغلب الأراضي التي كانت تسيطر عليها قبيل هذه المعاهدة. [٢]
غزو ابن الأحمر إشبيلية وإسقاطها
من غزا اشبيلية مع ابن الأحمر؟
يعدّ الأمير أبو عبد الله محمد في نظر جميع المؤرخين المسلمين المتسبّبَ في سقوط الأندلس، وأحد المتخاذلين عند الجهاد والدفاع عن آخر معاقل المسلمين هناك. فالمعاهدة التي عقدها مع ملك قشتالة بحسب الكثير من المؤرخين لم تكن بسبب ضعف غرناطة ، بل نكايةً بالأمراء العرب المسلمين في إشبيلية وغيرها من المدن، ولكي يصبح في موقع قوة أمامهم ويهددهم بجيوش قشتالة، وهذا ما حدث؛ إذ إنّ الأمير عبد الله بني الأحمر غزا إشبيلية برفقة قوّات قشتالة، وأسهم في تسليم أغلب حصونها من غير قتال. [٣] دام حصار إشبيلية أكثر من عام ونصف، تمّ خلالها إسقاط أغلب الحصون والقرى والأراضي التابعة لها، فقد كانت قوات قشتالة البريّة والبحريّة تحاصر إشبيلية من جميع الجهات، وباقي مدن الأندلس كانت قد سقطت في يد القشتاليين وقوات مملكة ليون منذ زمن، وقد كانَ سقوط إشبيلية نذيرًا بنهاية حكم المسلمين في الأندلس.
أن يأمر أم موسى أن تلقي وليدها ورضيعها في اليم إذا خافت عليه، فيتحول اليم من مادة للقتل إلى طريق للنجاة، وبدلا من أن يقتله فرعون يأخذه ليعيش في قصره ويربيه في بيته. { إن ربي لطيف لما يشاء}.. وهذه مريم تقول: { ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا} فتدعو على نفسها بالموت، ولا تعلم أنها صارت بهذا الحمل آية من آيات الله الباهرة الدالة على عظيم قدرته القاهرة، وأن في بطنها نبيا من أولي العزم من الرسل، وأنها بفضل هذا الذي حملت به رفعت إلى مصاف الصديقين { وأمه صدّيقة}، فظنتها كربات، وإنما كانت من الله كرامات. وانظر إلى يوسف وهو يتنقل بين أصناف البلاء، من البيت إلى الجب، ومن الجب إلى القصر والرق، ومن القصر إلى السجن، ثم من السجن إلى ملك خزائن الأرض. فانظر إلى لطف الله به، وإحسانه إليه، وحسن تدبيره لأمره: { إن ربي لطيف لما يشاء}.. وأصحاب السفينة يسوق الله لهم الخضر فيخرق السفينة؛ ليحفظها لهم من الملك الذي كان يأخذ كل سفينة غصبا.. ويقتل الغلام؛ لئلا يرهق أبويه المؤمنين طغيانا وكفرا.. إن ربي لطيف لما يشاء - ووردز. ويبني الجدار؛ ليحفظ كنز الولدين الذين كان أبوهما صالحا حتى يكبرا ويستخرجا كنزهما.. هذا كله يراه موسى عليه السلام فيتعجب ويعترض، ولكن كانت كل فعلة منه في ظاهرها رزية، ولكن كان وراءها لطف خفي.. { إن ربي لطيف لما يشاء}.
ويرجع إخوة يوسف وقد تركوه وحيدا في ظلمة الجب ووحشة الصحراء، لكن الله لا يترك أولياءه والقائمين بأمره كما أراد بلا عون ولا مدد، ويأتي الفرج من الله تعالى في هذا الموقف العصيب الذي يبدو في ظاهر الحال وحسب تدبير إخوة يوسف أنهم قد أحكموه، ويوحي الله إلى يوسف بالوعد الكريم بأن تأويل والده للرؤيا سيتحقق، وأنه سيأتي اليوم الذي يذكر فيه إخوته بما حصل منهم وهم لا يعرفون في بادئ الأمر أنه هو الذي يخاطبهم بذلك، وهكذا تنزل السكينة والطمأنينة على قلب يوسف في هذه الظروف الصعبة، ويحصل له اليقين بأن وعد الله لا يتخلف، وأن تدبير الله تعالى لا يقاوم. ويأتي الإخوة إلى أبيهم وقد أنهوا المكيدة ودبروا في نظرهم القاصر طريق المخرج منها، ويعرضون على أبيهم ثوب يوسف الممزق وعليه الدماء، ويظهرون لأبيهم التأسف من أن الذئب قد غلبهم على أخيهم الصغير فأكله، ويدرك الأب أن ما كان يخشاه قد وقع، وأنهم يكذبون عليه وإن أظهروا وتصنعوا البكاء على أخيهم. ومع ذلك كله فقد كان يعقوب عليه السلام موقنا بأن لله تدبيرا لا يعلم أسبابه تكون عاقبته أن يكون ليوسف عليه السلام شأن عظيم، وأن الله سيجتبيه بالنبوة، وأن ما فعله أبناؤه بيوسف لا يمكن أن يصرف قدر الله تعالى عن أن يتحقق، وهنا يخاطب يعقوب عليه السلام أبناءه خطاب الموقن بحكمة الله تعالى وحسن تدبيره، الصابر على قضائه وقدره، ويكتفي بالرد عليهم بقوله: "بل سولت لكم أنفسكم أمرا، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون".
الخطبة الأولى:
الحمدُ للهِ يفعلُ ما يشاءُ ويحكمُ ما يريدُ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، يعطي ويمنع: ( وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ)[فصلت: 46]، وأشهدُ أن نبيَنا محمداً عبدُ اللهِ ورسولُه. ( إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)[سبأ: 46]، صلى اللهُ عليهِ وسلَّم تسليماً إلى يومِ المزيدِ. أما بعدُ: فيا عبادَ اللهِ: اتقوا اللهَ حقَ تقواهُ، فإن مَن اتقى اللهَ حفظهُ ووقاهُ.