ملاحظة: المقال منقول من كتاب "في ظلال القرآن" سورة الحجرات.
إنَّ أكرمَكُمْ عند الله أتقاكُمْ - ملتقى الخطباء
وَقَالَ: اقْرَءُوا: ( فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا)[الكهف:105]"(رواه البخاري ومسلم). دل الحديث: على أنَّ السِّمَنَ المُكْتَسَب للرِّجال مذموم؛ وسبب ذلك؛ أنَّ السِّمَنَ المُكْتَسَب إنما هو كثرة الأكل, والشَّرَه, والدَّعَة, والراحة, والاسترسال مع النفس على شهواتها. وصلّوا وسلّموا على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قَالَ شُرَيْحٌ: (كُلُّكُمْ بَنُو عَبِيدٍ وَإِمَاءٍ) رواه البخاري. وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ النَّاسَ - يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ - فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إنَّ أكرمَكُمْ عند الله أتقاكُمْ - ملتقى الخطباء. إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَتَعَاظُمَهَا بِآبَائِهَا, فَالنَّاسُ رَجُلاَنِ: رَجُلٌ بَرٌّ تَقِيٌّ كَرِيمٌ عَلَى اللَّهِ, وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ هَيِّنٌ عَلَى اللَّهِ, وَالنَّاسُ بَنُو آدَمَ, وَخَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مِنْ تُرَابٍ» صحيح – رواه الترمذي. ونهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن التفاخر بالآباء الذين ماتوا, فقال: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَفْتَخِرُونَ بِآبَائِهِمُ الَّذِينَ مَاتُوا, إِنَّمَا هُمْ فَحْمُ جَهَنَّمَ, أَوْ لَيَكُونَنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجُعَلِ [هو دُويبة أرْضِية] الَّذِى يُدَهْدِهُ [أي: يُدَحْرِج] الْخِرَاءَ بِأَنْفِهِ, إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ [الكِبْرُ وَالفَخْرُ] إِنَّمَا هُوَ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ, وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ, النَّاسُ كُلُّهُمْ بَنُو آدَمَ, وَآدَمُ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ» حسن – رواه الترمذي.
ونَهَى -أيضاً- عن احتقار الناس وازدرائهم, وأبانَ بأنَّ ذلك يصدر -في الغالب- عَمَّنْ غلب عليه داءُ الكِبْرِ والجهل, لذا يَسْتَصْغِرُ غيره, ويَنْظُر إلى نفسه بعين الرضا؛ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه-؛ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: " لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ". قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا, وَنَعْلُهُ حَسَنَةً. قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ. الْكِبْرُ: بَطَرُ الْحَقِّ -أي: دَفْعُهُ ورَدُّه - وَغَمْطُ النَّاسِ -أي: هو احتقارُهم وازدراؤُهم -"(رواه مسلم). الخطبة الثانية:
الحمد لله...
عباد الله: إنَّ النَّجاة من النار لا تكون إلاَّ بالإسلام؛ فعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ -رضي الله عنه- قَالَ: انْتَسَبَ رَجُلاَنِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-, فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ, فَمَنْ أَنْتَ لاَ أُمَّ لَكَ؟! إن اكرمكم عند الله اتقاكم. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: " انْتَسَبَ رَجُلاَنِ عَلَى عَهْدِ مُوسَى -عليه السلام-, فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ حَتَّى عَدَّ تِسْعَةً, فَمَنْ أَنْتَ لاَ أُمَّ لَكَ؟!
10 - إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم
دل الحديث: على أنَّ السِّمَنَ المُكْتَسَب للرِّجال مذموم؛ وسبب ذلك؛ أنَّ السِّمَنَ المُكْتَسَب إنما هو كثرة الأكل, والشَّرَه, والدَّعَة, والراحة, والاسترسال مع النفس على شهواتها.
كان علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم ـ المعروف بزين العابدين وهو من سكان مدينة النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل المسجد، يتخطى حلق قومه من قريش، حتى يأتي حلقة زيد بن أسلم ـ وهو مولى لكنه من علماء المدينة الكبار في زمانه ـ فيجلس عنده، فكأن بعض الناس لامه: كيف تجلس ـ وأنت الرجل القرشي وحفيد النبي صلى الله عليه وسلم ـ عند رجل من الموالي؟ فقال: كلمة ملؤها العقل: "إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه" [حلية الأولياء:3/138]. إن من عظمة هذا الدين أنه لم يربط مكانة الإنسان ومنزلته عند الله بشيء لا قدرة عليه به، فالإنسان لا يختار أن يكون شريف النسب، وإلا لتمنى الكل أن يتصل بالسلالة النبوية! ولم يربطه بطول ولا قصر، ولا وسامة ولا دمامة، ولا غير ذلك من المعايير التي ليست في مقدور البشر، بل ربطه بمعيار هو في مقدور الإنسان. 10 - إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وليس في كتاب الله آية واحدةٌ يمدح فيها أحداً بنسبه، ولا يَذُمُّ أحداً بنسبه، وإنما يمدحُ الإيمان َ والتقوى، ويذمَ بالكفرِ والفسوقِ والعصيان" [ الفتاوى الكبرى:1/164].
ونَهَى - أيضاً - عن احتقار الناس وازدرائهم، وأبان بأنَّ ذلك يصدر – في الغالب – عَمَّنْ غلب عليه داءُ الكِبْرِ والجهل، لذا يَسْتَصْغِرُ غيره، ويَنْظُر إلى نفسه بعين الرضا؛ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه؛ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ. قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا، وَنَعْلُهُ حَسَنَةً. قَالَ: إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ. الْكِبْرُ: بَطَرُ الْحَقِّ [أي: دَفْعُهُ ورَدُّه] وَغَمْطُ النَّاسِ [أي: هو احتقارُهم وازدراؤُهم]» رواه مسلم. الخطبة الثانية
الحمد لله...
عباد الله؛ إنَّ النَّجاة من النار لا تكون إلاَّ بالإسلام؛ فعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: انْتَسَبَ رَجُلاَنِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ، فَمَنْ أَنْتَ لاَ أُمَّ لَكَ؟! ان اكرمكم عند الله اتقاكم بالانجليزي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «انْتَسَبَ رَجُلاَنِ عَلَى عَهْدِ مُوسَى عليه السلام، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ حَتَّى عَدَّ تِسْعَةً، فَمَنْ أَنْتَ لاَ أُمَّ لَكَ؟!
نور لصاحبها في الدنيا والأخرة
عن حديث عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-عن النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه ذكر الصلاة يوماً فقال: " من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور، ولا برهان، ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون، وفرعون، وهامان، وأبي بن خلف"
نصائح المحافظة على الصلاة
بعد علمنا بمنافع و فوائد الصلاة، واستشعارنا بقيمتها العظيمة؛ وجب علينا عدم التفريط فيها ولا التهاون بحقها… بل علينا جاهدين أن نؤديها في وقتها وذلك عن طريق:
عليك بأداء الصلاة بعد سماع الآذان مُباشرة؛ لأن الله أكبر من كل شيء. عليك بالطهارة دائماً؛ حتى إذا سمعت الآذان لبيت النداء. أكثر من ذهابك إلى المساجد. الخشوع هو روح الصلاة، فصل صلاتك بخشوع. أهمية المحافظة على الصلوات في وقتها - إسلام ويب - مركز الفتوى. تدبر ما يتلى أثناء الصلاة. إياك والالتفات أثناء صلاتك. وفي نهاية مقالي يكفي بأن أذكر نفسي و إياكم بأن الصلاة مناجاة بين العبد وربه، فهل ينتظر العبد المسلم أفضل من أن يُحدث الله ويحدثه.
أي العمل أحب إلى الله قال الصلاة على وقتها
فكيفَ بالمُبصِرِ القويِّ الفَتِيِّ يا عبادَ الله، هل لهُ رُخصةٌ في أن يتخلَّفَ عن الصلاةِ في الجماعةِ معَ المُسلمين؟! عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ علَى المُنَافِقِينَ صَلَاةُ العِشَاءِ، وَصَلَاةُ الفَجْرِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا، وَلقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بالصَّلَاةِ، فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فيُصَلِّيَ بالنَّاسِ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي برِجَالٍ معهُمْ حُزَمٌ مِن حَطَبٍ إلى قَوْمٍ لا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ، فَأُحَرِّقَ عليهم بُيُوتَهُمْ بالنَّارِ ". فإلى مَن يَسمعُ الأذانَ ولا يُجيب، إلى مَن يَتراخَى ويتوانَى، إلى من يتثاقلُ ويتشاغلُ ويتساهلُ. فضل الصلاة على وقتها. اعْلَمْ أنَّ مَن خَرَجَ إلى المسجدِ أو رَاحَ، فهوَ كالضيفِ الزائر، ولكنْ هو قَادِمٌ على مَنْ؟ هو ضيفُ مَنْ؟ إنه في ضِيافَةِ اللهِ العظيم، وكَرَامَتِهِ ونِعمَتِهِ ومِنَّتِه، فعن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنهُ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ، أَوْ رَاحَ، أَعَدَّ اللَّهُ لهُ في الجَنَّةِ نُزُلًا، كُلَّما غَدَا، أَوْ رَاحَ ".
من الاسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها
[متفق عليه]. كما سُئل النبي عن أفضل الأعمال فقال: "الصلاة لوقتها"[رواه مسلم].
الصلاة على وقتها بركة
اللهمَّ اجعلنا مِنَ الذين هُم على صلواتهم يُحافظون، وفي صلاتِهم خاشعون، وعلى صلاتِهم دائمون. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم..
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ القائلِ: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132]. والصلاةُ والسلامُ على محمدٍ القائلِ: " مُروا أولادَكم بالصلاةِ وهم أبناءُ سبعِ سنينَ واضربوهُم عليها وهمْ أبناءُ عشر " ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين. من حكم تأخير الصلاة عن وقتها عمدا بغير عذر هو - مجتمع الحلول. أيها المؤمنون، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنهُ قالَ: أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ َأعْمَى، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه ليسَ لي قَائِدٌ يَقُودُنِي إلى المَسْجِدِ، فَسَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَنْ يُرَخِّصَ له، فيُصَلِّيَ في بَيْتِهِ، فَرَخَّصَ له، فَلَمَّا وَلَّى، دَعَاهُ، فَقالَ: " هلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بالصَّلَاةِ؟ " ، قالَ: نَعَمْ، قالَ: " فأجِبْ " ، وفي روايةٍ: قالَ: " لا أجدُ لَكَ رُخصةً ". يقول الشيخُ ابنُ بازٍ رحمهُ الله: فهذا أعمى ليسَ لهُ قائدٌ يلائِمُهُ، ومَعَ هَذَا يقولُ لهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "أجِب" ولَمْ يَجِد لَهُ رُخصَةً؛ فصرَّحَ صلى الله عليه وسلم أنَّ الأعمَى الذي لَيسَ لهُ قائدٌ يُلائمُهُ ليسَ لهُ رُخصة في تَركِ الصلاةِ في الجماعةِ في المساجِد؛ انتهى كلامُه رحمه الله.
وأمَّا مَن أخَّرَها نَاسِيًا أو نائِمًا مِن غيرِ تفريطٍ، فلا إِثمَ عليهِ، فيُصلِّيها النائمُ إذا استيقَظَ، والناسي إذا ذَكَرَ؛ لقولِهِ صلى اللهُ عليه وسلم: " مَن نَسِيَ صَلَ اةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا ". الصلاة على وقتها بركة. وَمِنَ التفريطِ:
النومُ بعدَ دُخُولِ وقتِ الصلاةِ مِمَّن يَغلِبُ على ظَنِّهِ عدمُ الاستيقاظِ إلا بعدَ خُرُوجِ وقتِها، وأمَّا مَنْ تَعمَّدَ توقيتَ المُنبِّه بعدَ طُلوعِ الشمسِ، واعتادَ على ذلكَ غيرَ مُبَالٍ بِصلاةِ الفجرِ، فإنه واقِعٌ في إثمٍ عظيمٍ والعياذُ بالله. أيها المسلمون، لا يجوزُ للمُسلمِ أَنْ يُؤخِرَ صلاةَ العصرِ بلا عُذرٍ حتى اصفرارِ الشمس، ومَن فَعَلَ ذلكَ فهو آثِم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " وقتُ العصرِ ما لم تصفرَّ الشمسُ "، وَلِمَا رواه أنسٌ رضي الله عنه قال: "سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تِلكَ صلاةُ المنافقينَ, تِلكَ صلاةُ المنافقين: تِلكَ صلاةُ المنافقين، يَجلِسُ أَحدُهُم حتى إذا اصفَرَّتِ الشمسُ فكانت بينَ قَرْنَيْ شيطانٍ، أو على قَرنَي الشيطانِ، قَامَ فنقرَ أربعًا لا يَذكُرُ اللهَ فيها إلا قليلًا ". ولا يجوزُ للمسلمِ أن يؤخرَ صلاةَ العِشاءِ بعدَ نِصفِ الليلِ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ووقتُ صلاةِ العشاءِ إلى نصف الليل ".