د. فاطمة سعد النعيمي
أستاذ التفسير وعلوم القرآن
كلية الشريعة جامعة قطر بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: العزيز اسم من أسماء الله تعالى، يقول ابن منظور: العزيز من صفات الله عزّ وجلّ وأسمائه الحسنى، ومعناه: الممتنع فلا يغلبه شيء، وقيل: هو القوي الغالب كلّ شيء، وقيل: هو الذي ليس كمثله شيء، وقال ابن الأثير: هو الغالب القويّ الّذي لا يغلب.
- شرح اسم الله ( العزيز )
- أسماء الله الحسنى | العزيز | ويكي مصر
- كيفيه الصلاه النبي صلي الله عليه وسلم في الجنه
شرح اسم الله ( العزيز )
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث تميم الداري - رضي الله عنه -: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزًا يعز الله به الإسلام وذلا يذل به الكفر". وكان تميم الداري يقول: قد عرفت ذلك في أهل بيتي، لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز، ولقد أصاب من كان منهم كافرًا الذل والصغار والجزية [16]. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] البخاري برقم (٦٤١٠)، ومسلم برقم (٢٦٧٧). [2] برقم (٧٣٩٢). [3] تفسير القرطبي (2/131) نقلًا عن كتاب النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى
[4] تفسير ابن كثير (2/456) (3/6). [5] نزهة الأعين النواظر (434-435) نقلًا عن موسوعة نضرة النعيم ( 7/2821-2822). [6] النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى، للنجدي (1/136). معنى اسم الله العزيز هو. [7] انظر: النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى (1/138). [8] شرح الأسماء (ص ١٩٦) نقلًا عن كتاب النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى (1/140). [9] مسند الإمام أحمد (18/105) برقم (11547) وقال محققوه: إسناده صحيح وأصله في الصحيحين.
أسماء الله الحسنى | العزيز | ويكي مصر
ومع عظم الطاعة تزداد العزة، فأعز الناس هم الأنبياء، ثم الذين يلونهم من المؤمنين المتبعين لهم. قال فخر الدين الرازي: "وعزة كل أحد بقدر علو رتبته في الدين، فإنه كلما كانت هذه الصفة فيه أكمل كان وجدان مثله أقل، وكان أشد عزة، وأكمل رفعة" [8]. أسماء الله الحسنى | العزيز | ويكي مصر. ولهذا قال سبحانه: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المنافقون: 8]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- للأنصار: "ألم تكونوا أذلة فأعزكم الله" [9]. وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله" [10] ، وكان من دعاء السلف: "اللهم أعزنا بطاعتك، ولا تذلنا بمعصيتك" [11]. فصاحب الطاعة عزيز، وصاحب المعصية ذليل، ولذلك يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه أحمد في مسنده من حديث ابن عمر: "وجعل الذل والصغار على من خالف أمري" [12]. ثالثًا: سؤال الله تعالى، والتضرع إليه بهذا الاسم العزيز، روى الترمذي في سننه من حديث أنس - رضي الله عنه -: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا اشتكيت فضع يدك حيث تشتكي ثم قل: بسم الله أعوذ بعزة الله و قدرته من شر ما أجد من وجعي هذا، ثم ارفع يدك ثم أعد ذلك وترًا" [13].
العزة متضمنة لأنواع ثلاثة.
[الزمر: 9]
وننصحك بقراءة الفتاوى التالية أرقامها: 13448 ، 3161 ، 16979 ، والله أعلم.
كيفيه الصلاه النبي صلي الله عليه وسلم في الجنه
رواه مسلم. ولمزيد من الفائدة يمكن مراجعة الفتويين: 6188 ، 30083. ولتفنيد مزاعم القرآنيين يمكنك الاطلاع على الفتاوى التالية: 25570 ، 38785 ، 31742 ، 4588. والله أعلم.
وقال آخرون: لا يفعل، لأن السلف ممن بعد الصحابة لم يفعلوه، ولو كان مشروعا لبادروا إليه، ولثابروا عليه، والله أعلم.