المقدم: كمن تركها جاحدًا لوجوبها ؟
الشيخ: كمن تركها جاحدًا، لكن من تركها جاحدًا هذا بالإجماع. المقدم: من تركها جاحدًا...
الشيخ: فقد أجمع المسلمون على أنه كافر كفرًا أكبر، لكن من تركها تكاسلًا وهو يعلم أنها واجبة، ويعترف أنها واجبة، ولكن يحمله الكسل والتهاون وقلة المبالاة على تركها فهذا هو الذي فيه الخلاف، والصواب أنه يكون كافرًا كفرًا أكبر للأحاديث التي سمعت في الجواب. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا، ونفع بعلمكم، وهدى المسلمين إلى صلاح دينهم. الشيخ: آمين.. آمين.
- لماذا توفي عم الرسول وزوجته في عام واحد - موقع محتويات
- ما حكم تارك الصلاة؟
- شرح وترجمة حديث: إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر - موسوعة الأحاديث النبوية
- تفسير قوله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة ...)
لماذا توفي عم الرسول وزوجته في عام واحد - موقع محتويات
ثالثاً:
لم نقف – بعد البحث - على فتوى واحدة للشيخ ابن عثيمين يؤخذ منها: أنه يرى كفر من
ترك صلاة واحدة ، بل المشهور عنه - كما سبق – أنه يُكفر من ترك الصلاة مطلقاً. وهذه بعض فتاويه رحمه الله في صلاة الفجر. فقد سئل رحمه الله: عمن يؤخر صلاة الفجر حتى تطلع الشمس ، هل يعتبر كافراً ؟
فأجاب: " هذا لا يكفر لأنه لم يترك الصلاة لكن تهاون بها ولا يحل له أن يفعل ذلك ،
فإن فعل وهو يستطيع أن يقوم فيصلي في الوقت فإنه لا تقبل منه صلاته ، لأن القاعدة "
أن كل عبادة مؤقتة إذا تركها الإنسان حتى خرج وقتها بدون عذر فإنها لا تقبل منه ".... ". انتهى من " مجموع فتاوى ابن عثيمين " ( 12 / 31). وسئل - أيضا -: عن حكم من ترك صلاة الفجر ؟
فأجاب: " ترك صلاة الفجر إن كان المقصود تركها مع الجماعة فإن ذلك محرم وإثم ،
لأنه يجب على المرء أن يصلي مع الجماعة ، وإن كان المقصود أنه لا يصليها أبداً ، أو
لا يصليها إلا بعد طلوع الشمس فإنه على خطر عظيم ، حتى ذهب بعض أهل العلم إلى أنه
إذا أخر الصلاة حتى خرج وقتها بدون عذر فإنه يكون بذلك كافراً ، والواجب على كل من
كانت هذه حاله أن يتوب إلى الله ، وأن يقبل على ربه وعبادته " انتهى من " مجموع
فتاوى ابن عثيمين " ( 12 / 38).
ما حكم تارك الصلاة؟
حكم تارك الصلاة عمدا أو تكاسل وتساهلا
تعتبر الصلاة الركن الأبرز من بين أركان الإسلام، حيث إنّ المسلم مأمورٌ بأدائها في اليوم والليلة خمس مرات،
وقد شدد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذي يوحى إليه من ربه بضرورة أداء الصلوات بأوقاتها وعدم التهاون فيها،
وتوعّد الله سبحانه وتعالى من يُقصّر فيها خُسراناً في الدنيا والآخرة، أما الفقهاء فقد اختلفوا في حكم تارك الصلاة، وما هو مآله في الدنيا والآخرة. رأي أهل العلم من المذاهب
واختلافهم في هذه المسالة:
ومن تركها تهاونا بها واستخفافا بحقها ، فهذا الذي اختلف العلماء في شأنه ، فمنهم من يحكم بكفره ، ومنهم من يحكم بعدم كفره ،
ومنهم من يحكم بكفره إذا كان تاركا لها بالكلية ، أما إذا كان يصلي أحيانا وأحيانا لا يصلي فهذا لا يحكم بكفره.
" ذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ
إِلَى أَنَّ تَاركَ الصَّلاَةِ تَهَاوُنًا وَكَسَلاً ، لاَ جُحُودًا ، يُقْتَل حَدًّا أَيْ أَنَّ حُكْمَهُ بَعْدَ الْمَوْتِ حُكْمُ الْمُسْلِمِ فَيُغَسَّل و يصلى عليه ويدفن مع المسلمين. وَذَهَبَ الْحَنَابِلَةُ:
إِلَى أَنَّ تَارِكَ الصَّلاَةِ تَكَاسُلاً يُدْعَى إِلَى فِعْلِهَا وَيُقَال لَهُ: إِنْ صَلَّيْتَ وَإِلاَّ قَتَلْنَاكَ ، فَإِنْ صَلَّى ، وَإِلاَّ وَجَبَ قَتْلُهُ.
شرح وترجمة حديث: إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر - موسوعة الأحاديث النبوية
تاريخ النشر: الأحد 26 شوال 1421 هـ - 21-1-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 1145
555048
0
1570
السؤال
ما حكم تارك الصلاة ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فقد اتفق العلماء على كفر من ترك الصلاة جحودا لها. واختلفوا فيمن أقر بوجوبها ثم تركها تكاسلا. فذهب الأمام أبو حنيفة رحمه الله إلى أنه لا يكفر، وأنه يحبس حتى يصلي. وذهب الإمامان: مالك والشافعي رحمهما الله إلى أنه لا يكفر ولكن يقتل حدا ما لم يصل.
وإن ضيع الصلاة من أجل الوزارة، شابه هامان وزير فرعون، فيحشر معه إلى النار يوم القيامة، نسأل الله العافية. وإن ضيع الصلاة بأسباب الأموال والشهوات شابه قارون، الذي خسف الله به الأرض وبأهله، فيكون معه يوم القيامة في النار، نسأل الله العافية. وإن ضيعها بأسباب المعاملات والتجارة شابه أبي بن خلف، تاجر أهل مكة، أبي بن خلف كان من تجار أهل مكة قتل يوم أحد قتله النبي ﷺ بيده الشريفة -عليه الصلاة والسلام-، كافرًا، فمن ضيع الصلاة من أجل البيع والشراء والمعاملات شابه عدو الله أبي بن خلف، فيحشر معه إلى النار يوم القيامة.
انتهى وعند البزار في المسند (ج17/ص99) حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا أبو السري سهل بن محمود قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس. ثم قال عن سهل بن محمود وكان ثقة بغداديًا انتهى و"قالا" تصحيف ونقله عن البزار عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الكبرى (ج4/ص492) وقال ابن سعد وكان ثقة وقال يعقوب بن شيبة كان أحد أصحاب الحديث، وأحد النساك (تاريخ بغداد للخطيب ت بشار ج10/ص167) - صالح بن عمر هو الواسطي ذكر أبو حاتم الرازي أنه روى عن جماعة منهم حاتم بن أبي صغيرة وقال أحمد بن حنبل لا بأس به وقال أبو زرعة الرازي ثقة (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج4/ص408) والخلاصة: الصحيح لقي الله وهو عليه غضبان والأثر مع ذلك ضعيف فيه سماك ضعيف وتكلموا في روايته عن عكرمة هذا والله تعالى أعلم
وقال أبو العالية في قوله: ( واستعينوا بالصبر والصلاة) على مرضاة الله ، واعلموا أنها من طاعة الله. وأما قوله: ( والصلاة) فإن الصلاة من أكبر العون على الثبات في الأمر ، كما قال تعالى: ( اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر) الآية [ العنكبوت: 45]. وقال الإمام أحمد: حدثنا خلف بن الوليد ، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن عكرمة بن عمار ، عن محمد بن عبد الله الدؤلي ، قال: قال عبد العزيز أخو حذيفة ، قال حذيفة ، يعني ابن اليمان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى. ورواه أبو داود [ عن محمد بن عيسى عن يحيى بن زكريا عن عكرمة بن عمار كما سيأتي].
تفسير قوله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة ...). وقد رواه ابن جرير ، من حديث ابن جريج ، عن عكرمة بن عمار ، عن محمد بن عبيد بن أبي قدامة ، عن عبد العزيز بن اليمان ، عن حذيفة ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة. [ ورواه بعضهم عن عبد العزيز ابن أخي حذيفة ؛ ويقال: أخي حذيفة مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ وقال محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة: حدثنا سهل بن عثمان أبو مسعود العسكري ، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: قال عكرمة بن عمار: قال محمد بن عبد الله الدؤلي: قال عبد العزيز: قال حذيفة: رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب وهو مشتمل في شملة يصلي ، وكان إذا حزبه أمر صلى.
تفسير قوله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة ...)
هو على ما هو عليه. ؛ لا لانَ قلبه لذكر، ولا تحول إلى محبة العبادة.. اهـ [7]. • ﴿ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ قال أبو جعفر الطبري في تفسيرها ما نصه:
يعني بقوله جل ثناؤه: (وإنها)، وإن الصلاة، ف"الهاء والألف" في "وإنها" عائدتان على "الصلاة". وقد قال بعضهم: إن قوله:(وإنها) بمعنى: إن إجابة محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يجر لذلك بلفظ الإجابة ذكر فتجعل "الهاء والألف" كناية عنه، وغير جائز ترك الظاهر المفهوم من الكلام إلى باطن لا دلالة على صحته. ويعني بقوله: ﴿ إلا على الخاشعين ﴾: إلا على الخاضعين لطاعته، الخائفين سطواته، المصدقين بوعده ووعيده. وأصل "الخشوع": التواضع والتذلل والاستكانة. فمعنى الآية: واستعينوا أيها الأحبار من أهل الكتاب بحبس أنفسكم على طاعة الله، وكفها عن معاصي الله، وبإقامة الصلاة المانعة من الفحشاء والمنكر، المقربة من مراضي الله، العظيمة إقامتها إلا على المتواضعين لله، المستكينين لطاعته، المتذللين من مخافته. اهـ [8]. [1] انظر الجدول في إعراب القرآن لمحمود بن عبد الرحيم صافي (المتوفى: 1376هـ) نشر: دار الرشيد مؤسسة الإيمان - دمشق( 1 /119). [2] هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي النحاس، النحوي المصري؛ كان من الفضلاء، وله تصانيف مفيدة منها: تفسير القرآن الكريم وكتاب إعراب القرآن وكتاب الناسخ والمنسوخ وكتاب في النحو اسمه التفاحة وكتاب في الاشتقاق، وتفسير أبيات سيبويه، ولم يسبق إلى مثله، وكتاب الكافي في النحو، وكتاب المعاني وفسر عشرة دواوين وأملاها، وكتاب الوقف والابتداء صغرى وكبرى، وكتاب في شرح المعلقات السبع ، وكتاب طبقات الشعراء وغير ذلك، وروى عن أبي عبد الرحمن النسائي، وأخذ النحو عن ابي الحسن علي بن سليمان الأخفش النحوي، وأبي إسحاق الزجاج، وابن الأنباري، ونفطويه، وأعيان أدباء العراق، وكان قد رحل إليهم من مصر.
والخشوع هو: خضوع القلب وطمأنينته، وسكونه لله تعالى، وانكساره بين يديه، ذلا وافتقارا، وإيمانا به وبلقائه. ولهذا قال:
(46) الذين يظنون أي: يستيقنون أنهم ملاقو ربهم فيجازيهم بأعمالهم وأنهم إليه راجعون فهذا الذي خفف عليهم العبادات وأوجب لهم التسلي في المصيبات، ونفس عنهم الكربات، وزجرهم عن فعل السيئات، فهؤلاء لهم النعيم المقيم في الغرفات العاليات، وأما من لم يؤمن بلقاء ربه، كانت الصلاة وغيرها من العبادات من أشق شيء عليه. (47) ثم كرر على بني إسرائيل التذكير بنعمته، وعظا لهم، وتحذيرا وحثا. (48) وخوفهم بيوم القيامة الذي لا تجزي فيه، أي: لا تغني نفس ولو كانت من الأنفس الكريمة كالأنبياء والصالحين عن نفس ولو كانت من العشيرة الأقربين شيئا لا كبيرا ولا صغيرا وإنما ينفع الإنسان عمله الذي قدمه. ولا يقبل منها أي: النفس، شفاعة لأحد بدون إذن الله ورضاه عن المشفوع له، ولا يرضى من العمل إلا ما أريد به وجهه، وكان على السبيل والسنة، ولا يؤخذ منها عدل أي: فداء ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب ولا يقبل منهم ذلك ولا هم ينصرون أي: يدفع عنهم المكروه، فنفى الانتفاع من الخلق بوجه من الوجوه، فقوله: لا تجزي نفس عن نفس شيئا هذا في تحصيل المنافع، ولا هم ينصرون هذا في دفع المضار، فهذا النفي للأمر المستقل به النافع.