وقيل: إنهم كانوا يقولون ما اظهر حججه، وما افصح كلامه، وما أبلغ خطابه، يريدون بذلك ان يعينوه به، قال البلخي: المعنى إنهم كانوا ينظرون إليه نظر عداوة وتوعد، ونظر من بهم به، كما يقول القائل: يكاد يصرعني بشدة نظره قال الشاعر:
يتعارضون إذا التقوا في موطن * نظرا يزيل مواضع الاقدام ( 5)
أي ينظر بعضهم إلى بعض نظرا شديدا بالبغضاء والعداوة، ونظر يزيل الاقدام عن مواضعها أي يكاد يزيل. وقوله (لما سمعوا الذكر) يعني القرآن (ويقولون) مع ذلك (إنه لمجنون) قد غلب على عقله، قالوا ذلك فيه مع علمهم بوقارة عقله تكذبا عليه ومعاندة له، فقال الله تعالى ردا عليهم (وما هو) أي ليس هذا القرآن (إلا ذكر للعالمين) أي شرف إلى أن تقوم الساعة. 1 - سورة 25 الفرقان آية 65. 2 - مر في 7 / 505 و 9 / 505. 3 - مر في 8 / 530. تفسير قوله تعالى: فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت. 4 - القرطبي 18 / 256 وهو مروي مع اختلاف. 5 - مر في الصفحة التي قبلها. وقد روي في غير هذا الكتاب مع هذا الاختلاف في الكلمات..
- تفسير قوله تعالى: فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت
- فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ-آيات قرآنية
- { وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ} | بصائر
- تفسير: {ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم} - محمد الحسن الددو الشنقيطي - طريق الإسلام
- شرح قصيده عاطل متواكل
تفسير قوله تعالى: فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت
وصفَ القرآنُ العظيم سيدَنا يونس عليه السلام مرةً بأنه "ذو النون" (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) (87 الأنبياء)، وأخرى بأنه "صاحبُ الحوت" (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ) (48 القلم). واصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت. فلماذا أمرَ اللهُ تعالى سيدَنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم بألا يكون كـ "صاحب الحوت" ولم يأمره بألا يكون كسيدنا "يونس" عليه السلام؟
يُعينُ على تبيُّنِ الإجابةِ على هذا السؤال أن نستذكرَ أنَّ سيدَنا يونس عليه السلام كان قد أصبح "صاحب الحوت" بهذا الذي جعلَ منه يغاضبُ اللهَ تعالى لينتهيَ به الأمرُ في بطنِ الحوتِ مُسبِّحاً مُقِراً بذنبه. واللهُ تعالى نهى سيدَنا محمد صلى الله تعالى عليه وسلم عن أن يكونَ كما كان سيدُنا يونس عليه السلام مغاضباً، أي في تلك الحالة بعينِها وليس بغيرِها من أحوالِ سيدِنا يونس عليه السلام. فسيدُنا يونس عليه السلام لم يصدر عنه ما يقتضي منه وجوبَ الإنابةِ إلى اللهِ تعالى غيرُ ذاك الحال المُغاضِب الذي كان عليه قبل أن يستدركَ فيؤوبَ ويتوبَ إلى الله.
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ-آيات قرآنية
كما حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: (إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ) يقول: مغموم. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: (مَكْظُومٌ) قال: مغموم. وكان قتادة يقول في قوله: (وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ): لا تكن مثله في العجلة والغضب. تفسير: {ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم} - محمد الحسن الددو الشنقيطي - طريق الإسلام. * ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ) يقول: لا تعجل كما عَجِل، ولا تغضب كما غضب. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، مثله.
{ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ} | بصائر
خاطبَ اللهُ تعالى رسولَه الكريم صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم بآياتٍ اختصَّه بها من دونِ العالمين اختصاصاً لا يجوزُ بعده اجتزاؤها من سياقِها الذي لا ينبغي لغيرِه صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم. { وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ} | بصائر. ومن بين هذه الآياتِ الكريمة (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا) (1 الفتح)، (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) (5 الضحى)، (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) (1 الشرح)، (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (87 الحجر)، (فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا) (من 48 الطور)، (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) (من 67 المائدة). ومن هذه الآياتِ الكريمةِ أيضاً: "وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ" (من 48 القلم). فلماذا أمرَ اللهُ تعالى رسولَه الكريم صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم بألا يكونَ "كصاحبِ الحوت" (والذي هو سيدُنا يونس عليه السلام)؟ فسيدُنا يونس عليه السلام كان من المُسبِّحين (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ) (143 الصافات). واللهُ تعالى ذكرَ سيدَنا يونس فيمن ذكر من أنبيائِه المُرسلين الذين امتدحهم فقال فيهم (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا) (163 النساء)، (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ.
تفسير: {ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم} - محمد الحسن الددو الشنقيطي - طريق الإسلام
سرعان ما جدد البيعة مع ربه توحيدًا، وأقر بذنبه تقصيرًا، ونادى ربه مستغيثًا مستكينًا، فكانت الإجابة وما زالت، وكان الرب الرحيم وما زال مستجيبًا لمن سلك للنجاة سبيلها، وعرف للمرحلة واجباتها، والتفت إلى نفسه فطهرها من رجس أهوائها، وانطلق مناديًا ربه قولًا وعملًا {لا إلهَ إلّا أنتَ سبحانَكَ إنِّي كنتُ من الظَّالمين} لتأتيه الإجابة قاطعة {فاستجبْنا لهُ ونجّيناهُ من الغمِّ وكذلكَ نُنجي المؤمنين} (الأنبياء: 88). في بطن الحوت لا مجال للكبر والتعالي، وإنما هو الإخبات والافتقار وكامل المذلة بين يديه سبحانه. وفي بطن الحوت لا مجال لتزكية النفس وخوف ملامة الناس، بل هو كامل الإقرار بالتقصير وظلم النفس، والمبادرة إلى معالجة الأخطاء في وضوح وجلاء، فالإصرار على عدم المراجعة تزكية للنفس خطيرة تؤخّر النصر، وتطيل عمر الظلم. في بطن الحوت لا توجد صلاحيات ومصالح، ولا مناصب ومنافع، بل تسبيح واستغفار، والندم والإخبات، والأخذ بالمتاح من الوسائل والأسباب. فثمة واجبان ليس لهما ثالث: اعتراف بكامل التقصير، وصدق التجاء إلى الرب القدير {لا إلهَ إلّا أنت سبحانَكَ إنِّي كنتُ من الظَّالمين}. فلا تجعل من أصحاب السفينة عدوًّا تتربّص للانتقام منه، ولا تُكثر من اللوم على قومك فلربما استقاموا في غيبتك، ولا تستبعد الهلاك فلست نبيًّا معصومًا، بل جدد مع الله بيعتك، فليس ثمة غيره ينجيك من الغم.
إذ نادى " أي حين دعا في بطن الحوت فقال: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. وهو مكظوم أي مملوء غما. وقيل: كربا. الأول قول ابن عباس ومجاهد. والثاني قول عطاء وأبي مالك. قال الماوردي: والفرق بينهما أن الغم في القلب ، والكرب في الأنفاس. وقيل: مكظوم محبوس. والكظم الحبس; ومنه قولهم: فلان كظم غيظه ، أي حبس غضبه; قاله ابن بحر. وقيل: إنه المأخوذ بكظمه وهو مجرى النفس; قاله المبرد. وقد مضى هذا وغيره في " يوسف ". ﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله تعالى: فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48)يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: فاصبر يا محمد لقضاء ربك وحكمه فيك، وفي هؤلاء المشركين بما أتيتهم به من هذا القرآن، وهذا الدين، وامض لما أمرك به ربك، ولا يثنيك عن تبليغ ما أمرت بتبليغه تكذيبهم إياك وأذاهم لك. وقوله: (وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ) الذي حبسه في بطنه، وهو يونس بن مَتَّى صلى الله عليه وسلم فيعاقبك ربك على تركك تبليغ ذلك، كما عاقبه فحبسه في بطنه: (إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ) يقول: إذ نادى وهو مغموم، قد أثقله الغمّ وكظمه.
إسأل الشاعر الآن
حمد سالم
الشاعر
الأسئلة المجابة 2292 | نسبة الرضا 97. 9%
إجابة الخبير: حمد سالم
إسأل الشاعر
الأسئلة المجابة 153 | نسبة الرضا 97. 9%
100% ضمان الرضا
انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين
أحصل علي إجابات سريعة من الخبراء في أي وقت!
شرح قصيده عاطل متواكل
شرح ابيات عاطل متواكل؟ الاجابة هي نفيدكم برابط الشرح لاحقا
كسول في العمل وأن رزقه مبني على الرجاء بالله. هنا ، العاطل عن العمل الموثوق به يحب Ola أن يترك مكانه ، إنه يحب أن يأتي الجميع ويشرب بينما يجلس ولا يفعل شيئًا. إقرأ أيضا: في اي جهة يقع باب الكعبة المشرفة
في بعض القصائد يتحدث الشاعر عن نفسه ويقول في أي بلد لم تكره حضوري ، لأني لا أعمل ويأس في مكاني ، ولدي كل الأفكار ، لكني مقيد في تفكيري ، حيث يمكنني الحصول على تخلص مني ، حتى الأرض والأشجار لم تستوعب عملي ، ولن أتحرك من مكاني حتى أقول إنني شخص قادر على العمل. لا يجب أن يؤكل الطعام ، ولا أستمتع به إلا من طعام عملي وصبري على الوجود. قارن الشاعر من خلال قصيدة بشخص عاطل موثوق به لا يعمل كالحجر ، لا يتحرك ولا ينتقل من المكان ، ولكن لديه فرص ، ولكن إيذاء النفس أعمق من النظر إلى الأفق. إنه يعتمد على أشخاص آخرين لتلبية احتياجاته قدر استطاعته. إقرأ أيضا: نوع التماثل بالديدان الأسطوانية والمفلطحة
إيضاح آيات البكلوريوس التابعة
213. 108. 3. 184, 213. 184 Mozilla/5. 0 (Windows NT 10. شرح قصيدة عاطل متواكل. 0; Win64; x64; rv:50. 0) Gecko/20100101 Firefox/50. 0