تفسير و معنى الآية 162 من سورة الأنعام عدة تفاسير - سورة الأنعام: عدد الآيات 165 - - الصفحة 150 - الجزء 8. ﴿ التفسير الميسر ﴾
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إن صلاتي، ونسكي، أي: ذبحي لله وحده، لا للأصنام، ولا للأموات، ولا للجن، ولا لغير ذلك مما تذبحونه لغير الله، وعلى غير اسمه كما تفعلون، وحياتي وموتي لله تعالى رب العالمين. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«قل إن صلاتي ونسكي» عبادتي من حج وغيره «ومحياي» حياتي «ومماتي» موتي «لله رب العالمين». ﴿ تفسير السعدي ﴾
قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي أي: ذبحي، وذلك لشرف هاتين العبادتين وفضلهما، ودلالتهما على محبة الله تعالى، وإخلاص الدين له، والتقرب إليه بالقلب واللسان، والجوارح وبالذبح الذي هو بذل ما تحبه النفس من المال، لما هو أحب إليها وهو الله تعالى. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنعام - القول في تأويل قوله تعالى " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين "- الجزء رقم12. ومن أخلص في صلاته ونسكه، استلزم ذلك إخلاصه لله في سائر أعماله. وقوله: وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي أي: ما آتيه في حياتي، وما يجريه الله عليَّ، وما يقدر عليَّ في مماتي، الجميع لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
﴿ تفسير البغوي ﴾
( قل إن صلاتي ونسكي) قيل: أراد بالنسك الذبيحة في الحج والعمرة ، وقال مقاتل: نسكي: حجي ، وقيل: ديني ، ( ومحياي ومماتي) أي: حياتي ووفاتي ، ( لله رب العالمين) أي: هو يحييني ويميتني ، وقيل: محياي بالعمل الصالح ومماتي إذا مت على الإيمان لله رب العالمين ، وقيل: طاعتي في حياتي لله وجزائي بعد مماتي من الله رب العالمين.
- ان صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين
- قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله
- قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي توحيد
- قل ان صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين
- لا يرد القضاء إلا الدعاء
ان صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين
قوله تعالى: ﴿قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم﴾ إلى آخر الآيتين. القيم بالكسر فالفتح مخفف القيام وصف به الدين للمبالغة في قيامه على مصالح العباد، وقيل: وصف بمعنى القيم على الأمر. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي توحيد. يأمر الله سبحانه أن يخبرهم بأن ربه الذي يدعو إليه هداه بهداية إلهية إلى صراط مستقيم وسبيل واضح قيم على سالكيه لا تخلف فيه ولا اختلاف دينا قائما على مصالح الدنيا والآخرة أحسن القيام - لكونه مبنيا على الفطرة - ملة إبراهيم حنيفا مائلا عن التطرف بالشرك إلى اعتدال التوحيد وما كان من المشركين، وقد تقدم توضيح هذه المعاني في تفسير الآيات السابقة من السورة. قوله تعالى: ﴿قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله - إلى قوله - أول المسلمين﴾ النسك مطلق العبادة، وكثر استعماله في الذبح أو الذبيحة تقربا إلى الله سبحانه. أمره (صلى الله عليه وآله وسلم) ثانيا أن يخبرهم بأنه عامل بما هداه الله إليه متلبس به كما أنه مأمور بذلك ليكون أبعد من التهمة عندهم وأقرب إلى تلقيهم بالقبول فإن من أمارة الصدق أن يعمل الإنسان بما يندب إليه، ويطابق فعله قوله. فقال: قل: إنني جعلت صلاتي ومطلق عبادتي - واختصت الصلاة بالذكر استقلالا لمزيد العناية بها منه تعالى - ومحياي بجميع ما له من الشئون الراجعة إلي من أعمال وأوصاف وأفعال وتروك، ومماتي بجميع ما يعود إلي من أموره وهي الجهات التي ترجع منه إلى الحياة - كما قال: كما تعيشون تموتون - جعلتها كلها لله رب العالمين من غير أن أشرك به فيها أحدا فأنا عبد في جميع شئوني في حياتي ومماتي لله وحده وجهت وجهي إليه لا أقصد شيئا ولا أتركه إلا له ولا أسير في مسير حياتي ولا أرد مماتي إلا له فإنه رب العالمين، يملك الكل ويدبر أمرهم.
قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله
ثم إن كل تكليف من التكاليف جاء بواسطة الوحي إلا الصلاة، فإنها جاءت بالمباشرة، وتلقاها رسول الله صلى الله عليه وسلم من ربه دون واسطة. فحين يقول الحق سبحانه: { إن صلاتي}، فهو يذكر لنا عمدة أركان الإسلام، حتى إن الإنسان إذا كان طريح الفراش من مرض، ولا يستطيع القيام، فعليه أن يحرك رأسه بالصلاة، أو يخطر أعمال الصلاة على قلبه. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي دليل على. وقوله تعالى: { ونسكي} (النسك) العبادة، و(النسك) أيضاً جمع نسيكة، وهي الذبيحة في أضحية، أو حج، أو عمرة. ويطلق بالمعنى الأخص على أفعال كثيرة في الحج، مثل نسك الطواف، ونسك السعي، ونسك الوقوف بعرفة، ونسك الرمي، ونسك رمي الجمار، وكل هذه اسمها مناسك، والأصل فيها أنها مأخوذة من مادة (النسيكة) وهي السبيكة من الفضة التي تصهر صهراً يُخرج منها كل المعادن المختلطة بها حتى تصير غاية في النقاء؛ فسميت العبادة نُسكاً لهذا، أي يجب أن تصفى العبادة لله كما تصفى سبيكة الفضة من كل المعادن التي تخالطها. وقد ذكر بعض المفسرين أن (النسك) هنا بمعنى العبادة، فيكون الكلام من عطف العام على الخاص، وتكون كلمة (الصلاة) المقصودة؛ الصلاة: فرضها ونفلها، والتهجد بها، وخصت بالذكر؛ لأنها عمود الدين ولبه، ولا دين من غير صلاة.
قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي توحيد
(ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ) فعل مضارع والهاء مفعوله وفاعله هو (بِما) الباء حرف جر. (ما) مصدرية. (كانُوا) كان والواو اسمها وجملة (يَفْعَلُونَ) خبرها. والمصدر المؤول من ما والفعل في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل ينبئهم. وجملة ينبئهم معطوفة.. إعراب الآية (160): {مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلاَّ مِثْلَها وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (160)}. (مَنْ) اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ. (جاءَ بِالْحَسَنَةِ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور. (فَلَهُ) الفاء رابطة لجواب الشرط. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنعام - الآية 162. (عَشْرُ) مبتدأ مؤخر (أَمْثالِها) مضاف إليه مجرور والجملة في محل جزم جواب الشرط وجملة فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ من. (فَلا) الفاء رابطة لجواب الشرط. لا نافية. (يُجْزى) مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الألف ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وهو المفعول الأول. (إِلَّا) أداة حصر. (مِثْلَها) مفعول به ثان، والجملة جواب الشرط (وَهُمْ) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. (لا يُظْلَمُونَ) لا نافية، يظلمون مضارع مبني للمجهول.
قل ان صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين
وفسر ابن كثير (النسك) هنا بالذبائح في الأضحى، والحج، والعمرة؛ ذلك أن العرب كانوا يشركون، ويدَّعون أنهم على ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ويذبحون لغير الله، فبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم بأمر الله تعالى له بالبيان بأن يذكر أن ملة إبراهيم كانت ديناً قِيَماً، يعبد الله وحده، ويذبح لله تعالى وحده. وعلى هذا التفسير لـ (النسك) يكون الجمع بين الصلاة وذبح النسك كالأمر بهما في قوله تعالى: { فصل لربك وانحر} (الكوثر:2). شبكة الألوكة. وسبب الاقتصار على ذكر هذين النوعين من العبادة -كما ذكر صاحب المنار- هو كونها أعظم مظاهر العبادة التي فشا فيها الشرك؛ فأما الصلاة فروحها الدعاء والتعظيم، وتوجه القلب إلى المعبود، والخوف منه والرجاء فيه، وكل ذلك مما يقع فيه الشرك ممن يغالون في تعظيم الصالحين، وما يذكر بهم كقبورهم، أو صورهم وتماثيلهم، وأما الحج والذبائح فالشرك فيهما أظهر. وقوله عز وجل: { ومحياي ومماتي} (المحيا) و(الممات) يستعملان مصدرين ميميين، ويستعملان اسمي زمان، من (حيي) و(مات)، والمعنيان محتملان؛ فإذا كان المراد من (المحيا) و(الممات) المعنى المصدري، كان المعنى على حذف مضاف تقديره: أعمال المحيا، وأعمال الممات، أي: الأعمال التي من شأنها أن يعمل بها المرء في حياته، ووقت مماته.
وكيفَ للصَّلاة أَن تكونَ بإحسَانٍ إِذا لَم يَتخلَّلها قلبٌ يخْشع، وعين تدْمع، وَنفسٌ تشفع، فتَخرج إنسانا آخر لَم يعهد مِثله. قل ان صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين. بابتسَامةٍ علَى المُحيَّا وَحُب الخَير للكُلِّ دُون استِثنَاءٍ فَالصَّلاَّةُ تَنْهَانا عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنكَر. هي الحَبلُ الذِي لاَ ينقَطِع مهمَا بَلغَت دَرجَاتُه، مَا دامَ هنَاك إلحاحٌ علَى التَّغير، مَا دامَ قَلبُك يصارِع نَفسَك أَن ارجِعي إلَى ربِّك كمَا كُنتِ…
ولصُلحِ الصَّلاة، نتكئُ عَلى "ونُسُكي" مِن أدْعيةٍ وأذكَارٍ وعِبادَات تُطهِّر مَا رسَب فِي القَلب من شوائِب حقدٍ وحسدٍ.. ، فَفي سبيل ما فيه الخير، يلزم كلُّ مُؤمنٍ الدُّعاء والذِّكر أَينَما كَان، حتَّى فِي مزاحه. فالخير فِي اندمَاج الاثْنتين، "صَلاَتي ونُسُكي" لله رَبِّ العَالمين، نتَرفَّع إلَى مَا هُو أًعمَق، كأنَها ولادةٌ جديدة، كبثِّ الرُّوح من جديد للحياة "فارتدَّ بَصيرا"، إِلا أَنَّ شَاكِلتهَا وَاعيَة، وعالِمة، وخاشِعة، تُصبح أنتَ كلُّك لله، مِن أَعلَى نقطةٍ فِيكَ إلَى أدنَاها، وهَل مَن أَحبه الله يتْركُه وحيدا فالأسباب كلها تَأخُذ قَالبَك، يُشكِّلك الله مِن جَديد ويَصنَعك علَى عَينِه، إِذ أَصبحَ عَينَاك التِي ترَى بهمَا ويَديك اللتين تبطِش بِهما، وَرِجلك التِي تمشي بهَا، ورُوحك التِي بِها أنتَ حيُّ، تصْبح حَياتك لله "وَمَحيَايَ".
اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، و أسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، حسبنا الله ونعم الوكيل. دعاء جميل جداً يريح القلب
بسم الله ذي الشأن عظيم السلطان شديد البرهان قوي الأركان ما شاء الله كان، أعوذ بالله من كل شيطان أنس وجان. اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما بعده. كذلك اللهم ثبت لي يقيني وارزقني حلال يكفيني اللهم أبعد عني كل شيء يؤذيني ولا تحوجني لأي طبيب يداويني. الدعاء الذي لا يرد قائله. أصبحنا وأصبح الملك لله وحده لا شريك له له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير. أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه. اللهمّ يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات والأرض، يا جبّار السماوات والأرض، يا ديّان السماوات والأرض. يا وارث السماوات والأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض. اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي. واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيبًا، وإلى كل خير سبيلًا برحمتك يا أرحم الراحمين. أجمل دعاء مستجاب من السنة
اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
لا يرد القضاء إلا الدعاء
اللهم صل وسلم وبارك على نبيّنا المصطفى محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. دعاء الرزق الذي لا يرد.. اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقرّبه، وإن كان قريباً فيسّره، وإن كان قليلاً فكثّره، وإن كان كثيراً فبارك لي فيه. اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ. اللهم رب السموات السبع، ورب العرش العظيم، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر. اللهم أنت الرجاء ومنك العطاء واليك الدعاء أسألك يا جواد يا غني يا كريم أن تحفظني. اللهم في الجنة أسكني وعن النار أبعد ومن رزقك الحلال أرزقني ومن العافية زدني و بمغفرتك ورحمتك يشملني يا سامع الدعاء يا واسع العطاء. اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ. لا يرد القضاء إلا الدعاء. اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل محمد، ياذا الجلال والإكرام، ياقاضي الحاجات، يا أرحم الراحمين، ياحي يا قيوم، لا إله إلا أنت الملك الحق المبين. اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك. يا الله، يارب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقاً واسعاً حلالاً طيباً، برحمتك يا أرحم الراحمين.
أسباب إجابة الدعاء:
الأول: فضل الزمان، وذلك كإجابة الدعاء في رمضان وخاصة عند الافطار، وبين الأذان والإقامة كما في هذا حديث، وعند القتال كما في حديث سهل بن سعد عند البأس حين يلحم بعضهم بعضاً. ومثله ساعة الجمعة: ( ساعة الجمعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى خيراً إلا أعطاه إياه) وما أشبه ذلك، فهذا السبب الأول: فضل الزمان. والسبب الثاني من أسباب الإجابة: فضل المكان، أن يكون المكان الذي يدعو فيه الإنسان فاضلاً، فالمساجد -مثلاً- أفضل من غيرها، والأماكن المقدسة كمكة والمدينة أفضل من سواها، ومثله الدعاء بـعرفة، وفي عرفة في يوم عرفة يجتمع فضل الزمان وفضل المكان. السبب الثالث: صفة الداعي، وذلك مثل كون الداعي صائماً، أو مظلوماً أو مسافراً أو أباً أو ما أشبه ذلك، فهذا مظنة إجابة دعائه، ومن أعظم ذلك أن يكون الداعي مضطراً، والمضطر هو الذي أعيته الحيل وانقطعت به الأسباب وسلم أمره لله، فعجز عن كل وسيلة يحاولها أو يريدها، ولم يبق إلا باب الله جل وعلا فقرعه بصدق واضطرار، فهذا يجاب، قال الله تعالى: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ ﴾ [النمل: 62].