يسأل بعض المسلمين من هي الزوجة الناشز وما هو ما يترتب شرعا على نشوز الزوجة ؟ وحول هذا السؤال ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أنه من صور النشوز خروج الزوجة بغير إذن زوجها لغير حاجة، وإغلاق المرأة الباب في وجه زوجها، وعدم فتحها الباب له ليدخل، وذلك مع منعه من فتح الباب، وكذلك حبس الزوج يعتبر من النشوز، وتكون المرأة ناشزا بمنعها الزوج من الاستمتاع بها حيث لا عذر، لا منعه من ذلك تدللا، والنشوز يعني استعلاء الزوجات على أزواجهن، وارتفاعهن عن فرشهم بالمعصية منهن، والخلاف عليهم فيما لزمهن طاعتهم فيه، بغضا منهن وإعراضا عنهم.
ما معنى نشوز الزوجة الصالحة
3ـ أنّ نشوز الرجل أمارة من أمارات الكراهة وإرادة الفرقة، وإذا كان الله قد جعل له حق الفرقة ولم يجعل للمرأة عليه سبيلا إذا هو أراد فرقتها، فأولى ألا يجعل لها عليه سبيلا إذا بدت منه أمارات هذه الفرقة.
معنى النشوز و الناشزة في اللغة و في المصطلح الشرعي:
النشوز: الإمتناع عن القيام بحقوق الزوجية. و النَاْشِزة: ـ و الجمع نَواْشِز ـ ، هي الزوجة التي استعصت على زوجها و منعته حقّه. علاج نشوز الزوجة أربعة مراحل - أعرف الحياة الآن. حكم النشوز في الشريعة الاسلامية:
الزوجة الناشزة لا تستحق النفقة ما دامت ناشزة ، و يجوز للزوج هجرها إذا لم ينفع معها الوعظ ، كما يجوز له ضربها ضرباً خفيفاً لا يؤدي إلى الإحمرار أو الإسوداد ، و إذا سبب ضربه لها احمراراً أو إسوداداً فلها أن تطالبه بالدية. قال الله عز و جل: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾ 1. لكن ينبغي التنبيه هنا إلى أن الزوجة رغم نشوزها تستحق تمام المهر إن دخل بها الزوج ، أما لو لم يدخل بها الزوج و طلقها فإنها لا تستحق سوى نصف المهر. مواضيع ذات صلة
السؤال:
تقول: أنا بعض الأحيان أحلف بالله، وأقسم به، وأنا غير صادقة، ولقد فعلت ذلك لأسباب وظروف، فهل علي ذنب، وإن كان علي ذنب فما كفارة ذلك، أفيدوني؟ جزاكم الله خيرًا. الجواب:
نعم لا يجوز لك الحلف بالله كاذبة، وعليك التوبة إلى الله ولا تعتادي هذا الأمر، يقول النبي ﷺ: من حلف بالله فليصدق ويقول ﷺ: من حلف على يمين هو فيها كاذب يقتطع بها مال امرئ مسلم بغير حق [لقي] الله [وهو] عليه غضبان وفي اللفظ الآخر: فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة فالمقصود أن اليمين بالكذب لا تجوز، بل يجب الصدق في الأيمان في جميع الأحيان، وإذا حلف الإنسان على يمين ليأخذ بها مال امرئٍ مسلم، فهذا من أعظم الكبائر، وفي الحديث: لقي الله وهو عليه غضبان وفي اللفظ الآخر: فقد أو جب الله له النار، وحرم عليه الجنة هذا وعيد عظيم. وهكذا الأيمان في غير إقطاع المال، أن تقولين: والله إني ما فعلت كذا، والله إني فعلت كذا، وأنت كاذبة، لا يجوز هذا، فعليك التوبة إلى الله من ذلك، والاستغفار، وليس عليك كفارة في أصح قولي العلماء، لكن عليك التوبة إلى الله، والاستغفار، والندم، والعزم الصادق أن لا تعودي إلى مثل ذلك. إلا إذا كان في أمور يباح فيها الكذب فلا بأس، كالإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل امرأته، والمرأة زوجها، كان النبي ﷺ يرخص في الكذب في هذه الأمور الثلاثة، فإذا كذب الإنسان في الإصلاح بين شخصين، أو جماعتين، أو قبيلتين قال: والله يا فلان إن فلانًا يدعو لك.. يثني عليك، ثم راح للآخر، وقال كذلك، يبي يصلح بينهم فلا بأس -إن شاء الله- للإصلاح؛ لأن الرسول ﷺ رخص في هذا.. تعرف على حكم الحلف بالمصحف كذبا وكفارته. في ثلاث: في الإصلاح بين الناس، وفي الحرب، يعني: الجهاد، وفي حديث الرجل امرأته، والمرأة زوجها.
تعرف على حكم الحلف بالمصحف كذبا وكفارته
فإن أقسم المسلم على المصحف ككلمات من الله عز وجل أو قصده الحلف بآيات الله ولو آية صغيرة يصبح حلف منعقد. بينما إن قصد الحلف بالمصحف كغلاف وأوراق فقط وليس بالقرآن المكتوب فيه فهذا لا يعد حلف منعقد. وقد اعتمدت دار الإفتاء في هذا الرأي على قول الشيخ زكريا الأنصاري شيخ الإسلام الكبير في كتابه أسنى المطالب حيث قال:
(وَكَلَامِ اللهِ وَكِتَابِهِ وَقُرْآنِهِ يَمِينٌ) كذلك لو حلف بالعلم والقدرة. كما قال الشيخ زكريا أيضا (وَالْمُصْحَفِ، وَلَوْ أَطْلَقَ) بأن لم يقوم برد حرمته أو حرمة المكتوب فيه من آيات أو القرآن. وأكمل الشيخ زكريا قائلا (لأن المسلم إنما يقصد به القسم بالقرآن الكريم المكتوب من الله عز وجل. فكان هو المتبادر عند الإطلاق ولكن إن قصد بالحلف جلد الكتاب والرق فلا يعد يمين. وأكد مدير إدارة الفتوى الشفوية في دار الإفتاء المصري وهو الشيخ عويضة عثمان أن القسم بالمصحف كذبا. أو وضع اليد على المصحف والحلف به كذبا يعد إثم. ويؤدي هذا الكذب إلى غضب الله من القاسم وليس الغضب في الدنيا فقط وإنما في الآخرة أيضا. وأكد الشيخ عويضة أن الحلف بالمصحف كذبا يعد يمين غموس ومعناه أن هذا القسم سوف يجعل صاحبه ينغمس في نار جهنم.
وهكذا المرأة لزوجها: والله إني ما فعلت هذا الشيء، تخاف يغضب عليها، والله ما رحت لآل فلان، والله ما زرتهم، والله ما خرجت من بيتك كذا وكذا، دفعًا للفتنة بينهما، أو والله لا أعود، أو ما أشبه ذلك، وإن كانت في نيتها تعود؛ لأن هذا فيه، حرصًا على بقاء المودة، وبقاء العشرة الطيبة، وحذرًا من شدة الخصومة، فتفضي إلى الطلاق. فالحاصل: أنها كونها تكذب في شيء يتعلق بها مع زوجها مما يهدئ غضبه، ويسبب بقاء العشرة، ولا يتعلق بالآخرين، لا بأس بذلك، والله ما أفعل كذا، والله ما أعصيك مستقبلًا، والله ما أخرج من البيت إلا بإذنك، وما أشبه ذلك.. وهو كذلك يقول لها: والله إني ما أفعل كذا، والله إني ما أروح لفلان، أو والله ما أكلم فلانة، وإن كان كاذبًا، أو والله ما كلمت فلانًا، أو والله ما كلمت فلانة، حتى يهدئ غضبها، وحتى تبقى المودة، وحتى لا يقع الطلاق، كل هذه أمور لا بأس بها فيما بين الزوج والزوجة فيما يتعلق بهما خاصة، ولا يتعلق بظلم غيرهما، ولا بالكذب على غيرهما. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا.