كم استمر حكم الدولة الأموية في الأندلس الاجابة هى: الدولة الأموية في الأندلس إمارة إسلامية أسسها عبد الرحمن بن معاوية الأموي عام 138هـ/ 756م في الأندلس وأجزاءٍ من شمال أفريقيا، وكانت عاصمتها قرطبة، وقد تحولت إلى خلافة بإعلان عبد الرحمن الناصر لدين الله نفسَه، في ذي الحجة 316هـ/ يناير 929م خليفةَ قرطبةَ، بدلًا من لقبه السابق أمير قرطبة، وهو اللقب الذي حمله الأمراء الأمويون منذ أن استقلَّ عبد الرحمن الداخل بالأندلس. تأسست هذه الدولة نتيجة سقوط الدولة الأموية في المشرق على يد بني العبَّاس، الذين أخذوا، بعدَ قيام دولتهم، بمُلاحقة بني أمية وقتلهم، ولذلك فرَّ الكثير منهم بعيدًا، محاولين النجاة بأنفسهم. ص144 - كتاب دولة الإسلام في الأندلس - الفصل الأول مصرع الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية - المكتبة الشاملة. وقد كان من بين هؤلاء عبد الرحمن الداخل، الذي فرَّ إلى الأندلس، وأعلنَ استقلاله بها. وقد تمكَّن الأمويون من البقاء بهذه الطريقة؛ فأسسوا دولتهم الجديدة في الأندلس، وظلُّوا يحكمونَها زهاء ثلاثة قرون. عُرف عبدُ الرحمٰن بن مُعاوية باسم «عبدُ الرحمٰن الدَّاخل»، كونه «دخل» (أي هاجر) إلى الأندلُس، ومُنذُ أن تسلَّم الحُكم حتَّى دخل المُسلمون في الأندلُس في عهدٍ جديدٍ قائمٍ على أُسسٍ سياسيَّة بعيدةٍ عن العُنصُريَّة والقَبليَّة، من واقع تحجيم نُفوذ زُعماء القبائل، وإحلال سُلطة الدولة، مُمَثَّلَةً في الأمير، محل سُلطة القبائل، وبدأت الأندلُس تسير في طريق اكتساب الحضارة.
ص144 - كتاب دولة الإسلام في الأندلس - الفصل الأول مصرع الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية - المكتبة الشاملة
[٦]
قطع معاوية المضيق إلى الأندلس عام 138هـ /755م واستقبله أنصاره بحفاوة كبيرة، وقامت معركة كبيرة بين أنصار عبد الرحمن بن معاوية وبين جيش يوسف الفهريّ حاكم الأندلس وقبائل القيسيّة، فانتصر عليهم معاوية وجيشه ودخل قرطبة، وكان ذلك بداية عهد دولة بني أميّة في الأندلس، ولقّب عبد الرحمن بن معاوية على إثرها بالداخل. [٦]
جعل عبد الرحمن قرطبة عاصمة دولته الجديدة وجعلها شبيهة بالشام، ومن بداية حكمه حتى وفاته توالت على دولته العديد من الثورات التي استطاع إخمادها جميعاً وتوطيد دولته وسياستها وإنهاء الصراعات بين قبائلها، فأصبحت دولته من أعظم الحضارات الإنسانية في ذلك الوقت، واستمرّت دولة بني أميّة حتّى عام 422هـ/ 1031م. [٦] الخلفاء الأمويون في الأندلس
توالى على حكم الأندلس خلال هذه الفترة عدد كبير من الأمراء الأمويين وهم كما يأتي: [٧]
عبد الرحمن الداخل، 756-788م. هشام الأول، 788-796م. الحكم الأول، 796-822م. عبد الرحمن الثاني المتوسّط، 822م-852م. محمد الأول، 852-886م. المنذر بن محمد،886-888م. عبد الله بن محمد، 888-912م. عبد الرحمن الثالث الناصر، 912-961م. الحكم المستنصر الثاني، 961-976م. هشام الثاني المؤيّد، 976م- 1009م.
وقد أسهم العُلماء الأندلُسيُّون على اختلاف خلفيَّاتهم العرقيَّة والدينيَّة في تقدُّم مُختلف أنواع العُلوم، في العالمين الإسلامي والمسيحي، ومن هؤلاء على سبيل المِثال: جابر بن أفلح في علم المُثلثات، وإبراهيم بن يحيى الزرقالي في علم الفلك، وأبو القاسم الزهراوي في الجراحة، وابن زُهر في الصيدلة، وغيرهم. تحوَّلت الدولة الأموية في الأندلس من نظام الإمارة إلى نظام الخلافة على يد عبدِ الرحمٰنِ النَّاصرِ لدينِ اللهِ كما أُسلف، فخرج بِعمله هذا عن الأصل النظري للمذهب السُنِّي للخِلافة، القائل بأنَّ الخِلافة كمُؤسسة دينيَّة ودُنيويَّة لا يُمكن أن تتجزَّأ، حسب المفاهيم السَّائدة في ذلك الوقت، إلَّا أنه وضع هذا العمل في موضع الاجتهاد، فأجاز الفُقهاء والعُلماء السُّنَّة بِتعدُّد الخِلافة في حال وُجود مصلحة عامَّة للمُسلمين، واعترفوا بِشرعيَّة وُجود إمامين يتولَّيان حُكم المُسلمين في وقتٍ واحد، شرط أن تكون المسافة بينهما كبيرة حتَّى لا يحصل التصادم بينهما. ومن الأسباب الواقعيَّة التي دفعت عبد الرحمٰن النَّاصر إلى إعلان الخِلافة، ضَعفُ الدولة العبَّاسيَّة، وانحدار سُمعتها إلى الحضيض، بالإضافة إلى إعلان الإمام عُبيد الله المهدي الفاطمي قيام خِلافة الفاطميين في إفريقية، ورُبما كانت هذه الحادثة أكثر إلحاحًا من تراجُع نُفوذ الخِلافة العبَّاسيَّة في المشرق، للإقدام على هذه الخُطوة من جانب عبد الرحمٰن النَّاصر، لاسيَّما أنَّ الفاطميين كانوا قد أعلنوا الخِلافة على أساسٍ شيعيٍّ إسماعيليٍّ، وهو ما مثَّل تهديدًا عسكريًّا ودينيًّا للأُمويين بصفةٍ خاصَّة، وللأندلُس بصفةٍ عامَّة.
وقد كان ابن مسعود رضي الله تعالى عنه من أعلم الصحابة بعلوم القرآن ولا سيما علم أسباب النزول، وعلم المكي والمدني، وعلم قراءاته. روى البخاري بسنده عنه أنه قال: "والله الذي لا إله غيرهما من آية من كتاب الله إلا وأعلم أين نزلت وفيم نزلت ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه المطي لركبت إليه". فإن خفي عليهم من القرآن شيء لم يدركوه بفطرتهم اللغوية، ومعارفهم المكتسبة، رجعوا فيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيعلمهم إياه، فمن ثم تجمع لهم من علم القرآن شيء كثير. فقد أخرج البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عنه بلفظ: لما نزلت: {"الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم" شق ذلك على المسلمين، فقالوا: يا رسول الله، أينا لا يظلم نفسه؟ قال: ليس ذلك إنما هو الشرك، ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه وهو يعظه: "يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم"}. ولفظ مسلم: {فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس هو كما تظنون إنما هو كما قال لقمان لابنه: "يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم"}. ص393 - كتاب المصطلحات الحديثية بين الاتفاق والافتراق - المبحث الأول تعريف زيادة الثقة لغة واصطلاحا - المكتبة الشاملة. المرحلة الثانية: عصر الصحابة.
تعريف ومعنى التفكير لغة واصطلاحا
التفكير المنطقي: يمكن اعتباره المحاولة الحقيقية في السيطرة على التفكير الطبيعي أو العادي، حيث إنّه يعتمد على القياس والتعليل بهدف الفهم والاستيعاب.
تعريف العلة لغة واصطلاحاً - ملتقى أهل التفسير
وقال الذهبي في الموقظة -موضحاً مراتب الثقة-: "الثقة: من وثقه كثير، ولم يضعف. ودونه: من لم يوثق ولا ضعف. فإن خرج حديث هذا في (الصحيحين)، فهو موثق بذلك. وإن صحح له مثل الترمذي وابن خزيمة، فجيد أيضا. وإن صحح له كالدارقطني والحاكم، فأقل أحواله: حسن حديثه. تعريف التفسير لغة واصطلاحا في لسان. وقد اشتهر عند طوائف من المتأخرين إطلاق اسم (الثقة) على: من لم يجرح، مع ارتفاع الجهالة عنه. وهذا يسمى: (مستورا)، ويسمى: (محله الصدق)، ويقال فيه: (شيخ). " وقال الجزائري في توجيه النظر: "الثقة قد يطلق على من كان مقبولا وإن لم يكن تام الضبط". المراجع: ينظر: ابن أبي حاتم، الجرح، ٢/ ٣٧، ابن الصلاح، علوم الحديث، ١٢٢ - ١٢٣، الذهبي، الميزان، ١/ ٤، الذهبي، الموقظة، ٧٨، العراقي، شرح التبصرة، ١/ ٣٧١، ابن حجر، التقريب، ٧٤، الجزائري، التوجيه، ١/ ١٨١.
المَبحَثُ الأوَّلُ: تَعريفُ البَيعِ لُغةً واصطِلاحًا - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
البَيعُ لُغةً: ضِدُّ الشِّراءِ، ويُستَعمَلُ كُلُّ واحِدٍ مِنهما في مَوضِعِ الآخَرِ (قال الرَّاغِبُ: الشِّراءُ والبَيعُ مُتَلازِمانِ؛ فالمُشتَري دافِعُ الثَّمَنِ وآخِذُ المُثَمَّنِ، والبائِعُ دافِعُ المُثَمَّنِ وآخِذُ الثَّمنِ، هَذا إذا كانَتِ المُبايَعةُ والمُشاراةُ بناضٍّ وسِلعةٍ، فأمَّا إذا كانَ يَبيعُ سِلعةً بسِلعةٍ صَحَّ أن يُتَصَوَّرَ كُلُّ واحِدٍ مِنهما مُشتَريًا وبائِعًا، ومِن هذا الوَجهِ صارَ لَفظُ البَيعِ والشِّراءِ يُستَعمَلُ كُلُّ واحِدٍ مِنهما في مَوضِعِ الآخَرِ) ((تاج العروس)) للزبيدي (38/363). تعريف ومعنى التفكير لغة واصطلاحا. وينظر: ((التوقيف على مهمات التعريف)) للمناوي (ص: 202). وقال ابنُ عُثَيمين: (البَيعُ والشِّراءُ مُتلازمانِ... فمن المعلومِ أنَّه لا بيعَ إلا بشراءٍ ولا شراءَ إلا ببيعٍ) ((الشرح الممتع)) (8/186). ، فهو مِنَ الأضدادِ في كَلامِ العَربِ، والمُرادُ به البَيعُ عِندَ أكثَرِهم، وأصلُه مِنَ الباعِ، وهو قَدْرُ مَدِّ اليَدَينِ وما بَينَهُما مِنَ البَدَنِ ((تهذيب اللغة)) للأزهري (3/150، 151)، ((المطلع على ألفاظ المقنع)) للبعلي (ص 270) ((لسان العرب)) لابن منظور (8/21، 23)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (3/480).
ص393 - كتاب المصطلحات الحديثية بين الاتفاق والافتراق - المبحث الأول تعريف زيادة الثقة لغة واصطلاحا - المكتبة الشاملة
إلّا أنّنا نجد الزركشي يعمّم التفسير ليشمل كشف معاني القرآن وبيان المراد ، ليشمل ذلك اللّفظ المشكل وغيره ، والمعنى الظاهر وغيره «11». _______________________
(1)- البحر المحيط/ أبو حيّان/ ج 1/ ص 14. (2)- البرهان في علوم القرآن/ الزركشي/ ج 1/ ص 13. (3)- الاتقان/ السيوطي/ ج 2/ ص 1191. (4)- التحرير والتنوير/ ابن عاشور/ ج 1/ ص 10. (5)- مجمع البيان في تفسير القرآن/ خطبة الكتاب. تعريف العلة لغة واصطلاحاً - ملتقى أهل التفسير. (6)- الميزان/ الطباطبائي/ ج 1/ ص 4. (7)- علوم القرآن/ ط 3/ ص 222. (8)- م. ن/ ص 218. (9)- البيان في تفسير القرآن/ الخوئي/ ص 268. (10)- علوم القرآن/ ص 218. (11)- البرهان/ ج 2/ ص 149.
وأما التأويل فإنه يُستعمل مرة عامًّا ومرة خاصًّا، نحو: الكفر المستعمل تارةً في الجحود المطلق، وتارة في جحود الباري عز وجل خاصة، والإيمان المستعمل في التصديق المطلق تارة وفي تصديق الحق أخرى، وإما في لفظ مشترك بين معانٍ مختلفة، وذلك نحو لفظ "وجد" المستعمل في: الجِدة، والوَجْد، والوجُود. وقال غيره: التفسير يتعلق بالرواية، والتأويل يتعلق بالدراية. وقال أبو نصر القشيري: التفسير مقصور على الاتباع والسماع والاستنباط مما يتعلق بالتأويل. وقال قوم: ما وقع مبينًا في كتاب الله ومعينًا في صحيح السنة سمي تفسيرًا؛ لأن معناه قد ظهر ووضح، وليس لأحد أن يتعرض إليه باجتهاد ولا غيره؛ بل يحمله على المعنى الذي ورد، لا يتعداه، والتأويل: ما استنبطه العلماء العاملون لمعاني الخطاب الماهرون في آلات العلوم. وقال قوم -منهم البغوي والكواشي، رحمهم الله تبارك وتعالى-: التأويل: صرف الآية إلى معنًى موافق لما قبلها وما بعدها تحتمله الآية، غير مخالف للكتاب والسنة من طريق الاستنباط. وقال بعضهم: التفسير -في الاصطلاح-: علم نزول الآيات وشئونها وأقاصيصها، والأسباب النازلة فيها، ثم ترتيب مكيها ومدنيها، ومحكمها ومتشابهها، وناسخها ومنسوخها، وخاصها وعامها، ومطلقها ومقيدها، ومجملها ومفسرها، وحلالها وحرامها، ووعدها ووعيدها، وأمرها ونهيها، وعبرها وأمثالها.