إن قوة الأخلاق تغلب أخلاق القوة، وإن سخط الناس أو رضوا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " قال ذلك تصحيحاً للمفاهيم المشوهة المشوشة عند الناس حول القوة. فليس القوي الذي يقاتل ويصارع، وإنما القوي الذي يملك نفسه عند القتال والصراع، ويخالق الناس بخلق حسن.
القوة والضعف - شرح حديث (ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) - خالد عبد العليم متولى
والحق
حقه؛ فله أن يسامح وأن يتنازل عنه، ولهذا كان القول الراجح فيمن سبَّ النبي ﷺ ثم تاب أن توبته تقبل،
ولكنه يقتل، وأما من سب الله ثم تاب فإن توبته تقبل ولا يقتل، وليس هذا يعني: أن
سب الرسول ﷺ
أعظم من سبّ الله، بل سبّ الله أعظم، لكن الله قد أخبرنا أنه يعفو عن حقه لمن تاب
منه، فهذا الرجل تاب فعلمنا أن الله تعالى، قد عفا عنه. أما
الرسول ﷺ
فهو قد مات، فإذا سبَّه أحد فقد امتهن حقه، فإذا تاب فإن الله يتوب عليه ويغفر له
كفره الذي كفره بسبب سبِّه، ولكن حق الرسول باقٍ فيقتل. ثم
ذكر حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال: « ليس الشديد بالصرعة » يعني: ليس القوي الصرعة الذي
يصرع الناس إذا صارعهم، والمصارعة معروفة وهي من الرياضة النبوية المباحة، فإن
صارع ركانة بن يزيد، وكان هذا الرجل لا يصرعه أحد، فصارعه النبي ﷺ فصرعه النبي -صل الله
علية وسلم. فهذا
الصرعة هو الذي إذا صارع الناس صرعهم، وليس هذا هو الشديد حقيقة، لكن الشديد الذي
يصرع غضبه، إذا غضب غلب غضبه، ولهذا قال: « وإنما
الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب » هذا هو الشديد. وذلك
لأن الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم فيفور دمه، فإن كان قويًا ملك نفسه،
وإن كان ضعيفًا غلبه الغضب، وحينئذ ربما يتكلم بكلام يندم عليه، أو يفعل فعلًا
يندم عليه.
بل كان يغضب ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمجرّد تباطؤ الناس عن الخير، فعن جرير بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال: ( خطبنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فحثنا على الصدقة ، فأبطأ الناس ، حتى رؤى في وجهه الغضب) رواه أحمد. من هذه المواقف وغيرها يتبين لنا أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم كان يغضب ، وفي الوقت نفسه لا يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله ، أو تأخر الناس عن فعل الخير.. لا انتصار فيه للنفس ، ولا مدخل فيه للهوى أو حب الدنيا..
ومن ثم فعلى المسلم أن يتجنب أسباب الغضب ودواعيه ، من الحقد والحسد ، والحرص على الدنيا ، والجدال والخلاف.. وغير ذلك من الأمور التي نهى عنها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أحاديث كثيرة. هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج الغضب:
الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، فالشيطان الذي أخرج آدم ـ عليه السلام ـ من الجنة ، ودفع قابيل لقتل هابيل ، هو نفسه الذي يثير الغضب ، فلا يترك الإنسان حتى ينساق له ويتمثل لأمره ، لذا أرشدنا الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الاستعاذة من الشيطان الرجيم عند الغضب ، لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم. عن سليمان بن صرد قال: ( استب رجلان عند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فجعل أحدهما تحمر عيناه وتنتفخ أوداجه (العروق المحيطة بعنقه) ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: إني لأعرف كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) رواه مسلم.
ومن خلال تحليل البيانات كل أربع سنوات، وجدوا أن المشاركين الذين قللوا من تناول الجوز لاحظوا أن احتمالات إصابتهم بأمراض القلب أو السكتة الدماغية ترتفع. إقرأ المزيد وأوضحت الورقة البحثية: "تدعم هذه البيانات دور تناول الجوز في الوقاية الأولية من الأمراض القلبية الوعائية. " وقال اختصاصي التغذية سيان بورتر، الذي يعمل مع مجلة Calorfinian Walnuts: "تظهر الأبحاث أن الجوز قد يكون له تأثير مفيد على صحة القلب. ووافق الاتحاد الأوروبي أيضا على الادعاء الصحي بأن حفنة من الجوز يوميا (30 غ) يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على مرونة الأوعية الدموية وبالتالي يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة نظام القلب والأوعية الدموية". كما أشاد العلماء بالمكسرات كغذاء يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم والكوليسترول. ويعد ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول من العوامل الدافعة لأمراض القلب والأوعية الدموية. وقال خبراء في جامعة ولاية بنسلفانيا إنه عند دمجه مع نظام غذائي منخفض الدهون المشبعة، فإن تناول الجوز قد يساعد في خفض ضغط الدم لدى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وجبة خفيفة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية مميتة | منتديات تونيزيـا سات. وفي الوقت نفسه، أفادت مراجعة أجرتها هيئة سلامة الأغذية الأوروبية أن حمض ألفا لينولينيك (ALA) يفيد الكوليسترول، والذي يمكن أن يسد الشرايين.
وجبة خفيفة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية مميتة | منتديات تونيزيـا سات
ويُعرف حمض ألفا لينولينيك بأنه أحد أحماض أوميغا 3 الدهنية الأساسية ومضادات الأكسدة التي غالبا ما ثبت أنها مفيدة للقلب، وتقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأكثر من ذلك. ولكن لا يمكن للجسم أن يصنعه – ويتم تناوله من خلال النظام الغذائي مع الجوز وبذور الكتان وبعض الزيوت. ووجدت دراسة أجريت عام 2021 انخفاض مستويات الكوليسترول في الدم بين 700 من كبار السن الأصحاء الذين تناولوا الجوز كجزء من نظامهم الغذائي لمدة أربع سنوات. إقرأ المزيد ووجد الباحثون أن تناول الجوز يوميا كان له تأثير إيجابي على الكوليسترول الكلي دون التسبب في زيادة الوزن، وعلى الرغم من أن المكسرات مليئة بالعناصر الغذائية، إلا أنها غذاء عالي السعرات الحرارية وعليك توخي الحذر عند الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة. لكن الدراسة وجدت أنها يمكن أن تكون جزءا من نظام غذائي يومي متوازن دون التسبب في تراكم الوزن الزائد. ويُعتقد أن مضادات الأكسدة الموجودة في الجوز تساعد في محاربة الضرر التأكسدي في الجسم، بما في ذلك الضرر الناتج عن الكوليسترول "الضار". وتوضح مؤسسة القلب البريطانية (BHF) أنه ليست كل المكسرات مصنوعة من نفس الدهون. وكتبت فيكتوريا تايلور أخصائية التغذية في مؤسسة القلب البريطانية: "المكسرات البرازيلية والكاجو والمكاديميا تحتوي على نسبة أعلى من الدهون المشبعة.
ويمكن أن يساهم الكثير من هذا في رفع مستويات الكوليسترول في الدم لذلك تناولها فقط من حين لآخر ". وقالت فيكتوريا إن معظم المكسرات تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة – "إما الدهون المتعددة غير المشبعة في الجوز والصنوبر، أو الدهون الأحادية غير المشبعة في اللوز والفستق والجوز والبندق". وأضافت: "حاول تجنب المكسرات المحمصة الجافة أو المملحة أو ذات النكهة أو المحمصة بالعسل، والتي تأتي مع ملح إضافي وأحيانا السكر أيضا". المصدر: ذي صن