وجاء أحد رفقائه واخباره بأن نيته السيئة في تدمير الكعبة المشرفة هي كانت سبب في مرضه. وعندما تراجع عن هذا الأمر عادت إليه صحته مرة أخرى. كانت الكعبة مغطاة بورق برد يمانى وهذا كان في القرن الخامس الميلادي. كان اسم تبع عنوان لكل الملوك الذين تولوا الأمر بعده مثل فرعون وقيصر. تبع ملك شجاع
يوجد العديد من التفسيرات لملك تبع لم يهلك لأنه قام بتحذير قومه ولكنهم لم يستجيبوا له. موقع هدى القرآن الإلكتروني. ويوجد الكثير من الأقوال للمؤرخين التي تتحدث عن أن هذا الملك كان له سلطة قوية. يوجد بعض الأقاويل الآخرى التي تقول أن تبع كان يدين بدين موسى عليه السلام. وقام بتغطية الكعبة المشرفة من الحرير وذكر أنه مر على يثرب. كان قوم تبع يحكمهم ملك قوي وشجاع قادر على أن يسيطر على الكثير من المدن. قد يهمك: قوم عاد والإهرامات
قوم تبع يستحقون الهلاك
عاش قوم تبع في ظل ملك قوي قام بعمل الكثير من الفتوحات في كثير من المدن حول العالم. بالإضافة إلى أنهم عاشوا فى نعيم كثير ولكنهم لم يستجيبوا لطاعة المولى عز وجل. وهم كانوا أكثر الناس ذات قوة لأن كان الملك يتسم بالشجاعة والقوة. وعمل على الاستيلاء على العديد من المدن من خلال الانتصارات التي حققها.
موقع هدى القرآن الإلكتروني
أما عن سؤالك هل كان تبع نبيا أم ملكا؟ قال الإمام القرطبي: واختلف هل كان نبيا أو ملكا؟ فقال ابن عباس: كان تبع نبيا ، وقال كعب: كان تبع ملكا من الملوك، وكان قومه كهانا، وكان معهم قوم من أهل الكتاب، فأمر الفريقين أن يقرب كل فريق منهم قربانا ففعلوا، فتقبل قربان أهل الكتاب فأسلم، قالت عائشة رضي الله عنها: لا تسبوا تبعا فإنه كان رجلا صالحا. وحكى قتادة أن تبعا كان رجلا من حمير، سار بالجنود حتى عبر الحيرة وأتى سمرقند فهدمها، حكاه الماوردي. وحكى الثعلبي عن قتادة أنه تبع الحميري، وكان سار بالجنود حتى عبر الحيرة، وبنى سمرقند وقتل وهدم البلاد. وقال الكلبي: تبع هو أبو كرب أسعد بن ملك يكرب، وإنما سمي تبعا لأنه تبع من قبله، وقال سعيد بن جبير: هو الذي كسا البيت الحبرات، وقال كعب: ذم الله قومه ولم يذمه. من هم قوم تبع و من نبيهم. اهـ. أما كيف تم هلاك قومه؟ فقد ذكر القرآن أن الله أهلكهم ولم يذكر كيفية إهلاكهم، وقد ذكر بعض المفسرين أن إهلاكهم كان بسيل العرم المذكور في سورة سبأ، قال ابن كثير: قوم تبع، وهم سبأ، حيث أهلكهم الله عز وجل وخرب بلادهم وشردهم في البلاد وفرقهم شذر مذر، كما تقدم ذلك في سورة سبأ. وقال في التحرير والتنوير: فبعد أن ضرب لهم المثل بمهلك قوم فرعون زادهم مثلا آخر هو أقرب إلى اعتبارهم به وهو مهلك قوم أقرب إلى بلادهم من قوم فرعون وأولئك قوم تبع، فإن العرب يتسامعون بعظمة ملك تبع وقومه أهل اليمن، وكثير من العرب شاهدوا آثار قوتهم وعظمتهم في مراحل أسفارهم وتحادثوا بما أصابهم من الهلاك بسيل العرم.
قال تعالى: أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ [ق:15] أي: ما عجزوا أن يدركوا أن الله قادر، ولكن قالوا: كيف يحيي هذه العظام وكيف وكيف؟ فكذبوا بالبعث الآخر والعياذ بالله تعالى.
هداية الآيات
قال المؤلف غفر الله له ولكم ورحمه وإياكم والمؤمنين: [ هداية الآيات: من هداية الآيات: تعزية الرسول صلى الله عليه وسلم وتسليته بإعلامه بأن قومه ليسوا أول من كذب الرسل]. من هداية الآيات التي تدارسناها: تعزية الرسول صلى الله عليه وسلم وتسليته ليصبر على دعوته ولا يتألم؛ إذ عرض عليه خبر رسل كذبهم قومهم فأهلكهم الله، ففيها التسلية للرسول صلى الله عليه وسلم. قوم تبع من هم. [ ثانياً: تهديد المصرين على التكذيب من كفار قريش بالعذاب؛ إذ ليسوا بأفضل من غيرهم، وقد أهلكوا لما كذبوا]. من هداية الآيات: تهديد المشركين وتخويفهم بعذاب الله؛ إذ عرض عليهم أمماً هلكت بسبب كذبهم وكفرهم وتكذيبهم لرسلهم، فينبغي أن يذكروا هذا حتى يؤمنوا ويسلموا، وبذلك دخلوا في الإسلام. [ ثالثاً: تقرير البعث والجزاء وإثبات عقيدتهما بالأدلة العقلية كبدء الخلق]. من هداية هذه الآيات: تقرير الحياة الثانية والجزاء الكامل فيها على العمل في هذه الدنيا، إن كان عملاً صالحاً فالجنة الجزاء، وإن كان عملاً فاسداً فالنار هي الجزاء.