[3]
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " لا تَسُبُّوا أصْحابِي ، لا تَسُبُّوا أصْحابِي ، فَوالذي نَفْسِي بيَدِهِ لو أنَّ أحَدَكُمْ أنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، ما أدْرَكَ مُدَّ أحَدِهِمْ، ولا نَصِيفَهُ". [4]
و كذلك روى عبد الله بن مسعود أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: " خيرُ النَّاسِ قَرْني ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ". من هو ابو هريرة وسبب تسميته بهذا الاسم – المنصة. [5]
شاهد أيضًا: ما الدليل على تحريم الطعن بالصحابة
من هو ابو هريرة رضي الله عنه ولماذا سمي بهذا الاسم
أبو هريرة هو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني، وقد سمي بهذا الاسم بسبب امتلاكه لهرّة كان كثيرًا ما يلاعبها. أبو هريرة -رضي الله عنه- هو أوّل من أسلم من قومه من قبيلة دوس، وكان -رضي الله عنه- قد هاجر إلى المدينة في السنة السادسة للهجرة، وذلك بالتزامن مع غزوة خيبر، فالتحق بالغزوة إلى جانب الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه الكرام رضي الله عنهم أجمعين. [6]
كيف كان أبو هريرة يعامل هرته؟
بعد إجابة سؤال من هو ابو هريرة رضي الله عنه ولماذا سمي بهذا الاسم لا بدّ من بيان كيف كان أبو هريرة يعامل هرته؟ حيث كان كثير الإحسان إلى هرته، فيعاملها بالحسنى، معاملةً تليق بالإنسان.
- من هو ابو هريرة وسبب تسميته بهذا الاسم – المنصة
- لماذا سمي أبو هريرة بهذا الاسم - سطور
من هو ابو هريرة وسبب تسميته بهذا الاسم – المنصة
[2]
اسلام ابو هريرة
دخل الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه في الإسلام في السنة السابعة من الهجرة ، بعد قام الطفيل بن عمرو الدوسي باستدعائه وقد ذهب معه أبو هريرة ودخلا قبيلة دوس اليمنية ، هما الأثنان فقط ليقوما بإعلان الإسلام بها ، وكان آنذاك عمره ثمانية وعشرين عاما ، وقد جاء الطفيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدعو على قرية دوس لعدم إسلام أحد منهم في الإسلام ولكن دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم قائلا "اللهم اهد دوسا وأت بهم".
لماذا سمي أبو هريرة بهذا الاسم - سطور
[٢٠]
أبو هريرة وبرّه بوالدته
لما استخلف مروان بن الحكم أبا هريرة -رضي الله عنه- على ذي الحليفة، كان عندها هو في بيت وأمه في بيت آخر، فإذا خرج من عندها يقول لها: السلام عليكم يا أمتاه ورحمة الله وبركاته، فترد عليه أمه: وعليك يا بني ورحمة الله وبركاته، فيقول لها عندها: رحمك الله كما ربيتيني صغيرًا، فترد عليه أمه: رحمك الله كما بررتني كبيرًا، وكان عند دخوله يحادثها بنفس الصيغة، كما كان كثير الاستغفار لأمه، فيستغفر لها في المجالس، ليستغفر لها من كان في مجلسه أيضًا. [٢١]
أبو هريرة والكرم
ومن فضائل أبو هريرة -رضي الله عنه- أنه كان كريمًا وكثير الإنفاق في سبيل الله تعالى، حتى ذكر الطفاوي أنه نزل في المدينة ستة أشهر فلم يرَ من هو أكرم للضيف منه، ومن كرمه وحسن سريرته وطيب أخلاقه أنّه تصدق لمواليه بدار له كانت في المدينة المنورة. [٢٢] وبعث إليه ذات مرة مروان بن الحكم بمبلغ من المال إلى أبي هريرة رضي الله عنه، ومقداره مائة درهم، ولما جاء الغد بعث إليه كتابًا آخر يخبره به أنه كان قد أرسل إليه المال إلى أحد غيره ووصلت إليه بخطأ منه، فقال له أبو هريرة رضي الله عنه: "قد أخرجتها، فإذا خرج عطائي فخذها منه"، وكان أبو هريرة -رضي الله عنه- قد تصدق بالمال، والذي فعله معه مروان بن الحكم إنما كان من سبيل الاختبار له.
هل تعلم معلومات دينية
كان اسمه في الجاهلية عبد شمس، ولما أسلم سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن، ولقد كان عطوفا على الحيوان، وكانت له هرة (قطة)، يرعاها ويطعمها وينظفها وتلازمه ومن هنا جاء لقبه. لم تأتى شهرة ابوهريرة من كونه أكثر الصحابة مالا أو جهادا في سبيل الله وإنما جاءت شهرته من كونه أكثر من روى الأحاديث عن النبي الكريم فلم يكن لأبى هريرة مالا أو تجارة ينشغل بها فشغل نفسه بتحصيل العلم وحفظ أحاديث النبي من الضياع. كان أبو هريرة قد اسلم على يد النبي في سنه 7 من الهجرة ومن لحظتها لم يفارق النبي لحظة و لم يكن لأبي هريرة بعد إسلامه إلا مشكلة واحدة وهي أمه التي لم تسلم، وكانت دوما تؤذيه بذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالسوء، فذهب يوما إلى الرسول باكيا وقال: "يا رسول الله، كنت أدعو أم أبي هريرة إلى الإسلام فتأبى علي، واني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة إلى الإسلام". فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم: "اللهم اهد أم أبي هريرة "فخرج يعدو يبشرها بدعاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلما أتاها خرجت تقول:: "أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله"، فجاء ابوهريرة إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- باكيا من الفرح وقال: "أبشر يا رسول الله، فقد أجاب الله دعوتك، قد هدى الله أم أبي هريرة إلى الإسلام"، ثم قال: "يا رسول الله، ادع الله أن يحببني وأمي إلى المؤمنين والمؤمنات"، فقال: "اللهم حبب عبدك هذا وأمه إلى كل مؤمن ومؤمنة".