بعد معرفة نوع المشكلة، يتم التركيز عليها لكي يتم بدء خطة العلاج وذلك من خلال التحدث مع المريض بشكل مفصل عن هذه المشكلة. يتم استرسال المريض في التحدث مع الطبيب حول الذكريات المؤلمة بشكل أكثر تفصيلًا حول المشكلة التي تسببت له في الاكتئاب، ويقوم الطبيب بتدوين هذه الأفكار. يقوم الطبيب بعمل تعديل للأفكار السلبية التي تؤثر على عقل المريض ويجعل المريض ينظر للموضوع بشكل أكثر موضوعية. يقوم الطبيب بإعادة تشكيل الأفكار الخاطئة الموجودة عند المريض والتي يبني عليها حقائق خاطئة ومشوشة. اقرأ أيضا: متى تختفي أعراض أدوية الاكتئاب
مدة خطة علاج معرفي سلوكي للاكتئاب
هذا النمط من العلاج السلوكي قد لا يستغرق وقت طويل مثل أنواع العلاجات الأخرى، بحيث يحتاج المريض ما بين 5 إلى 20 جلسة لعلاج الاكتئاب ويتوقف ذلك على مجموعة عوامل منها:
طبيعة الاكتئاب الذي يعاني منه المريض. علاج سلوكي معرفي للاكتئاب. الأعراض التي تظهر عليها وما إذا كانت شديدة أو متوسطة الشدة. مقدار الضغط النفسي الذي يمر به المريض. التقدم الذي يحرزه المريض في وقت العلاج. تاريخ ظهور هذه الأعراض. تقنيات العلاج المعرفي السلوكي لعلاج الاكتئاب
هناك مجموعة من التقنيات يعتمد عليها خطة علاج معرفي سلوكي للاكتئاب وهي:
يتحدث المريض مع المعالج عن نفسه بدون أي قيود.
- علاج سلوكي معرفي للاكتئاب
علاج سلوكي معرفي للاكتئاب
ومن الجدير بالذّكر أنّه يمكن لغير المرضى أن يستفيدوا من العلاج السلوكيّ المعرفيّ أيضاً، فالعلاج يساعد على مواجهة مواقف الحياة المجهدة بشكلٍ أفضل. خطة علاج معرفي سلوكي للاكتئاب pdf. [١]
يقوم هذا العلاج على النموذج الإدراكيّ، حيث يعتمد على طريقة استقبال الفرد لحدث معيّن بشكل مرتبط بردّ فعله أكثر من التركيز على الحدث نفسه، والجزء المهم في هذا العلاج هو مساعدة الشخص على تغيير أفكاره غير المفيدة، وتغيير سلوكه بشكل ينعكس إيجاباً على مزاجه وعمله. [٢]
يُعدّ العلاج السلوكيّ المعرفيّ طريقةً للحديث عن شعور الإنسان حيال نفسه، وحيال الآخرين وحيال العالم من حوله، إضافةً إلى الحديث عن الأشياء التي تؤثّر في مشاعر وأفكار الإنسان، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذا العلاج يركّز على المشاكل والصعوبات التي يواجهها الشخص في الوقت الراهن وفي المكان الراهن؛ أي أنّه علاج يركّز على الحاضر بدلاً من التركيز على الأسباب الماضية التي ربما تكون سبباً في ظهور هذه الأعراض على الشخص، وبالتالي فهو علاج لتحسين حالة الشخص العقليّة في الوقت الحاضر. [٣]
خطوات العلاج السلوكيّ المعرفيّ
عادةً ما يشمل العلاج المعرفيّ السلوكيّ الخطوات الآتية:
[٤]
تحديد المواقف التي يعاني المريض من مشاكل خلالها: من الممكن أن تكون المشكلة هي حالة طبيّة يعاني منها المريض، أو طلاق، أو حزن، أو غضب، أو أن تكون المشكلة هي الأعراض التي يعاني منها المريض جرّاء الإصابة بمرض عقليّ، وفي هذه الخطوة يقوم المعالج النفسيّ مع المريض بتحديد المشاكل والأهداف التي على المريض التركيز عليها خلال المعالجة المعرفيّة السلوكيّة.
في الحالات التي يبدو فيها من الصعب خلق الموقف الفعلي الذي يؤدّي إلى السلوك القهري يستخدم المعالجون التصوّرات والتسجيلات التي تزيد من مستويات القلق لتطبيق هذا العلاج، وعندما تتكرّر حالات التعرّض العلاجي بمرور الوقت، فإنّ ذلك يؤدّي إلى أن يصبح القلق المصاحب للحالة غير ملحوظ أو أن يتلاشى تمامًا، ثمّ بعد ذلك يوضع المريض في تحدٍّ جديد من خلال المزيد من التعرّض لأن يصبح قادرًا على السّيطرة على تصرفاته. يؤدّي العلاج الفعّال إلى التعوّد، مما يعني أنّ الأشخاص يعتادون أنّه لا يوجد شيء سيء سيحدث عندما يتوقّفون عن تلبية هواجسهم، على سبيل المثال، إذا كان الشخص يعاني من هواجس من الجراثيم فقد يشجّعه اختصاصي النّفسية على لمس الجزء العلوي من المكتب الذي يعتقد أنّه ملوّث، ثمّ ينتظر مدة أطول من الوقت لغسل اليدين، ومع مرور الوقت يساعد هذا التعرّض التدريجي والاستجابة المتأخّرة في تعلّم الاستجابة بصورة مختلفة للخوف والهواجس حول الجراثيم، التي بدورها ستؤدّي في الواقع إلى انخفاض وتيرة الهواجس وشدّتها. العلاج المعرفي
هو أسلوب ثانٍ من العلاج السلوكي لعلاج الوسواس القهري يساعد الشخص في تحديد أنماط التّفكير التي تسبّب القلق أو الضيق أو السّلوك السّلبي وتعديلها، وباستخدام العلاج المعرفي قد يُطلَب من المريض تحديد أفكاره، وسيجري تعليمه بديلًا أكثر ملاءمةً لطريقة تفكيره الحالية؛ مثل: التحدّث عن النّفس، وتعلّم فصل نفسه عن هذا الاضطراب، وتحليل الفرص أو الاحتمالات الواقعية لحدوث كارثة، ويُجرى معظم العلاج المعرفي السلوكي في العيادات الخارجية مرّةً واحدةً في الأسبوع، ومن خلال الواجب المنزلي الذي يتكوّن من التعرّض اليومي، ويجب الانتهاء منه بين جلسات العلاج.