ليختار الفيلم في النهاية أن ينتصر الخير ويعيش الجميع بسعادة ويعود بادي صاحب "جاي" من "الموت" وتنتصر القصة الرومانسية في النهاية وكل تلك الأمور التي يفضلها المتلقي المتفائل. سلة موسى من الهرم جدة. ميمي، إحذر أن تضل طريقك للعالمية "ليس المهم أن تسير ببطء، إنما الأهم أن لا تقف. " كونفوشيوس
على غرار حكمة الفيلسوف الصيني، نود أن نقول للمخرج بيتر ميمي "ليس من المهم متى بدأت، إنما الأهم أن تواكب زمنك" إن كان المخرج بيتر ميمي بالفعل يسعى لإنشاء عالم أبطال خارقين يحاكي دي سي و مارفل عليه أن ينظر بعين متفحصة في الإنتاجية التي تعتمد عليها تلك الشركات في كل الجوانب سواء القصة والسيناريو، الإخراج، تصميم المشاهد وشكل وجودة الجرافيكس، وبالتأكيد الأفلام الحديثة التي ظهرت في آخر عامين مثلا وليس إنتاج تسعينات القرن الماضي. كلها أمور طبيعي جدا أن يقارن المتلقي بين الإنتاج المحلي والغربي فيها بالأخص أن هذا العالم بالأخص مفضل عند العديد من الشباب فلكي تلفت نظرهم إليك عليك أن تقترب من المستوى العالمي بكل الطرق، بالأخص أنه لا يوجد أي موانع مادية. فليس من المنطقي أن يكون فيلم تصنيفه في الأساس كوميدي لديه فكرة ومنطق وتنفيذ قوي أكثر من فيلم في الأساس هو يتناول بطل خارق بشكل جدي!
- سلة موسى من الهرم جدة
سلة موسى من الهرم جدة
ويدور الفيلم حول الشاب "جاي" الذي يعيش في مدينة تدعي "فري سيتي" يعمل بها صراف في إحدى البنوك التي تتعرض للسرقة كل يوم كعادة باقي المدينة. يكتشف مع الوقت أن جاي ما هو إلا شخصية في لعبة تحمل اسم المدينة وهو أحد الشخصيات الثانوية فيها، يقرر جاي أن يكون من اللاعبين لينتهي الأمر في النهاية بتطور حاد في ذكائه الصناعي ليكون صاحب قرار وتفكير مستقل بعيدا عن اللعبة والقائمين عليها لتبدأ رحلة من البحث عن نفسه وأهمية وجوده بالأخص عندما تقرر إدارة اللعبة أن تنهي رخصة اللعبة مما يعني أنه لن يكون له وجود هو وزملائة. موقع حراج. بالرغم من أن الفيلم في الأساس هو فيلم كوميدي/ خيال علمي إلا أنه ومع كل تصاعد في الأحداث يضعك أمام العديد من التساؤلات الفلسفية والأخلاقية حول جاي نفسه، حقوقه في الحياة، هل هو مجرد ذكاء اصطناعي خاضع لنا أم أنه بعد مرحلة ما يعد كيان مستقله بنفسه يجب أن يكون له حق تقرير المصير، هذا كله بالإضافة إلى التساؤل الأكبر حول مستقبل البشرية ومقدار الخطر الذي قد تتعرض له إذا تطور كل الذكاءات الاصطناعية التي خلقنها بنفسنا لتكون هي المتحكمه! كل ذلك في حين أن الفيلم قدم الذكاء الصناعي المتطور -جاي- بمظهر الطيب، الودود، القوي، الشجاع والمناضل.
و رجوعا لعالم السينما، وبسبب الثورة التكنولوجية الهائلة يتقدم ويتطور هذا الفن البديع كل يوم عما قبله، ويمكنك بمقارنة بسيطة بين أفلام الخيال العلمي في التسعينات وبداية الالفية الثالثة و الافلام الحديثة أن ترى التطور الموجود في كل المستويات سواء السيناريو والحوار، تنفيذ المشاهد، الإخراج أو حتى الفكرة الفلسفية التي يدور حولها الفيلم. بردية قديمة تنزع الستار عن سر بناء الهرم الأكبر - مجلة الباحثون المصريون العلمية. فيلم موسى من إخراج وتأليف بيتر ميمي، بطولة محمود كريم عبد العزيز، إياد نصار، أسماء أبو اليزيد وسارة الشامي. يدور الفيلم حول الشاب يحيى مهندس الميكاترونكس المصاب باضطراب طيف التوحد مما يجعله شخص غريب الأطوار منعزل عن الجميع وبسبب حادث مروع يحدث له يقرر العمل على تطوير الإنسان الآلي "موسى" الذي اخترعه ليكون أداته لتحقيق الإنتقام لنفسه أولا والعدالة المجتمعية ونشر الخير في المطلق. ماذا عزيز القارئ؟ هل تشعر بقليل من "الكلاشيه"؟ ستتأكد مشاعرك حتما عندما تشاهد الفيلم، فمع كل هذه الجمل الحماسية التي تتكرر كل عشرة دقائق مثلا، وجمل من نوعية "يجب أن نشبك أيدينا معا لنشر الخير" وبإضافة تجسيد الخير المطلق في شخصية "يحيى" و الشر المطلق -غير المبرر- في شخصية "فارس"
متى ينتهى من وادينا الطيب كل هذه الرسائل الشفهية؟
للأسف يكثر في السينما العربية والدراما بشكل عام الرسائل الشفهية التي توجه في الأساس للبطل وبالتابعيه للمتلقي التي تتلخص دوما حول ضرورة التمسك بالخير والقيم الحميدة ومحاربة الشر.